كلو من الترويكا !!
رئيس التحرير: طارق الجزولي
4 August, 2022
4 August, 2022
أطياف -
أزعج البيان المشترك الذي أصدرته سفارات دول الترويكا لدى الخرطوم، السلطات الإنقلابية ، ولم ترضى عنه عناصر النظام المائت التي تخطط بكل قوة من أجل أن يستمر الحال هكذا فهي تنتظر الآن وتترقب إعلان البرهان عن تشكيل حكومة تصريف أعمال وانتخابات بعد ستة أشهر او عام يصعدون عبرها زيفا ً للحكم من جديد.
فالترويكا في بيانها أعتبرت أن تشكيل حكومة مدنية ذات مصداقية يمكن أن يضع البلاد التي تعيش أزمات اقتصادية وسياسية وإنسانية، على طريق التعافي.
وقال البيان ترحب الترويكا، بإعادة التأكيد من قبل مجموعة من أصحاب المصلحة المدنيين والعسكريين السودانيين، على النحو المنصوص عليه في البيانات العامة الأخيرة، على حكومة مدنية تقود عملية انتقال الخرطوم إلى الديمقراطية ، وأن السودان يواجه أزمة اقتصادية وإنسانية وسياسية، وان وجود حكومة انتقالية بقيادة مدنية وجدول زمني واضح وواقعي للانتخابات يمكن أن يضع البلاد على طريق التعافي، ما سيسمح باستئناف الشراكات الدولية بالكامل مع البلاد ،وقالت سفارات الدول الثلاث لن تتمتع أي حكومة بالمصداقية ما لم تستند إلى اتفاق سياسي شامل وأشارت إلى أنه ستعزز شرعية الإتفاق المشاورات الواسعة والاعتراف بالدروس المستفادة والتمثيل النسائي القوي وحث البيان أصحاب المصلحة السودانيين على التحرك بسرعة لتوقيع الاتفاق، مع تجنب المواعيد النهائية المصطنعة، وأضافت: تواصل الترويكا تشجيع المحادثات بين الأطراف السودانية لإيجاد حل سياسي والاستفادة من الموارد المتاحة من خلال الآلية الثلاثية المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والإيقاد ويونيتامس.
هذا بيان الترويكا لكن ماذا قال بعض الخبراء والمحللين السياسيين، و(الإستراتيجيين) الذين لا يروا في السودان مشكلة ولا أزمة وان إنقلاب البرهان رغم سوءاته التي حيرت ( العرب والعجم ) فهو بالنسبة لهم إجراء طبيعي صحيح حتى لو رآه البرهان نفسه خطأ ، فليس القضية ان تقرأ الأحداث من وجهة نظرك ورؤيتك لكن ليس لهذا الحد من الاستغفال بالعقول.
انظروا ماذا قال المحلل السياسي أحمد الناظر في تصريحه لموقع (سودان بور) في تقرير صحفي ( إن أصل أزمات السودان تعود لممارسات المجتمع الدولي السالبة تجاه السودان مشيراً لسياسات الحصار الاقتصادي ووقف المساعدات التي استهدفت المواطن في المقام الأول بما أفرز أزمة إنسانية في المقام الأول.
يعني ان كل الازمات هي بسبب المجتمع الدولي، لكن لم يكتف الناظر بهذا بل حمَّل الترويكا المسئولية في ضياع ملامح الحياة السياسية ( أي والله ) فالناظر يقول ( إن الترويكا لعبت أدواراً سالبة بتهشيم الحياة السياسية عندما دعمت مجموعة صغيرة من النشطاء على حساب مكونات مجتمعية كبيرة وعزل تيارات سياسية فاعلة، وبالتالي دول الترويكا ليست مؤهلة أخلاقياً للتعاطي مع الأزمة السودانية يعني ( كلو من الترويكا) !!
ويأبى الناظر إلا أن يعطي الثورة حقها من السخط والغضب ( لعل السلطان يرضى) ويضيف أن دعم تلك الدول ومنظماتها للتظاهرات معنوياً ومادياً وما تسبب في تعطيل للحياة العامة هو السبب الذي أضاف أعباء على كاهل المواطن، وكلمة إضافة أعباء تخرج دون قصد من الناظر الذي غض نظره عن الأعباء الحقيقية قبل الإضافة من الذي صنعها وأوجدها وجعل كاهل المواطن يئن منها ويشتكي.
ولا أدري من أي زاوية ينظر الناظر للأزمات فهو الذي يزعجه مايقوم به الشباب من تتريس ولا يزعجه قتل الشباب من قبل السلطات الإنقلابية، الرجل لا يهمه كم مات من الشعب السوداني يهمه كم من الدقائق والساعات التي ضاعت بسبب التتريس !!
فكارثة البلاد ليست دائماً في حاكم ظالم وحسب لكنها في حاشية وعلماء دين ومستشارين وخبراء واستراتيجيين حوله يزينون له طريقه الخطأ، فهؤلاء لم يكونوا كشيطان أخرس يسكت عن قول الحق فقط بل شيطان ينطق بالباطل، الذي حدث ويحدث وماتعانيه هذه البلاد من أزمات إن عجزت أن تساهم في تغييره فأحرص أن لا تساهم في زيادته وإتساع هوته ، ولاتركنوا إليهم !!.
طيف أخير:
إذا هبت الرياح فالمتشائم سيشتكي والمتفائل سيتوقع هدوءها أما الحاذق سيعدّل وضع الشراع بحسب إتجاهها.
