لإعادة جسور الحميمية التي هدها الزمن
نور الدين مدني
6 March, 2023
6 March, 2023
كلام الناس
* طلبتْ مني عبر (الإيميل) أن أكتب لها رقم هاتفي لأنها تريد أن تتكلم معي مباشرة عن "مشكلتها" مع زوجها التي قالت: إنها احتملت الحياة معه أكثر من ثلاثين عاماً، لم أتردد في كتابة رقم هاتفي وسرعان ما اتصلت بي في نفس اليوم.
*عرفتني بنفسها، وقالت: إنها الآن تعيش مع أسرتها في إحدى الدول الأوروبية ذكرتها لي، وأضافت قائلة: إن حق المرأة في هذه البلاد محفوظ ومحمي بالقانون لكنها لا تريد أن تشكوه بل هي حريصة على "سترة الحال".
* قالت: إن زوجها طبيب معروف ولديها منه بنتان وولد، كلهم- الحمد لله- شبّوا عن الطوق، الكبرى تزوجت وتعيش مع أسرتها الصغيرة معهم هناك، والثانية تحرجت في كلية الهندسة والآن هي موجودة معهم، أما أحمد آخر العنقود فما زال يدرس في الجامعة في الخرطوم.
* تواصل صاحبتنا التي لم أسألها عن اسمها سرد حكايتها قائلة: إنها لاحظت تطورات غريبة في سلوك زوجها، وأن الذي أقلقها أكثر انشغاله طوال فترة وجوده في البيت بالـ "آي باد" وإدمانه "الواتساب" بصفة خاصة، الأمر الذي أدخل الشك في سلوكه هذا.
* أقسمت لي بأنها ليست من النساء اللاتي يتجسسن على موبايلات أزواجهن، لكنها ذات مرة وجدت صورة لامرأة معروفة متزوجة ولديها أولاد، ومضت صاحبتنا قائلة: لم أستغرب الأمر في البداية لكنني لمحت بعض عبارات الغزل المكتوبة مع الصورة، عندها واجهته وطلبت منه أن "يعقل" ويقطع علاقته بهذه المرأة لكنه رفض كلامي.
* ذات مرة احتدّ النقاش بيننا حول مسلكه هذا، وقال لي بالحرف الواحد: إذا أنت دايرة الطلاق.. بطلقك؟!!، واسترسلت قائلة: أنا من الذين يتابعون "كلام الناس" خاصة يوم السبت لذلك لجأت لاستشارتك لتدلني ماذا أفعل؟.
* شكرتها وقلت لها: أنصحك بالصبر على زوجك فهو ليس وحده من يعاني من حركات المراهقة المتأخرة، التي يحب فيها كبار السن أن يعاملوا كالأطفال الصغار الذين يحتاجون إلى الحنان والكلمة السمحة و"الهدهدة".
* أوضحت لها أن كلامه عن الطلاق كان في صيغة سؤال ولم يرم عليها الطلاق، وقلت لها: من حقك بل من واجبك الدفاع عن أسرتك والمحافظة عليها، وهذا يتطلب منك تهيئة المناخ الأسري الصحي المعافى من المنغصات.
* طلبت منها عدم إثارة هذا الكلام لا معه ولا مع غيره، خاصة أنهم في الغربة أحوج لتنقية الأجواء الأسرية وإعادة أجواء المحبة القادرة على إسدال ستائر النسيان على حركات المراهقة المتأخرة، وحسن استغلالها في إعادة بناء جسور الحميمية التي هدها الزمن.
* طلبتْ مني عبر (الإيميل) أن أكتب لها رقم هاتفي لأنها تريد أن تتكلم معي مباشرة عن "مشكلتها" مع زوجها التي قالت: إنها احتملت الحياة معه أكثر من ثلاثين عاماً، لم أتردد في كتابة رقم هاتفي وسرعان ما اتصلت بي في نفس اليوم.
*عرفتني بنفسها، وقالت: إنها الآن تعيش مع أسرتها في إحدى الدول الأوروبية ذكرتها لي، وأضافت قائلة: إن حق المرأة في هذه البلاد محفوظ ومحمي بالقانون لكنها لا تريد أن تشكوه بل هي حريصة على "سترة الحال".
* قالت: إن زوجها طبيب معروف ولديها منه بنتان وولد، كلهم- الحمد لله- شبّوا عن الطوق، الكبرى تزوجت وتعيش مع أسرتها الصغيرة معهم هناك، والثانية تحرجت في كلية الهندسة والآن هي موجودة معهم، أما أحمد آخر العنقود فما زال يدرس في الجامعة في الخرطوم.
* تواصل صاحبتنا التي لم أسألها عن اسمها سرد حكايتها قائلة: إنها لاحظت تطورات غريبة في سلوك زوجها، وأن الذي أقلقها أكثر انشغاله طوال فترة وجوده في البيت بالـ "آي باد" وإدمانه "الواتساب" بصفة خاصة، الأمر الذي أدخل الشك في سلوكه هذا.
* أقسمت لي بأنها ليست من النساء اللاتي يتجسسن على موبايلات أزواجهن، لكنها ذات مرة وجدت صورة لامرأة معروفة متزوجة ولديها أولاد، ومضت صاحبتنا قائلة: لم أستغرب الأمر في البداية لكنني لمحت بعض عبارات الغزل المكتوبة مع الصورة، عندها واجهته وطلبت منه أن "يعقل" ويقطع علاقته بهذه المرأة لكنه رفض كلامي.
* ذات مرة احتدّ النقاش بيننا حول مسلكه هذا، وقال لي بالحرف الواحد: إذا أنت دايرة الطلاق.. بطلقك؟!!، واسترسلت قائلة: أنا من الذين يتابعون "كلام الناس" خاصة يوم السبت لذلك لجأت لاستشارتك لتدلني ماذا أفعل؟.
* شكرتها وقلت لها: أنصحك بالصبر على زوجك فهو ليس وحده من يعاني من حركات المراهقة المتأخرة، التي يحب فيها كبار السن أن يعاملوا كالأطفال الصغار الذين يحتاجون إلى الحنان والكلمة السمحة و"الهدهدة".
* أوضحت لها أن كلامه عن الطلاق كان في صيغة سؤال ولم يرم عليها الطلاق، وقلت لها: من حقك بل من واجبك الدفاع عن أسرتك والمحافظة عليها، وهذا يتطلب منك تهيئة المناخ الأسري الصحي المعافى من المنغصات.
* طلبت منها عدم إثارة هذا الكلام لا معه ولا مع غيره، خاصة أنهم في الغربة أحوج لتنقية الأجواء الأسرية وإعادة أجواء المحبة القادرة على إسدال ستائر النسيان على حركات المراهقة المتأخرة، وحسن استغلالها في إعادة بناء جسور الحميمية التي هدها الزمن.