لاعبة كرة قدم سودانية أفضل من ميسي !!
بتاريخ 9/11/2020 م وتحت عنوان (تباين الآراء عقب اول مباراة لكرة القدم النسائية بالقضارف)، ونقلاً عن مصدر الخبر مصدر الخبر / الراكوبة نيوز، نشر موقع أخبار السودان المقال الآتي:
شهدت مدينة القضارف أمس اول مباراة لكرة القدم النسائية بميدان شعبي وذلك في ختام دورة شهداء ثورة ديسمبر الرياضية التي نظمتها لجان المقاومة والتي شارك فيها عدد (24) فريقا وذلك بميدان الكوكب بحي ابكر جبريل وسط حضور جماهيري كبير.
وبحسب (سونا) تباينت الآراء واختلاف وجهات نظر اهل القضارف لظهور النساء بالزي الرياضي الكامل في ميدان شعبي وامام اعداد كبيرة من المواطنين الشي الذي كان محل سخط وغضب لبعض الجهات والذين دعو لممارسة المرأة للرياضة في الصالات المغلقة او وسط النساء فقط.
فيما يرى البعض ضرورة مشاركة المرأة واتاحة الحرية لمزاولة نشاط المرأة الرياضي وعدم حرمانها من ممارسة كرة القدم والالعاب الاخرى.
وبين هذا وذاك من الآراء المؤيدة والمعارضة لكرة القدم النسائية اقيمت هذه المباراة واظهرت المرأة ابداعا وفنا كرويا من خلال المباراة واللمسات الجميلة لكرة القدم النسائية التي الهبت حماس الجمهور. (انتهى المقال)
تعليقات من موقع أخبار السودان
محمد الامين:
إعلام فاشل ماسكنو الشيوعيين والعلمانيين والملاحدة ، رأي شنو؟! أي مسلم ومسلمة ما برضى ده.. ارتداء الشورت للرجال حرام، قدام كاشف للعورة …اما النساء، فهن العفة.. المرأة ما تمرق من البيت إلا للضرورة فقط، وتمرق متحجبة وغير متعطرة. الإعلاميين فاشلين، وكذابين ومنافقين، كان يقولوا المسلمين يرفضون لعب النساء، والفسق من الشيوعيين هم اللي أيدوا بس….
أحمد علي:
هم جادين يعنى، كرة نساء في الميادين المفتوحة، سبحان الله. هل ذهب المشاهدون لمشاهدة النساء ام لمشاهدة الكرة؟! الرجل الذي يجلس ليشاهد كورة نساء لا يمكن ان تكون له نخوة وحس رجولي، ده تاني ما بنفع في تربية بناته.
سوداني قرفان:
هو رجالكم عملوا شنو؟! وين كاساتكم مع الرجال بلا كورة قدم بلا بطيخ!!
تعليقات من ويكيبيديا (الموسوعة الحرة)
كرة القدم النسائية
أول من اقترحت لعبة كرة القدم للنساء هي اليزابيث بروجاني في سنة 1899 وكانت هي مدربة فريدة مميزة جدا ولدت في سنة 1880 م وتوفيت في سنة 1994 م بعد انهيارها في سنة 1996. بعد وفاتها بعامين جاءت ابنتها وحلت مكانها وارجعت كرة القدم النسائية. تعدّ كرة القدم من أكثر الألعاب الجماعية النسائية انتشاراً وأحد الرياضات النسائية التي تلعب بدوري سنوي منتظم. لعبت النساء كرة القدم منذ وقت طويل حيث أشارت بعض التقارير عن أنها لعبت في عام 1790. أما أول مباراة سجلت فقد كانت تحت إشراف الاتحاد الإسكتلندي لكرة القدم عام 1892 في غلاسكو، اسكتلندا. في إنجلترا كانت أول مباراة نسائية موثقة في عام 1895. لكنها قوبلت بالرفض من الاتحاد البريطاني لكرة القدم رغم أن المباريات استمرت بعد هذا الرفض. برر البعض هذا الرفض بحرص الاتحاد على "رجولة" هذه اللعبة الشعبية!
