كلنا في الهم سودان

 


 

 


كلام الناس

*أثار الحوار الذي أجراه من قبل أبوبكر حميدي مع الدكتور الجزولي دفع الله رئيس وزراء الإنتفاضة الشعبية١٩٨٥م في الزميلة"الصيحة" ردود فعل متباينة‘ تابعت بعضه في"أخبار المدينة" الإلكترونية عقب مقال الدكتور سلمان محمد احمد سلمان الذي حمل فيه الدكتور الجزولي وحكومة الإنتفاضة مسؤولية تعقيد وتصعيد مشكلة جنوب السودان.

*تصدى مؤسس ومسؤول "أخبار المدينة" السودانية التي تصدر باللغة العربية في كندا سعيد عبدالله شاهين لإتهام الدكتور سلمان بمقال بعنوان"إلى متى تدفنون رؤوسنا في الرمال يادكتور سلمان" أوضح فيه بعض العوامل التأريخية والانية التي دفعت أهل الجنوب للإنجياز لخيار الإنفصال.
*عقب عليه مواطن سوداني ورد إسمه باللغة الإنجليزيةArabi Yagub تحامل فيه على من أسماهم بالنخب الشمالية التي حكمت السودان وقال أنهم السبب في جعل أهل الجنوب ينحازون لخيار الإنفصال وأضاف قائلاً :إنهم جميعاً"نميري وابن عمه الجزولي والصادق المهدي وصهره الإنقلابي الترابي" رفضوا الطرح العقلاني الواقعي الأمثل للسودان.
*لسنا هنا بصدد الدفاع عن من أطلق عليهم النخب الشمالية التي حكمت السودان لأن هذا الحكم فيه انتقائية عنصرية وتعميم مخل وهو يعلم أن الحكومات المتعاقبة منذ إستقلال السودان - قبل قيام دولة جنوب السودان - كانت تضم في قيادتها قيادات سودانية من الجنوب‘ وليس من العدل الحكم على كل القيادات السودانية بهذا التعميم فهناك من إجتهد إبان حكمه في الحفاظ على وحدة السودان وتحقيق السلام في ربوعه.
*لايمكن الحديث عن أيديولوجية واحدة تحكم كل النخب السودانية التي لاننكر فشلها في تحقيق التمازج والتعايش الإيجابي بين مكونات الأمة السودانية‘ كما فشلت في بناء مشروع قومي ديمقراطي يتنافس على تطبيقه حكام السودان‘ لكن ذلك لاينفي وجود مشروعات وطنية مطروحة بما فيها مشروع السودان الجديد الذي لم يتنزل أيضاً على أرض الواقع.
*لاأدري لماذا تذكرت برنامج "ركن الجنوب" الذي كان يبث من الإذاعة السودانية الذي كان يقدمه مصطفى عوض السيد‘ ومن ضمن فقراته فقرة بعنوان"عشان ما ننسى لازم نعرف الحقيقة" وقد ساهمت بالكتابة في هذا البرنامج الذي إجتهد في نشر ثقافة السلام في السودان.
*تذكرته لأنه لابد من معرفة الأسباب الحقيقية لأزمة الهوية السودانية"المفتعلة" منذ الإستعمار الذي نفذ سياسة "المناطق المقفولة" ليعمق الهوة الإجتماعية والسياسية والثقافية بين أبناء السودان.
*نعم حدثت أخطاء في الحقب السياسية المختلفة منذ الإنقلاب العسكري الأول وحتى الفترة التي تقرر فيها الإستفتاء على مصير الجنوب‘ لكن لايمكن إنكار الجهود الإيجابية التي بدأت بمؤتمر المائدة المستديرة عبوراً بإتفاقية اديس أببا وليس إنتهاء بإتفاقية نيفاشا2005م .. لكن للأسف حدثت أخطاء في التطبيق والممارسات السياسية والتنفيذيةالسالبة أجهضت كل هذه الجهود.
إن قيام دولة جنوب السودان لم يحقق لأهل جنوب السودان تطلعاتهم المشروعة واستمرت الخلافات والنزاعات المسلحة داخل البيت الجنوبسوداني‘ كما استمرت الخلافات والنزاعات المسلحة في السودان .. ومازلنا نتطلع لإنجاز مشروع قومي سوداني ديمقراطي يحقق السلام الشامل ويكفل الحريات ويبسط العدل والتنمية المتوازنة في كل ربوعه والحياة الحرة الكريمة لكل مواطنيه .

 

آراء