لا مجال لغير الكمبارس !

 


 

ياسر قاسم
8 December, 2011

 

رأي صريح
ygasim@yahoo.com


*تناولت في آخر مقال تحت عنوان ( ضيعت زمنك يا عصام الحاج )، الوضع الانتخابي في نادي المريخ والتطورات التي أفضت بفعل فاعل الى تحجيم السيد عصام الحاج والحد من تحركاته في الوصول لمنصب الأمين العام في مجلس الادارة الجديد، أوضحنا بالتفصيل المتاريس والعقبات التي وضعت لقطع الطريق أمام عصام الحاج وغيره من الشخصيات التي يُعرف عنها القيام بفروض الولاء والطاعة، وراهنا على تمرير هذا المخطط واعادة انتخاب العناصر الهشة تحت دعاوى الانسجام والخشية من وجود عناصر تكثر من الجدل داخل المجلس، وهي في الحقيقة دعاوي حق يراد بها باطل لأن المعايير والمواصفات المطلوبة في المجلس الجديد لا تختلف عن كل المواصفات السابقة التي حولت المجلس الى ( مسرح الرجل الواحد )، لا مجال فيه غير أداء دور ( الكمبارس ) ومن يأنس في نفسه الكفاءة أهلا وسهلا، ومن لا يجيد هذا الدور ( ليهو يسهل ولينا يمهل )، هكذا القصة بلا تعقيد أو لفَ ودوران، وكل يوم تثبت الوقائع والأحداث ان عصام الحاج لم يحسن قراءة المشهد وهو يراهن على التغيير والانتقال من منهج الفردية والرأي الواحد الى المؤسسية والعمل الجماعي، وهو لا يلام على خطئه، فعلى الأقل له أجر المجتهد، وفي النهاية تبقى الحقيقة كما الشمس في رابعة النهار ان ابعاد عصام الحاج وكل من قام بترشيحه للمجلس الجديد قرره شخص واحد ونفذ مخططه بعض الأعضاء الذين ما كان لهم الوقوف في وجه عصام الحاج لولا دفعهم دفعا لذلك.
*ما علينا الآن من كل ذلك فالحديث عن اللبن المسكوب لا يُجدى بعدما أتضحت الحقيقة المُرة وثبت ان المجلس القادم للمريخ لن يكون أفضل حالا من المجلس الحالي ان لم يكن أسوأ منه، نعم هي الحقيقة التي لن تعجب البعض ويعلمها القاصي والداني، فكل الأسماء المتداولة هي من تركيبة المجلس الحالي الذي وصفه رئيسه جمال الوالي مرارا وتكرارا بالمجلس الضعيف لدرجة جعلته يُقدم علي فكرة تقديم موعد الجمعية العمومية، والمتأمل للمشهد يلحظ حجم التكالب من أعضاء المجلس الحالي للدخول مرة ثانية وثالثة ورابعة رغم وعودهم السابقة بالابتعاد وتمهيد الطريق لعناصر أكفأ وأقدر منهم، وحتى لا نظلم كل الأعضاء فهناك من احترم نفسه وكان عند كلمته مثل الأخ ضقل فلم نسمع عن رغبته في الدخول للمجلس، ولكن كثيرين غيره يقولون ما لا يفعلوه في استخفاف واضح بعقول الناس وهؤلاء يعرفون أنفسهم كما تعرفهم الجماهير التي ظلت تحسب الأيام لتراهم جالسين على الرصيف.
*نعم .. لاجديد في المجلس الجديد حتى بعد ظهور اسم اللواء معاش طارق عثمان الطاهر، فمع احترامنا وتقديرنا له ولأسمه المعروف في مؤسسة الشرطة، الا ان ظهوره كمرشح لمنصب الأمين العام مسنودا فقط بموافقة جمال الوالي يجعله بعيدا عن طموحات التغيير والانتقال بالمجلس من ( مسرح الرجل الواحد ) الى المنهج المؤسسي، واللواء معاش طارق عثمان الطاهر رغم كونه عضوا في مجلس الشورى الا ان ارتباطه بالنادي حدث في فترة متأخرة من العمر، زيادة على عدم ممارسته للعمل الاداري أصلا في النادي ان كان في مجلس ادارة أو لجان مساعدة، والأكثر من ذلك ان سيناريو ترشحه تم علي خلفية قطع الطريق أمام عصام الحاج لمنصب الأمين العام، فمن تشرف بعضوية مجلس الشوري وأصبح من حكماء النادي لا يُفترض فيه أن يكون جزءً من الصراع.
أراء في كلمات
*كل الاتجاهات كانت تشير الى الاتفاق حول الأخ طارق سيد المعتصم ليكون أمينا عاما في حالة تعذر ترشيح عصام الحاج لهذا المنصب، ولكن ظهر اسم اللواء معاش طارق عثمان ليظهر معه مزيد من الجدل.
*ومن ضمن المعلومات المتداولة، ان ترشيح اللواء معاش طارق يقف وراؤه ويسانده الدكتور معتصم جعفر رئيس الاتحاد العام.
*بالتأكيد من مصلحة معتصم جعفر أن يأتي مجلس المريخ الجديد بعناصر تناسبه ويكون بينه وبينها كثير من الانسجام، ولكن ليس من مصلحة المريخ الالتزام بما يقرره رئيس الاتحاد.
*واضح جدا ان الأخ عمر حجوج لن يقف مكتوف الأيدى ولن يقاطع الترشيح لمجرد رفض ترشحه مع الأسماء التي قدمها عصام الحاج.
*حجوج عازم على الترشح وجهز نفسه بعضوية ربما يفاجيء بها الكثيرين، وأعد نفسه لتسيير موكب قوامه عشرات السيارات لمكتب المفوضية يوم الأحد.
*بقي أن نعرف ان قائد حملة ترشيح عمر حجوج هو الياس محمد الياس الذي يدرس أمر ترشحه لعضوية المجلس.
*ما يحدث بين الوزير حاج ماجد سوار ومدرب المنتخب مازدا أمر مؤسف للغاية، والموقف برمته يوضح حجم الضعف والهوان الذي يعيشه اتحاد الكرة.
*قد يكون الصواب جانب الوزير في تصريحاته، ولكن هو نفسه الوزير الذي أنقذ اتحاد الكرة من كثير من المشاكل والمطبات الشائكة التي رفض الاتحاد التصدى لها وتركها للوزير.
*عموما، الأجواء لا تبشر بأي تفاؤل قبل النهائيات الافريقية حتى وان أحرز المنتخب كأس سيكافا الحالي.

 

آراء