أصبحت كرة القدم النسائية شعبية للمرة الأولى على نطاق واسع في أثناء الحرب العالمية الأولى عندما ساهمت المصانع في دعم اللعبة كما فعلت للكرة الرجالية قبل 50 سنة. كان أنجح الفرق في ذلك الحين فريق سيدات ديك وكير من مدينة بريستون الإنجليزية. أنشئ هذا الفريق من العاملات في مصنع مملوك من قبل الأسكتلنديين ويليام ديك وجون كير بعد أن تغلبن على فريق الرجال العاملين في المصنع ذاته. ساهمت اللاعبات في جمع التبرعات للعديد من القضايا المهمة أثناء الحرب ولعبن مباريات دولية ضد فريق من باريس وشكلن أغلبية المنتخب الإنجليزي النسائي الذي سحق مثيله الإسكتلندي بنتيجة 22-0. على الرغم من أنها كانت أكثر شعبية من بعض مباريات الكرة الرجالية (بلغ حضور أحد المباريات 53 ألف)، إلا أنها تلقت ضربة موجعة عندما منع الاتحاد الانجليزي إقامة المباريات على ملاعبه عام 1921 ووصفها بالمقززة! فسر هذا الرفض بالحرص على اللعبة. كما قيل إنه سبب تهديداً للفريق الرجالي بسبب أعداد الجماهير الهائلة التي تجذبها هذه المباريات. أدى ذلك إلى إنشاء اتحاد سيدات إنجلترا لكرة القدم وانتقلت الفرق لتلعب مبارياتها على ملاعب الرغبى. رغم إن المنع ساهم في إبطاء تطور اللعبة، إلا أن شعبيتها استمرت بالنمو حتى بعد المنع. أنشأ الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم النسائية عام 1969 نتيجة زيادة الاهتمام بعد مونديال 1966 ورفع الحظر سنة 1971. لكن كرة القدم النسائية الإنجليزية لم تحظَ أبداً بالشعبية التي حظيت بها من قبل. في سبعينيات القرن الماضي، أصبحت إيطاليا أول دولة تطبق نظام الاحتراف لكرة القدم النسائية وإن كان جزئياً. أما أول دولة تطبقه بشكل كامل فقد كانت الولايات المتحدة الأمريكية. وضعت اليابان بصمتها في تاريخ هذه الرياضة حينما أقامت أول دوري للمحترفات سنة 1992.
على الرغم من أن سيدات ديك وكير قد لعبن ضد منتخبات من دول أخر في بطولة بريطانيا العظمى والعالم سنة 1937، إلا أن أول بطولة رسمية كانت كأس أوروبا عام 1984 والتي فازت بها السويد. وصلت السويد مرة أخرى إلى النهائي سنة 1987 لكن النرويج تغلبت عليها. ومنذ ذلك الوقت هيمنت ألمانيا على البطولة الأوربية لتفوز بست ألقاب من أصل سبعة. أما أول كأس عالم للسيدات فأقيم في الصين سنة 1991 وفازت به الولايات المتحدة الأمريكية من بين 16 منتخب. أقيمت البطولة الرابعة في الولايات المتحدة الأمريكية وشهد النهائي جمهوراً كبيراً سواء أمام شاشات التلفاز أو بالقدوم إلى الملعب في جمهور بلغ عدده 90 ألف مشجع. فازت الولايات المتحدة في ذلك النهائي بضربات الترجيح. إلى جانب الولايات المتحدة وألمانيا، تعدّ النرويج والسويد والصين أقوى الفرق النسائية بالإضافة إلى فرق كالبرازيل وكندا بمواهب لها مستقبل باهر. في سنة 2002، أقرت الفيفا بطولة العالم للنساء تحت الـ19. أقيمت البطولة الأولى في كندا لكن الفريق المضيف خسر النهائي أمام الولايات المتحدة بالهدف الذهبي بالوقت الإضافي. أما البطولة الثانية فأقيمت عام 2004 في تايلند وفازت الألمانيات باللقب.