الجريدة
أزعج البيان المشترك الذي أصدرته سفارات دول الترويكا لدى الخرطوم، السلطات الإنقلابية ، ولم ترضى عنه عناصر النظام المائت التي تخطط بكل قوة من أجل أن يستمر الحال هكذا فهي تنتظر الآن وتترقب إعلان البرهان عن تشكيل حكومة تصريف أعمال وانتخابات بعد ستة أشهر او عام يصعدون عبرها زيفا ً للحكم من جديد.
فالترويكا في بيانها أعتبرت أن تشكيل حكومة مدنية ذات مصداقية يمكن أن يضع البلاد التي تعيش أزمات اقتصادية وسياسية وإنسانية، على طريق التعافي.
وقال البيان ترحب الترويكا، بإعادة التأكيد من قبل مجموعة من أصحاب المصلحة المدنيين والعسكريين السودانيين، على النحو المنصوص عليه في البيانات العامة الأخيرة، على حكومة مدنية تقود عملية انتقال الخرطوم إلى الديمقراطية ، وأن السودان يواجه أزمة اقتصادية وإنسانية وسياسية، وان وجود حكومة انتقالية بقيادة مدنية وجدول زمني واضح وواقعي للانتخابات يمكن أن يضع البلاد على طريق التعافي، ما سيسمح باستئناف الشراكات الدولية بالكامل مع البلاد ،وقالت سفارات الدول الثلاث لن تتمتع أي حكومة بالمصداقية ما لم تستند إلى اتفاق سياسي شامل وأشارت إلى أنه ستعزز شرعية الإتفاق المشاورات الواسعة والاعتراف بالدروس المستفادة والتمثيل النسائي القوي وحث البيان أصحاب المصلحة السودانيين على التحرك بسرعة لتوقيع الاتفاق، مع تجنب المواعيد النهائية المصطنعة، وأضافت: تواصل الترويكا تشجيع المحادثات بين الأطراف السودانية لإيجاد حل سياسي والاستفادة من الموارد المتاحة من خلال الآلية الثلاثية المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والإيقاد ويونيتامس.
هذا بيان الترويكا لكن ماذا قال بعض الخبراء والمحللين السياسيين، و(الإستراتيجيين) الذين لا يروا في السودان مشكلة ولا أزمة وان إنقلاب البرهان رغم سوءاته التي حيرت ( العرب والعجم ) فهو بالنسبة لهم إجراء طبيعي صحيح حتى لو رآه البرهان نفسه خطأ ، فليس القضية ان تقرأ الأحداث من وجهة نظرك ورؤيتك لكن ليس لهذا الحد من الاستغفال بالعقول.
انظروا ماذا قال المحلل السياسي أحمد الناظر في تصريحه لموقع (سودان بور) في تقرير صحفي ( إن أصل أزمات السودان تعود لممارسات المجتمع الدولي السالبة تجاه السودان مشيراً لسياسات الحصار الاقتصادي ووقف المساعدات التي استهدفت المواطن في المقام الأول بما أفرز أزمة إنسانية في المقام الأول.
يعني ان كل الازمات هي بسبب المجتمع الدولي، لكن لم يكتف الناظر بهذا بل حمَّل الترويكا المسئولية في ضياع ملامح الحياة السياسية ( أي والله ) فالناظر يقول ( إن الترويكا لعبت أدواراً سالبة بتهشيم الحياة السياسية عندما دعمت مجموعة صغيرة من النشطاء على حساب مكونات مجتمعية كبيرة وعزل تيارات سياسية فاعلة، وبالتالي دول الترويكا ليست مؤهلة أخلاقياً للتعاطي مع الأزمة السودانية يعني ( كلو من الترويكا) !!
ويأبى الناظر إلا أن يعطي الثورة حقها من السخط والغضب ( لعل السلطان يرضى) ويضيف أن دعم تلك الدول ومنظماتها للتظاهرات معنوياً ومادياً وما تسبب في تعطيل للحياة العامة هو السبب الذي أضاف أعباء على كاهل المواطن، وكلمة إضافة أعباء تخرج دون قصد من الناظر الذي غض نظره عن الأعباء الحقيقية قبل الإضافة من الذي صنعها وأوجدها وجعل كاهل المواطن يئن منها ويشتكي.
ولا أدري من أي زاوية ينظر الناظر للأزمات فهو الذي يزعجه مايقوم به الشباب من تتريس ولا يزعجه قتل الشباب من قبل السلطات الإنقلابية، الرجل لا يهمه كم مات من الشعب السوداني يهمه كم من الدقائق والساعات التي ضاعت بسبب التتريس !!
فكارثة البلاد ليست دائماً في حاكم ظالم وحسب لكنها في حاشية وعلماء دين ومستشارين وخبراء واستراتيجيين حوله يزينون له طريقه الخطأ، فهؤلاء لم يكونوا كشيطان أخرس يسكت عن قول الحق فقط بل شيطان ينطق بالباطل، الذي حدث ويحدث وماتعانيه هذه البلاد من أزمات إن عجزت أن تساهم في تغييره فأحرص أن لا تساهم في زيادته وإتساع هوته ، ولاتركنوا إليهم !!.
طيف أخير:
إذا هبت الرياح فالمتشائم سيشتكي والمتفائل سيتوقع هدوءها أما الحاذق سيعدّل وضع الشراع بحسب إتجاهها.
الجريدة