أصحاب العقول المتجمدة مصطلح وصف به أحد الكتاب الأشخاص الذين يرفضون الاطلاع على تجارب الشعوب التى تقدمت فى الحياة واذا تفكرنا فى الوصف نجده صحيحا دقيقا فما أحوجنا كبشر الى الاستماع الى كل ما هو جديد والاهتمام بالقضايا والقراءة بعمق للتعرف على جوانب كثيرة قد لا نعرفها وعكس كل ما نعرفه ليستفيد منه مجتمعنا
من يأبى اليوم قبول نصيحة مجانية سيضطر غدا لشراء الأسف بأعلى سعر لعل كلمات افلاطون معناها عميق واذا نظرنا لوضع الأبناء فى بعض الأسر تتضح لنا الصورة اذ ان بعضهم لا يهتم لنصح الأخرين فيما يخص اسلوبهم فى تقويم فلذات اكبادهم
الغالبية يومنا هذا تهتم بتعليم الأبناء ولكن أرى ان تلك وحدها لا تكفى فالتعليم يحتاج مجهود مشترك بين المدرسة والأسرة معا ..ِمثلا الرؤية للذات تشكل أهم جزء فى منظومة النجاح وهذا الجانب يمكن لنا الالمام به عبر قراءة كتب تنمية الذات وتطوير الشخصية ومن ثم غرسه فى الأبناء شباب الغد ...معاوية بن ابى سفيان مثال النبوغ والدهاء كان يفخر بقوله (أنا ابن هند ) والسبب ان والدته هند ربته على يقين بانه سوف يكون ملكا بل انه عند مولده قالت لها احدى النساء ان عاش ساد قومه فصرخت فيها تلك : ثكلته ان لم يسد العرب أجمعين!!!!!
كلا له اسلوبه وكثير من لا يقبل النقد والتعديلات رغم ان الابناء فى حاجة لأن تكون لديهم احلامهم وافكارهم وطموحاتهم الخاصة
أذهاننا تكمل الصور التى نتخيلها أمر أكد عليه أهل الشأن فليتنا لا نغفل تلك الحقيقة فى التربية حتى يرتقى الأبناء سلم النجاح
