كل المسألة طمع في السلطة !!
صباح محمد الحسن
2 January, 2023
2 January, 2023
أطياف -
الأبواب ليست مؤصدة بين الرافضين للإتفاق من الحركات المسلحة وقوى الحرية والتغيير ، فبحضور رئيس المجلس الانقلابي عبد الفتاح البرهان تم آخر اجتماع جمع بين المجلس المركزي وجبريل إبراهيم ومناوي للتوصّل إلى تفاهمات تنتهي بتوقيع الأخيرين على الاتّفاق الإطاري.
لكن يبدو ان جبريل ابراهيم يريد ان يعزف على وتر الرفض الذي اصبحت مقطوعاته محفوظة ومكررة ، ولم يجد الرجل مسارحاَ بالخرطوم للصعود عليها ليلقي خطاباته السياسية ، أو أنه لم يجد حتى الجمهور الذي كان يصفق له ، فسافر الى مدينة الحصاحيصا ، ليخاطب حشد مصنوع فتحدث عن رفضه للاتفاق الإطاري ، قائلاً : إن قدوم حكومة ذات قاعدة ضيقة ومعتمده على حاضنة من (حبة ) احزاب لن يكتب لها النجاح.
فهذه الاحزاب الحبة جلس معها جبريل قبل سفره للحصاحيصا ، وقد يجلس معها بعد عودته ، وقد يكون جبريل أحد الموقعين على الإتفاق في أيام قادمة، ( كله وارد ) ، فالرجل يعلم علم اليقين أن رفضه للإطاري ليس بسبب من الذي يحكم ويمثل الشعب ، فهو نفسه ، واحدة من امنياته أن يمثل الشعب.
لكن أكثر ما يدهشك في حديث رئيس حركة العدل والمساواة وزير المالية ، هو أنه قال ، إن ميزانية رفع الدعم وظفت لصالح دعم الصحة والتعليم بالتنسيق مع وزارة الرعاية والتنمية الاجتماعية، وهي حقوق يجب أن يعرفها الشعب السوداني ، واعلن جبريل أن ميزانية العام المقبل سيكون التركيز فيها على تحقيق الاستقرار الاقتصادي وثبات الأسعار ، وأقر بصعوبة الوضع الاقتصادي وأن الجهود ستبذل لتحقيق وضع أفضل عبر خطوات مدروسة اقتصادياً، وأردف نعلم أن هناك معاناة حقيقية في معاش الناس وارتفاع في الاسعار ، لكن لو جلسنا الفوارق بين الناس ليست كبيرة وكل المسألة طمع في السلطة ، واشار الى أناس لم يذكرهم يريدون أن يحتكروا القرار وهم من يحددوا مصير البلاد.
وصدق جبريل حين قال ان الفوارق ليس كبيرة بين الناس وأن كل المسألة ( طمع في السلطة ) هذه الجملة تحديداً قرأتها وكأنها اعتراف من جبريل يعني به نفسه ، لا إتهام يدمغ به غيره ، فالذين قال أنهم يريدون ان يحتكروا القرار ، فهو نفسه اكثر العشاق هياما في هوى السلطة
اما حديثه عن أن ميزانية رفع الدعم وظفت لصالح دعم الصحة والتعليم بالتنسيق مع وزارة الرعاية والتنمية الاجتماعية، فهذا ليس زيفا، هذا افتراء على المواطن الذي يريده جبريل أن يعلم أين ذهبت امواله ، فعن أي صحة وتعليم يتحدث جبريل على أنه وظف لها الدعم !!
فمستشفيات الخرطوم يشتري فيها المريض كل شيء حتى ( الخيط ) الذي يخاط به جرحه يدفع ثمنه ، نقص في كل شي دواء وأوكسجين و( بنج ) قد يصل به الأمر الى شراء (القفازات) التي يرتديها الطبيب كله من جيب المواطن ، وتقطع الكهرباء من غرف العمليات ويدفع الأطباء احياناً من جيوبهم لسد حاجة المريض ، ومعلوم ان وزارة الرعاية والتنمية التي تم الدعم عبرها هي واحدة من ضمن الوزارات التي كانت من نصيب الحركات المسلحة ( زيتكم في بيتكم ) ، فالذي يعاني منه المواطن في مجال الصحة والتعليم هو أسوا ما يعانيه على الأطلاق ، لذلك هو لا يحتاج الى حديث مسئول ليخبره عن دعمه لأنه يعيش المعاناة يومياَ ، لكن جبريل ظن أنه يستطيع أن يسحر الناس بحديث التبشير بالميزانية الخاوية.
فلجان مقاومة الحصاحيصا الباسلة، التي عارضت ورفضت حضور جبريل للمدينة قالت إن الحشد المصنوع لوزير المالية مدفوع القيمة من جيب الشعب السوداني بلغت تكلفته 80 مليون جنيه سوداني، أُخذت من جيوب الشعب ، هذه الأموال كان اولى بها مستشفى بحري أو أمدرمان ، حتى يكون جبريل حقا قدم دعما للصحة.
فالشرطة بمدينة الحصاحيصا وجهاز الأمن عملوا كل ما بوسعهم من تخطيط ومؤامرات حتى يصل جبريل المدينة ويخاطب الناس هناك، فإن كانت عناصر الفلول هي المسئولة عن ترتيب زيارة الرجل واخراجها، فكيف يكون جبريل داعما لاتفاق سياسي يهدد وجودهم !!؟
طيف أخير:
لا تسعى أن تكون إنساناً كاملاً أو مثالياً يكفيك دائماً ان تكون شخصا حقيقياً!!
