لاستلهام درس الوحدة الألمانية

 


 

 

كلام الناس
noradin@msn.com
*أسمحوا لي بإعادة هذا الكلام مع بعض التعديل اللازم ونحن نستعد لمسيرة الغد الرافضة لانقلاب البرهان والفلول والمرتزقة وقد استرد الشعب كامل إرادته لاكمال أهداف ثورته الشعبية التي أسقطت نظام الإنقاذ باسرداد الديمقراطية وتحقيق السلام الشامل العادل في كل ربوع السودان وبسط العدالة وتنزيلها عملياً بمحاكمة المجرمين والفاسدين وتأمين الحياة الحرة الكريمة للمواطنين.
*أتيحت لي فرصة زيارة ألمانيا والوقوف عند أطلال حائط برلين الذي كان يقسم المانيا إلى المانيتين قبل أن يتم هدمه ويتوحد الشعب الألماني من جديد.
*في أكتوبر من كل عام يحتفل الألمان بذكرى يوم الوحدة وهم أكثر إصراراً على الحفاظ عليها ومواصلة الحوار حول ما يجمع بينهم وما عساه أن يعزز وحدتهم وتماسكهم.
*كانت هناك فروق في المستوى الاقتصادي والمعيشي وسطهم لكن هذه الفروق بدأت تتضاءل من خلال الحراك الاقتصادي والمجتمعي وهم يعيشون جميعاً في بيتهم الالماني الواحد.
*صادفت احتفالات المانيا بيوم الوحدة إبان زيار تي لها مع ازدياد حالات الهجرة واللجوء إلى ألمانيا‘ لذلك اهتم الرئيس الاتحادي لألمانيا في ذلك الوقت بأن يخصص جانباً من كلمته في هذه المناسبة عن مئات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال الذين لجأوا إلى ألمانيا بحثاً عن الملاذ الآمن.
*إننا ننظر بكل التقدير والعرفان للتجربة الألمانية المستمدة من الإرادة الشعبية التي فرضت وحدة المانيا ومازالت تستصحبها لتكون جسراً يعبر بهم نحو الأمام بقوة.
*هذا ما أكده الرئيس الألماني انذاك في كلمته الاحتفالية عندما قال : إننا نبذل جهداً واعياً من أجل الحفاظ على هذه الوحدة التي جاءت ثمرة النضال الشعبي من أجل الحرية والديمقراطية.
*لم يكتف الرئيس الألماني بهذا الحديث وإنما أكد أهمية التعاون من أجل حسن استقبال اللاجئين إلى المانيا وبناء جسر التماسك معهم وتقديم رسالة قوية ضد تيارات العداء للغرباء.
*ما أحوجناالتي إلى استلهام التجربة الألمانية ليس فقط من أجل الحفاظ على وحدة بلادنا واستقرارها وسلامها وإنما أيضاً لمقاومة كل صنوف الديكتاتويات والتسلط والهيمنة الاحادية وبناء جيش قومي واحد مستقل لايخدم أي حزب أو جهة إنما يؤدي مهامه المقدسة في الدفاع عن الوطن وليس في الصراع على السلطة.
نكرر بوضوح صادق ليس بين الشعب وقواته المسلحة وكل القوات النظامية أخرى أي عداء لكن المطلوب هو إبعادها عن الاستغلال الحزبي وسوء استغلالها لحكم البلاد بالقوة ضد إرادة الشعب الذي توحد ضد الديكتاتورية والقهر والتسلط والوصاية الفوقية والهيمنة الاحادية.

 

آراء