كيف تفكر الوساطة !!
صفاء الفحل
30 October, 2023
30 October, 2023
عصب الشارع -
تحدثنا طويلاً بأن عملية بناء الثقة بين الطرفين هي الخطوة الأولى لوقف القتال فقد تعود كل طرف (غدر) الآخر حتى صار كل طرف لا يثق في التعهدات التي يتم التوقيع عليها وإقترحنا أن يتم تجميع مليشيا الدعم السريع بمنطقة بحري وأن يتم تجميع القوات المسلحة وكتائبها بمنطقة ام درمان علي ان تكون منطقة الخرطوم منطقة خالية من التواجد والمظاهر العسكرية وهو المخرج الوحيد للوساطة التي تناقش كيفية سحب القوات من المناطق المتنازع عليها وتجميعها في مناطق السيطرة أو المعسكرات المتفق عليها وهذا الأمر سيساهم في تنفيذ الإجراءات الأخرى ويوضح مَن مِن الاطراف قد خرق الهدنة بعد الحصول على تأكيد رسمي من الطرفين بالإلتزام بالإتفاق وتنفيذ شروطه
وبكل تأكيد إعلان الخرطوم منطقة منزوعة السلاح سيسهل عملية إيصال المواد الغذائية وفتح مطار الخرطوم بعد صيانته لإستقبال تلك المساعدات كما أنها يمكن أن تكون مركزا آمناً لتوزيعها، كذلك يمكن أن تكون مركزا للآلية اللازمة لمراقبة وتنفيذ الإتفاق بعد الإتفاق على تلك الآلية بين جميع الأطراف والتي يفضل أن تكون لجان المقاومة جزءاً منها لرقابة سير الإتفاق والتدخل ان دعت الحاجة ..
وكما ترى الوساطة فإن التسرع لإعلان إتفاق مبدئي سيكون له ردود فعل عكسية إن لم يسبقه توفير كافة الإمكانيات اللازمة من الامدادات الغذائية والطبية والإغاثية وغيرها، كذلك تحديد كيف سيتم الأمر وفق مصفوفة تنفيذية محددة المواقيت على مراحل حسب الأولوية المفترضة في كل مرحلة ..
الوساطة التي تعمل بكل سرية هذه المرة تحاول تحاشي أخطاء الجولات السابقة التي لم يلتزم فيها الطرفان بما تم الإتفاق علية ولن تعلن هذه المرة عن الخطوات التي تم الإتفاق عليها لعلمها بأن هناك العديد من الأيادي من الطرفين لا تريد لهذه الحرب أن تتوقف فنهاية الحرب تعني نهايتها وبدء مرحلة الحساب الذي سيكون عسيرا هذه المرة وأن الخوف منذ الان بدأ يسري في اوصالها..
نعم الطريق للتحول طويل وشاق وصعب ولكنه ليس مستحيلا ونهاية الحرب ستعقبها جولة سياسية صعبة يجب أن يمثل فيها الشباب ولجان المقاومة حجر الأساس فقد أثبتت التجارب السابقة فشل التجمعات الفوقية في إدارة دفة المرحلة الانتقالية وكما تعمل الوساطة بكل هدوء ووعي لإسكات القتال فإنها بكل تأكيد ستعمل بذات الوعي لتثبيت المرحلة الإنتقالية مستفيدة من التجارب السابقة لذلك يمكننا القول بأن المرحلة القادمة هي مرحلة جيل الثورة القوي المستنير
والثورة مستمرة
والقصاص أمر حتمي
والعزة والخلود للشهداء
الجريدة
تحدثنا طويلاً بأن عملية بناء الثقة بين الطرفين هي الخطوة الأولى لوقف القتال فقد تعود كل طرف (غدر) الآخر حتى صار كل طرف لا يثق في التعهدات التي يتم التوقيع عليها وإقترحنا أن يتم تجميع مليشيا الدعم السريع بمنطقة بحري وأن يتم تجميع القوات المسلحة وكتائبها بمنطقة ام درمان علي ان تكون منطقة الخرطوم منطقة خالية من التواجد والمظاهر العسكرية وهو المخرج الوحيد للوساطة التي تناقش كيفية سحب القوات من المناطق المتنازع عليها وتجميعها في مناطق السيطرة أو المعسكرات المتفق عليها وهذا الأمر سيساهم في تنفيذ الإجراءات الأخرى ويوضح مَن مِن الاطراف قد خرق الهدنة بعد الحصول على تأكيد رسمي من الطرفين بالإلتزام بالإتفاق وتنفيذ شروطه
وبكل تأكيد إعلان الخرطوم منطقة منزوعة السلاح سيسهل عملية إيصال المواد الغذائية وفتح مطار الخرطوم بعد صيانته لإستقبال تلك المساعدات كما أنها يمكن أن تكون مركزا آمناً لتوزيعها، كذلك يمكن أن تكون مركزا للآلية اللازمة لمراقبة وتنفيذ الإتفاق بعد الإتفاق على تلك الآلية بين جميع الأطراف والتي يفضل أن تكون لجان المقاومة جزءاً منها لرقابة سير الإتفاق والتدخل ان دعت الحاجة ..
وكما ترى الوساطة فإن التسرع لإعلان إتفاق مبدئي سيكون له ردود فعل عكسية إن لم يسبقه توفير كافة الإمكانيات اللازمة من الامدادات الغذائية والطبية والإغاثية وغيرها، كذلك تحديد كيف سيتم الأمر وفق مصفوفة تنفيذية محددة المواقيت على مراحل حسب الأولوية المفترضة في كل مرحلة ..
الوساطة التي تعمل بكل سرية هذه المرة تحاول تحاشي أخطاء الجولات السابقة التي لم يلتزم فيها الطرفان بما تم الإتفاق علية ولن تعلن هذه المرة عن الخطوات التي تم الإتفاق عليها لعلمها بأن هناك العديد من الأيادي من الطرفين لا تريد لهذه الحرب أن تتوقف فنهاية الحرب تعني نهايتها وبدء مرحلة الحساب الذي سيكون عسيرا هذه المرة وأن الخوف منذ الان بدأ يسري في اوصالها..
نعم الطريق للتحول طويل وشاق وصعب ولكنه ليس مستحيلا ونهاية الحرب ستعقبها جولة سياسية صعبة يجب أن يمثل فيها الشباب ولجان المقاومة حجر الأساس فقد أثبتت التجارب السابقة فشل التجمعات الفوقية في إدارة دفة المرحلة الانتقالية وكما تعمل الوساطة بكل هدوء ووعي لإسكات القتال فإنها بكل تأكيد ستعمل بذات الوعي لتثبيت المرحلة الإنتقالية مستفيدة من التجارب السابقة لذلك يمكننا القول بأن المرحلة القادمة هي مرحلة جيل الثورة القوي المستنير
والثورة مستمرة
والقصاص أمر حتمي
والعزة والخلود للشهداء
الجريدة