لا للإنقلاب الفوقي نعم للإنحياز الإيجابي

 


 

 


كلام الناس

*ليس غريباً من النائب الأول القائد العام للقوات المسلحة ولا من رئيس هيئة الأركان التصريحات المحبطة التي روجت لها قناة سودانية 24 التي أصبحت أداة مسخرة للدفاع عن السلطة.

*كذلك لم يكن من المتوقع أن يقبل الثوار بإستمرار ذات القيادة التي يعلم القاصي والداني أنها جزء لايتجزاً من سلطة الإنقاذ في نسختها الأولى لم تتغير ولم تتبدل وأنهم لايشبهون شعب السودان ولا قواته المسلحة.
• *الأهم الان هو أن الشعب السوداني الذي راهن سدنة الإنقاذ على أنه معهم أثبت عملياً أمام قيادة الجيش وفي الشوارع بالعاصمة وولايات السودان المختلفة أنه ضدهم، وان حجمه الحقيقي أكبر من المتظاهرين والمعتصمين أمام القيادة.
• *إن الذين يحرضون القوات المسلحة والقوات النظامية الأخري ضد المواطنين الأبرياء الذين إلتزموا بشعار السلمية رغم كل المواجهات العنيفة والإعتقالات والحبس الظالم بل والقتل، سقطوا في مزبلة التأريخ وإن ظلوا يجلسون على كراسيهم المهتزة.
• يعلم القاصي والداني أن الذين يخربون في الأسواق وفي الأحياء لاعلاقة لهم بالشعب السوداني الذي راه العالم أجمع في المظاهرات الحاشدة وأمام مقرقيادة الجيش ولا نريد إتهام جهة ما، فقط نتساءل لماذا لاتقوم قوات الشرطة والقوات الأمنية الأخري بمكافحة هؤلاء المجرمين بدلاً من تعقب المتظاهرين وإقتحام بيوتهم لأخذهم عنوة لمحاكم الطوائ!َ!.
• *حتى الفيديوهات المقصودة التي يصورون فيها بعض المواطنين وهم يعتدون على الاخرين ويعتبرونها ضمن حالات الإنفلات المهددة للأمن العام ويروجون لها عبر قناة سودانية 24 لايستبعد تعمدها وترويجها لتسميم أجواء المظاهرات السلمية.
• * كان معروفاً لدي الجميع أن السلطة ومن والاها من الإنتهازيين والمتسلقين والفاسدين الذين أثروا ونهبوا ثروات السودان لأنفسهم وأسرهم، تمدد وجودهم المادي في المجتمع لكنهم عملياً لاحول لهم ولاقوة أمام ثورة الشعب العارمة.
• * الأهم الان هو الحفاظ على وحدة وتماسك الجماهير الثائرة وإستمرار ضغطها السلمي بكل السبل المتاحة دون اليأس من الإنحياز الإيجابي من قوات الشعب المسلحة لا لإحداث إنقلاب عسكري إنما لحماية المواطنين وتأمين عملية تسليم السلطة لحكومة إنتقالية تكون مهمتها إسعافية لمعالجة الأزمات السياسية والإقتصادية والخدمية والأمنية، تهئ السودان للتداول السلمي للسطلة ديمقراطياً بعيدأ عن الظلم والقهر والتسلط والوصاية الأبوية.

 

آراء