لا للمناورات والمزايدات

 


 

 


كلام الناس

منذ أن قررت العودة للسودان بدأت النصائح تترى بالتريث وعدم السفر بحجة أن جائحة كوفيد 19 جاءت أكثر عنفاً من السابقة.

تجددت النصائح مرة أخرى بعد أن حان موعد مغادرتي دولة الإمارات التي زرت فيها أسرة إبني محمد لكنني قررت مواصلة السفر للسودان على أساس أن الجائحة اللعينة أصبحت في كل أنحاء العالم.
إلتزمت بكل الإجراءات الصحية منذ ان كنت في أستراليا وأجريت الفحص الطبي لكوفيد 19 في سدني وفي دبي وبحمد الله وتوفيقه كانت النتيجة سالبة، ومازلت ألتزم بالإجراءات الصحية اللازمة حتى مع الأقربين.
الحمد لله من قبل ومن بعد بعدد كلماته التي لاتنفد ومخلوقاته التي لا تحصى على نعمة الصحة والعافية رغم عوامل الزمان ومنغصات السياسة التي تلاحقنا وتلقي بظلالها السالبة على الوطن والمواطنين.
أحياناً أنصح نفسي بالخلود للراحة والبعد عن المنغصات السياسية لكن اثارها السالبة على حياة الناس الإقتصادية والمعيشية والأمنية فرضت علي عدم الجلوس في مقاعد المتفرجين.
تفاقمت الخلافات السياسية وازدادت بعد إتفاق جوبا للسلام الذي باركناه وعبرنا عن أملنا في أن يكتمل بالداخل بمشاركة الممانعين لدفع إستحقاقات السلام العادل الشامل على أرض الواقع وسط المواطنين المتضررين من النزاعات والحروب.
حذرنا من محاولة خلق كيانات وتنظيمات جديدة توسع الخلافات وسط الأحزاب والإتحادات والنقابات المهنية ومنظمات المجتمع المدني التي قادت الثورة الشعبية حتى النصر.
الفرصة مازالت مواتية لتجاوز الخلافات والتركيز على إستكمال مهام المرحلة الإنتقالية لتحقيق السلام وتنفيذ برنامج الإسعاف الإقتصادي وبسط العدالة وسيادة حكم القانون وتأمين الحياة الحرة الكريمة للمواطنين بعيداً عن المناورات والمزايدات التي لاتسمن ولا تغني من جوع.

 

آراء