لا لإهانة القضاء يا كيزان
سبق ان نصحت مولانا قاضى محكمة انقلاب الانقاذ فى مقال نشر ان يكون حازما مع الكيزان محامين او متهمين لانهم بطبعهم كلما تساهلت معهم تمادوا فى غيهم فالكيزان لا ينفع معهم الا الحسم وهاهم يبلغون اليوم حدا من التجاوز لم يبلغه محامى من قبل فقد شهدنا الكثير من المحاكمات تمثل فيها قيادات سياسيه كمتهمين امام المحاكم وراينا محامو الدفاع فى هذه المحاكمات فى منتهى الاحترام والتقدير للمحكمه ولكن ماشهدناه اليوم من محامو الدفاع لم يكن اهانه للقضاء السودانى فقط ولكن كان اهانه لمهنة القانون عموما ولمهنة المحاماه بصوره خاصه وقد ارتدى روبها الاسود كمال عمر وابوبكر عبد الرازق الذى سلكوا سلوكا يتنافى تماما مع أخلاقيات المهنه فقد فجروا فى الخصومة والمحامى لا يفجر فى الخصومة وقد اهانوا القضاء والمحامين بطبعهم يحترموا القضاء فكيف يصف هؤلاء المحاكمه بانها محاكمه سياسيه قذره وكيف جرت على لسانهم كلمة قذره فى وصف محاكمه وقاضى محترم !! كما قالوا انهم شهدوا اليوم موت العداله اى موت للعداله ياكمال وأبوبكر وانتم تنعمون بالحريه لدرجة الاساءه للقضاء وانتم على بعد خطوات من منصة القضاء وتذهبون وانتم الطلقاء واى موت للعداله والعداله قد ذبحها من قبل نظامكم الفاسد وانتم تصفقون له عندما دفن ضباط رمضان احياء وكانوا رجالا بمعنى الكلمه فلم ينتحبوا ويثكلوا ويصرخوا كما تفعلون الآن من مجرد قرار محكمه قابل للاستئناف وانما كانوا يطلبون من رفاقكم ان يقتلوهم قبل دفنهم ونعم الرجال وكم الفرق شاسع بينكم وبينهم وانتم تولولون من مجرد قرار وماذا ستفعلون ياترى لو صدر الحكم بالاعدام ؟؟ هل ستأتون بنائحات ؟ المحامى اذا صدر قرار ضد موكله لا يفعل كما فعلتم الان وانما يشق طريقه مباشره لمحكمة الاستئناف وان الولوله والنحيب غير منتج فى ساحات العداله وتتكلمون عن العداله والا تستحوا عندما تنطقون كلمة العداله ان يبرز امامكم سؤال وماذا عن اطفال العيلفون ؟ والذين ابتلعهم النهر بعد ان حصدتوهم بالرصاص اين كانت العداله ياكمال ؟؟ لا تنطقوا كلمة العداله ياكيزان فهى كلمه نقيه فلا تلوثوها وهى كلمة اشرف من ان ينطقها كوز اتركوها للثوار نرجوكم ...... ولا تنعوا العداله فالعداله بخير بعد زوال نظامكم الظالم وانعوا انفسكم اولا وانتم تسيئون للقضاء فما عهدنا زملاء المهنه يسيئون لرفاقهم فى درب العداله والم تتعلموا من اساتذتنا ابو عيسى وامين مكى مدنى وعلى محمود حسنين وكانوا حتى حينما يمثلون امام قضاة التمكين والاحكام الجاهزه لا تفلت منهم كلمة تسيء للمحكمه كانوا فى منتهى الاحترام وشتان مابينكم وبينهم علما وخلقا وأدباً فجلبوا الاحترام لمهنتهم
ان ماقمتم به ياكمال وأبوبكر عبد الرازق هو سبه فى جبينكم واساءه لمهنتكم اكثر منه اساءه للمحكمه فكيف تصفون قرار محكمه بانه سيء ومضطرب وبائس وغير متماسك واين النقد القانونى للقرار وحديثكم عباره عن اساءه ممكن ان يرددها اى جاهل فى الشارع العام والحقيقه ان حديثكم هو البائس والضعيف فانتم تنتقدون القرار وتصفونه بالقرار السياسى وتنتقدون تدخل السياسه فى المحاكم ويقول ابو بكر عبد الرازق " اننا نحتاج لعمل سياسى للضغط على الهيئه القضائيه وكيف تضغط على الهيئه القضائيه بعمل سياسى وهل يرضى ضميرك كقانونى ان تضغط على الهيئه القضائيه بعمل سياسى لتحكم لصالحك اى نوع من القانونيين انت ؟ ولماذا اذن تحتج على القرار الذى وصفته بالسياسى وانت تريد ان تستخدم السياسه اليس هذا تناقض ؟
اننا يامولانا قاضى محكمة انقلاب الانقاذ نستنكر هذه الاهانه للسلطه القضائيه ولكم ونرفضها تماما فالسلطه القضائيه نرفض تماما الاساءه لها ونحن قد تربينا فى كنفها فربتنا خير تربيه فلا لإهانة امنا القضائيه ونناشدك اتخاذ اجراءات حازمه فى مواجهة الكيزان فالقضائيه ارفع من ان يهينها امثال هؤلاء وصدق الطيب صالح من اين أتى هؤلاء ؟
محمد الحسن محمد عثمان
omdurman13@msn.com