الجريدة
الأبواب ليست مؤصدة بين الرافضين للإتفاق من الحركات المسلحة وقوى الحرية والتغيير ، فبحضور رئيس المجلس الانقلابي عبد الفتاح البرهان تم آخر اجتماع جمع بين المجلس المركزي وجبريل إبراهيم ومناوي للتوصّل إلى تفاهمات تنتهي بتوقيع الأخيرين على الاتّفاق الإطاري.
لكن يبدو ان جبريل ابراهيم يريد ان يعزف على وتر الرفض الذي اصبحت مقطوعاته محفوظة ومكررة ، ولم يجد الرجل مسارحاَ بالخرطوم للصعود عليها ليلقي خطاباته السياسية ، أو أنه لم يجد حتى الجمهور الذي كان يصفق له ، فسافر الى مدينة الحصاحيصا ، ليخاطب حشد مصنوع فتحدث عن رفضه للاتفاق الإطاري ، قائلاً : إن قدوم حكومة ذات قاعدة ضيقة ومعتمده على حاضنة من (حبة ) احزاب لن يكتب لها النجاح.
فهذه الاحزاب الحبة جلس معها جبريل قبل سفره للحصاحيصا ، وقد يجلس معها بعد عودته ، وقد يكون جبريل أحد الموقعين على الإتفاق في أيام قادمة، ( كله وارد ) ، فالرجل يعلم علم اليقين أن رفضه للإطاري ليس بسبب من الذي يحكم ويمثل الشعب ، فهو نفسه ، واحدة من امنياته أن يمثل الشعب.
لكن أكثر ما يدهشك في حديث رئيس حركة العدل والمساواة وزير المالية ، هو أنه قال ، إن ميزانية رفع الدعم وظفت لصالح دعم الصحة والتعليم بالتنسيق مع وزارة الرعاية والتنمية الاجتماعية، وهي حقوق يجب أن يعرفها الشعب السوداني ، واعلن جبريل أن ميزانية العام المقبل سيكون التركيز فيها على تحقيق الاستقرار الاقتصادي وثبات الأسعار ، وأقر بصعوبة الوضع الاقتصادي وأن الجهود ستبذل لتحقيق وضع أفضل عبر خطوات مدروسة اقتصادياً، وأردف نعلم أن هناك معاناة حقيقية في معاش الناس وارتفاع في الاسعار ، لكن لو جلسنا الفوارق بين الناس ليست كبيرة وكل المسألة طمع في السلطة ، واشار الى أناس لم يذكرهم يريدون أن يحتكروا القرار وهم من يحددوا مصير البلاد.
وصدق جبريل حين قال ان الفوارق ليس كبيرة بين الناس وأن كل المسألة ( طمع في السلطة ) هذه الجملة تحديداً قرأتها وكأنها اعتراف من جبريل يعني به نفسه ، لا إتهام يدمغ به غيره ، فالذين قال أنهم يريدون ان يحتكروا القرار ، فهو نفسه اكثر العشاق هياما في هوى السلطة
اما حديثه عن أن ميزانية رفع الدعم وظفت لصالح دعم الصحة والتعليم بالتنسيق مع وزارة الرعاية والتنمية الاجتماعية، فهذا ليس زيفا، هذا افتراء على المواطن الذي يريده جبريل أن يعلم أين ذهبت امواله ، فعن أي صحة وتعليم يتحدث جبريل على أنه وظف لها الدعم !!
فمستشفيات الخرطوم يشتري فيها المريض كل شيء حتى ( الخيط ) الذي يخاط به جرحه يدفع ثمنه ، نقص في كل شي دواء وأوكسجين و( بنج ) قد يصل به الأمر الى شراء (القفازات) التي يرتديها الطبيب كله من جيب المواطن ، وتقطع الكهرباء من غرف العمليات ويدفع الأطباء احياناً من جيوبهم لسد حاجة المريض ، ومعلوم ان وزارة الرعاية والتنمية التي تم الدعم عبرها هي واحدة من ضمن الوزارات التي كانت من نصيب الحركات المسلحة ( زيتكم في بيتكم ) ، فالذي يعاني منه المواطن في مجال الصحة والتعليم هو أسوا ما يعانيه على الأطلاق ، لذلك هو لا يحتاج الى حديث مسئول ليخبره عن دعمه لأنه يعيش المعاناة يومياَ ، لكن جبريل ظن أنه يستطيع أن يسحر الناس بحديث التبشير بالميزانية الخاوية.
فلجان مقاومة الحصاحيصا الباسلة، التي عارضت ورفضت حضور جبريل للمدينة قالت إن الحشد المصنوع لوزير المالية مدفوع القيمة من جيب الشعب السوداني بلغت تكلفته 80 مليون جنيه سوداني، أُخذت من جيوب الشعب ، هذه الأموال كان اولى بها مستشفى بحري أو أمدرمان ، حتى يكون جبريل حقا قدم دعما للصحة.
فالشرطة بمدينة الحصاحيصا وجهاز الأمن عملوا كل ما بوسعهم من تخطيط ومؤامرات حتى يصل جبريل المدينة ويخاطب الناس هناك، فإن كانت عناصر الفلول هي المسئولة عن ترتيب زيارة الرجل واخراجها، فكيف يكون جبريل داعما لاتفاق سياسي يهدد وجودهم !!؟
طيف أخير:
لا تسعى أن تكون إنساناً كاملاً أو مثالياً يكفيك دائماً ان تكون شخصا حقيقياً!!
الجريدة