لابد من صنعاء “السودان” وإن طال السفر

 


 

 


كلام الناس
noradin@msn.com

*رغم أنني لم اغب عنكم طوال فترة تغييبي القسري عن عيونكم التي أشتاق لملاقاتها يومياً على الورق بقدر متابعتكم ل"كلام الناس" في المواقع المختلفة‘ لذلك فإنني سعيد بعودتي إليكم في"الوطن" عبر هذه المساحة.

*عندما إتصل صديقي محجوب عروة للكتابة في "الوطن" لم أتردد في القبول لأسباب كثيرة منها مواقفه الطيبة معي في مختلف محطات حياتي المهنية في بلاط صاحبة الجلالة التي جمعتنا أول مرة ضمن الكواكب الذين إنتقاهم طيب الذكر الدكتور جعفر محمد علي بخيت للعمل في جريدة الصحافة.
*أعود للكتابة في "الوطن" في ظروف سياسية وإقتصادية وأمنية صعبة تستوجب مواصلة أداء الرسالة التنويرية والتوعوية لصالح الوطن والمواطنين ما إستعنا إلى ذلك سبيلا.
*أعود إليكم وأدرك حجم الضغوط المعيشية المزدادة التي ألقت بظلالها على مجمل الحياة العامة في السودان ولم تسلم منها الصحف التي لاينكر إلا جاحد الدور الذي ظلت تقدمه في كل الحقب التأريخية.
*أعلم أن الكلام وحده لايكفي لكنه يظل ضرورة وطنية وأخلاقية لابد من تحمل مسؤوليتها وتوصيلها لمن يهمه الأمر عسى أن تسهم في الوصل بالسودان وأهله إلى بر السلام الإجتماعي والأمن الإقتصادي والإستقرار المنشود.
* إننا لانملك عصا سحرية تحقق امال وتطلعات المواطنين الذين ينتظرون من الصحافة الكثير لأنها لسان حالهم والمراه التي تعكس الحال العام في البلاد‘ ويريدونها أن تكون صادقة في التعبير عن قضاياهم وهمومهم وتطلعاتهم المشروعة. *بسم الله أعاود الكتابة اليكم في"الوطن" وأحيي عبركم الراحل المقيم الصحفي العصامي سيد احمد خليفة وأسرته وأسرة تحرير الوطن‘ أكتب محاولاً التعبير عن"كلام الناس" وفق المنهج الذي إلتزمت به طوال تأريخي المهني في بلاط صاحبة الجلالة وإمتداداتها الإلكترونية المختلفة.
*أعاود الكتابة في "الوطن" إستكمالاً لمشوار قطعته عبر محطات مهنية داخل السودان وخارجه في ظروف سياسية وإقتصادية وأمنية مختلفة لكنني ظللت بفضل الله وتوفيقه أسير على ذات النهج الموضوعي المهني.
*أعاود الكتابة في الصحافة الورقية ويقيني يزداد كل صباح جديد بأنه لابد من صنعاء السودان وإن طال السفر.

 

آراء