كرة القدم النسائية في السودان
بدأت فكرة كرة القدم النسائية في السودان في مطلع عام 2002، حيث أنشأت سارة إدوارد فريقا نسائيا، كما حظيت هذه الرياضة باهتمام منذ عقود، وباتت تثير اهتمام الكثير من النساء والفتيات، إلى أن شهدت السودان انطلاق أول دوري لكرة القدم النسائية في 30 سبتمبر 2019. شارك في أول دوري 22 فريقا تم تقسيمهم لأربع مجموعات، وهي مجموعة الخرطوم ومدني والأبيض وكادقلي. وكان الاتحاد السوداني لكرة القدم، قد سمح في يونيو 2014، لأول مرة للنساء بممارسة كرة القدم، رسمياً بعدما طالب الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بذلك. لكن الاتحاد السوداني اشترط ممارسة اللعبة في أجواء منضبطة في ظل مراعاة للقيم والعادات السودانية، كما اشترط ارتداء اللاعبات الزي المحتشم. وتأسس فريق التحدي النسائي لكرة القدم في العاصمة السودانية الخرطوم سنة 2001م على يد المدربين جوزيف اسكوباس ومايكل اركانجلو. وشارك فريق التحدي الذي تقوده اللاعبة سارة إدوارد في بطولة بجمهورية ألمانيا عام 2010 م، ويتخذ الفريق من الحديقة الدولية بالخرطوم مقراً لتدريباته منذ العام 2010م ويتم جمع اشتراكات شهرية من اللاعبات، لشراء مستلزمات اللعبة من الأعلام والكرات وقمصان الفريق، ويوجد إلى الآن فريقان نسائيان سجلا لدى الاتحاد السوداني لكرة القدم، هما فريقا المدفعجية والأمل. الشغف المتزايد من النساء والفتيات لكرة القدم، قاد السيدة سلمى الماجدي، لاحتراف تدريب كرة القدم ونيل رخص الاتحاد السوداني لكرة القدم والاتحاد الأفريقي لكرة القدم كاف، بعدها استطاعت سلمى الماجدي، تدريب عدة فرق كرة قدم للرجال في السودان كأول امرأة مدربة للرجال وكأول امرأة تفعل ذلك في افريقيا والعالم العربي.
تعليق من عندنا
لسنا خبراء في كرة القدم ولسنا مشجعين متعصبين لأي فريق كرة قدم رجالي أو نسائي لكننا بكل تأكيد نشجع اللعبة الحلوة وليس هناك أحلى من لعب كرة القدم النسائية، ويكيبيديا تقول لنا إن فريق النساء هزم فريق الرجال!! ونتائج كؤوس العالم تقول لنا إن نساء الولايات المتحدة فزن بكأس العالم النسائي عدة مرات أما رجال أمريكا فلم يفوزوا بأي كأس عالم حتى الآن!! وكل رجال الدول العربية والاسلامية لم يحرزوا أي كأس عالم ولم يبلغوا أي مباراة نهائية في كأس العالم!! لكننا نقول إن العبرة ليس بالنتائج وحدها بل بحق المشاركة في الرياضة وحق الاستمتاع بها كحق إنساني طبيعي للرجال وللنساء على قدم المساواة، لقد شاهدنا بأم أعيننا لاعبة سودانية تتحكم بالكرة بمهارة فذة تتفوق بها على اللاعب الارجنتيني ميسي المتوج كأفضل لاعب كرة قدم في العالم!! ونقول لكل من هبّ ودبّ من المعترضين على لعب كرة القدم النسائية، لعب الفتيات والنساء أصبح أمراً واقعاً في كل العالم بما في ذلك السودان والمملكة العربية السعودية بموجب قوانين كرة القدم العالمية التي أصدرها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ومن لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب فيمكنه أن يغلق عينيه ولا يشاهد أي مباراة كرة قدم نسائية لا في الميدان ولا على شاشة التلفاز ويترك لنا مشاهدتها والاستمتاع بها ونحن بكل تأكيد سوف نفعل ذلك مع كامل الاحترام والتقدير، فكل انسان حر في اتخاذ قراره، وكل واحد ينام على الجنب اللي بيريحه!!
فيصل الدابي/المحامي
menfaszo1@gmail.com