الساحه السياسيه مشدوده جدا فمازال نظام الانقاذ رغم انه مات شعبيا فهو مازال يسيطر على مؤسسات الدوله فأصبح هناك خللا لابد من حسمه لصالح الشعب ويزيد الامر توترا ماتقوم به عناصر الحركه الاسلاميه من تحركات مربكه فعبد الحى وجماعته يدعون لموكب فى يوم الاثنين الأسود وقد اقام حزب المؤتمر الشعبى تؤام المؤتمر الوطنى وشبيهه فى الاسم كلاهما ولد من رحم الحركه الاسلاميه وشريكه فى اثم الانقلاب اقام هذا الحزب اجتماع لمجلس الشورى فى قاعة قرطبه بحى الصحافه والسؤال البديهى لماذا فى هذا الزمان والبلاد لم تتعافى بعد ؟ ولماذا فى الصحافه وليس فى احد الأحياء الراقيه التى تسكنها عضويته مثل المنشيه او الحى الراقى او الرياض فالمكان والزمان مقصود منهما استفزاز جماهير الثوره وقد جاءت مجموعه هتفت ضد المؤتمر الشعبى وبدأ اعضاء المؤتمر الشعبى الهجوم بالحجاره على الآخرين " رايت فديو يثبت ذلك " وبعدها تطور الامر لعنف ولكن سارعت بعض الاصوات لتدين شباب الصحافه وتم اتهامهم بانهم هم الفاعلين ولكن جاء فى جريدة الراكوبه " افاد ضابط رفيع من داخل قيادة الشرطه بان الاعتداء على اجتماع شورى حزب المؤتمر الشعبى بقاعة قرطبه نفذته جهه مجهوله ولا استبعد تورط جماعات سلفيه جهاديه لها علاقه بمسيرة الاثنين" انتهى تصريح الشرطه والواضح ان الثوره المضاده بدات تحركاتها وهم يريدوا ان يلوثوا هذه الثوره السلميه (لا استبعد مشاركة بعض المغبونين من المواطنين )وكانهم نسوا تاريخ الحركه الاسلاميه الملىء بالعنف فمن زرع العنف فى وطننا المسامح الجميل؟ ومن علم شعبنا ان يقتل بعضه البعض الاخر ؟ ومن أوجد الدفاع الشعبى ليس دفاعا عن الوطن وانما عن الطغمه الحاكمه ؟ ومن هم الذين قاتلهم الدفاع الشعبى ؟ هل قاتل فى حلايب او الفشقه ؟ الدفاع الشعبى قاتل اخواننا فى الوطن الواحد وبالتهليل والتكبير عضو الحركه الاسلاميه يقتل أخيه المواطن ويغنى وينشد ويصفق ويهلل له اخوانه فى التنظيم وأكثرهم قتلا لإخوانه يطلق اسمه على اكبر شارع فى عاصمة البلاد ؟!! أليس واردا ان يكون بعض من شارك فى الهتاف ضد مؤتمر الشعبى اخوان او اباء او اخوات من قتلهم هذا التنظيم الشيطانى فى جبال النوبه او فى جنوب النيل الازرق او اولاد او اخوان شهداء رمضان الذين تم دفنهم قبل قتلهم وكانوا يصيحون اقتلونا قبل تدفنونا او شهداء سبتمبر فمن أخذ القصاص لشهدائنا ؟ الم يقل رئيس النظام ان القصاص حق كيف تلومون من سحقهم هذا النظام سحقا لقد استمعت باذنى لاب فى دارفور يحكى ان الطيران عندما هجم علي قريتهم لديه خمسه اطفال أخذ الأب اثنين والأم اثنين وهربوا بهم ماكان يمكن ان ياخذوا طفلهم الخامس تركوه لطيران الحركه الاسلاميه ليسحقه ماذا تقولون لهذا الأب اذا هاجم الذين جعلوه يتخير بين ابنائه من يكون طعاما لنيران الاسلاميين ؟ من هو الأب الشرعى لكل هذه المآسي ومن زرع الفتنه فى بلادنا وبين ابناءالوطن الواحد ؟ أليس هو اب تنظيم المؤتمر الشعبى والمؤتمر الوطنى حسن الترابى قبل ان تطلقوا اللوم تخيل نفسك فى موقع هذا الاب وان يقع عليك ان ترشح احد ابنائك للموت اننى لا أدعو للعنف لكن ليس من العدل ان من ارتكبوا ماساة دارفور والمذابح فى سبتمبر وفى كجبار وبورتسودان وفى النيل الازرق مازالوا مطلقو السراح بل بعضهم قضاه واخرون فى مراكز السلطه ؟!! والذى يحزن ان المجتمع الدولى هزته ماساة دارفور فتحرك ليقتص لضحايا دارفور وطالبت محكمة الجنايات الدوليه بتسليمها عمر البشير ولكن رفض المجلس العسكرى تسليمه ليس لمحاكمته امام المحاكم الوطنيه بتهمة الاباده الجماعيه فالمجلس من الواضح انه لا يعترف بالإباده الجماعيه نفسها وجهازنا العدلى ايضا فقد رفض بعد لجنة مولانا دفع الله الحاج يوسف فتح بلاغ بالقتل واحد فى مجزرة دارفور وحتى بعد الثوره لم يجد النائب العام بينات ضد عمر البشير ليتهمه حتى بالأذى الجسيم ولكن وجد مع عمر البشير حفنة دولارات فتم اتهام عمر البشير مرتكب المذابح فى كل ارجاء الوطن المكلوم تحت المواد 8 و9 من قانون النقد الاجنبى والماده 35 من قانون غسيل الاموال !!! والغريب ان هناك بلاغا فتح ضد البشير بتهمة القتل فتحته ام الشهيد هزاع الذى قتل بطلقه فى الراس فى مظاهرات سبتمبر قالت ذلك فى مقابله لها مع التلفزيون القومى قبل يومين وأريد ان اسال النيابه لماذا لم يقبض البشير فى هذا البلاغ وقبض تحت اتهام ضعيف بغسيل الاموال وهذا من الصعب اثباته وهل ياترى حفظ بلاغ ام هزاع ؟ومحزن ان تكون العداله الدوليه انشط من العداله فى الوطن فى سعيها لتطبيق العدل وعجزت العداله فى بلادنا حتى فى توجيه مجرد اتهام بالقتل لعمر البشير وان كل مايواجه به عمر البشير حتى الآن اتهاما تحت المواد 8و9 من قانون النقد الاجنبى والماده 35 من قانون غسيل الاموال وهى بلاغات يمكن ان تشطب فى اى مرحله من مراحل التحريات اذا لم توجد بينات قويه لتقديمه للمحاكمه وأريد فقط ان اقول للنيابه وللقضاء فى وطنى ان العجز عن تطبيق العداله سيحرك عنفا فى وطنا لن نقدر على لجمه وقد بدات بوادره