لاصلاح مسارنا وحالنا

 


 

 


كلام الناس
noradin@msn.com

*بسم الله نبدأ العام الجديد ونحن أكثر عزماً وتصميماً على إصلاح حالنا ومسارنا مستفيديبن من أخطاء الماضي وعثرات خطانا لكي نجعل من أيامنا القادمات أيام خير وبركة وسلام ووئام مع النفس وفي المحيط العائلي وفي مجتمعنا ومع العالم أجمع.

*نبدأ أولاً بأنفسنا لإيماننا التام بأن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم، فلنبدأ باصلاح أنفسنا على المستوى السلوكي بأن نتصالح مع ذواتنا وأن نحسن إستغلال النعم التي أنعم الله بها علينا، وأن ننميها في ما ينفعنا وينفع الناس حتى يتحقق لنا السلام الداخلي الأهم للتوازن النفسي والاجتماعي والانساني.
*بالنسبة للصعيد الأسري علينا أن نفتح صفحة جديدة في حياتنا الأسرية، بتعزيز أواصر المودة والرحمة التي هي عماد الحياة الأسرية المعافاة وأن نمد جسورالمودة - إذا انقطعت - وأن لاننسى الفضل بيننا، فالحياة الأسرية السليمة أساس البناء الاجتماعي المعافى الذي نسعى لتحقيقه لننعم جميعاً بحياة مستقرة هانئة.
*علينا أن نسعى لاعادة إعمار علاقاتنا في المحيط الاجتماعي الأقرب ، في مناطق السكن وفي مواقع العمل وداخل الكيانات والمنظمات التي ننتمي لها، خاصة وأن ضغوط المعيشة المزدادة قد أضعفت الصلات الحميمة التي كانت تظلل حياتنا مع الأقربين والأصدقاء.
*إذا انتقلنا للمحيط الإجتماعي الأكبر، محيط الأمة السودانية، نجد أنها في حاجة اكثر لمد جسور الثقة بين مكوناتها التي فرقتها الخلافات السياسية والنزاعات المسلحة في صراع مقيت حول السلطة والثروة، فقدنا فيه الكثير وما زلنا نعاني من التداعيات السالبة لهذه الخلافات والنزاعات.
*ليس المطلوب تذويب الخلافات التي هي أمر طبيعي في المجتمعات البشرية التي جعلها الله شعوباً وقبائل لتتعارف ولتتنافس على التقوى والعمل النافع في الدنيا والاخرة، وإنما المطلوب هو الاعتراف بالاخر بكامل حقوقه في وطنه، وبأطروحاته السياسية التي لابد من التداول حولها للوصول إلى قواسم مشتركة يمكن أن تشكل أجندة قومية يتفق عليه أهل السودان كافة للتنافس سلمياً وديمقراطياً على تطبيها.
*بسم الله نبدأ عامناهذا وكلنا إصرار وعزيمة على أن نتجاوز سلبيات الماضي أن نبني على الايجابي من خطواتنا في كل مناحي حياتنا السياسية والاقتصادية والأمنية، وأن نفشي السلام بيننا ومع غيرنا في المحيط الخارجي.
*هذا يتطلب منا أن نعيد إعمار علاقاتنا الخارجية بعيداً عن المحاور والتكتلات التي قد تجرنا إلى صراعات لاناقة لنا فيها ولا جمل، علينا أن نتصالح مع العالم من حولنا، وأن نبدأ بالأقربين من دول الجوار خاصة دولة جنوب السودان وأن نتعاون جميعاً لتأمين السلام في بلادنا وفي العالم من حولنا.

////////////////////

 

آراء