وان الذى يمهل ولا يهمل هو الله ! نعم غدا أجمل ولكن بحب الله . عندما صرخ النائب في البرلمان في وجه الشيخ متولى الشعراوى وزير الاوقاف الذى قال : ( ان السادات لا يسأل عما يفعل ) قال له : ان الذى لا يسأل عما يفعل هو الله ! عندما طالب عادل عيد الشعراوى كوزير اوقاف ان ينكر المنكر بيده لا بلسانه . اين تجد يا فتحى الضو برلمانى وطنى قادر على توجيه أخطر الاستجوابات لأرفع الوزراء . نشر أمس الزميل الفاضل الاستاذ فتحى الضو مقاله بصحيفة سودانايل الغراء تحت عنوان : ( غدا أجمل ولو كره الحاقدون ) جاء فيه الاتى نصه : ( أن هذا الشعب قادر على أن يؤتى السلطة من يشاء وينزع السلطه ممن يشاء ) . وجاء أيضا : ( لكن هذا الشعب يمهل ولا يهمل ) . من حق الزميل الفاضل ان يقتبس من القرآن ما يشاء شريطة ان يتعامل معه بحذر دون ان يخلط الاوراق لا لشئ الا لأن القرآن قدس الاقداس لا يحتمل التحوير ولا التزوير لأنه ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ) ( أنا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون ) ( مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها ) . فقد سبق لى ان نبهت زميلنا الفاضل في هذا الموضوع برفق وترفق وبسماحة وادب وارسل لى فى أميلى اعتذار رقيق بحجة انه علمانى علما بأن استاذه الدكتور منصور خالد الذى يزعم بانه عندما كان طالبا فى جامعة الخرطوم يصدر صحيفة حائطيه يهاجم فيها الاخوان المسلمين والشيوعيين ومنصور من بيت صوفى الهوى والهويه لكن منصور في كل كتاباته دقيق كل الدقة وحريص كل الحرص في الاستشهاد بالقران الكريم ليس كالاخرين الذين يزعمون انهم علمانيين وبالتالي من حقهم ان يلعبوا بالدين هذه مشكلة كثير من العلمانيين وبالذات الجمهوريين اذكر تماما تناولت هذا الموضوع هنا في سودانايل في ردى على احد عتاولة الجمهوريين وذكرت حضرت ندوة للدكتور عمر القراى وافحمته فى ركن نقاشه هذا عندما واجهته بأنهم اعتادوا سرقة أفكار الصوفيه الشاطحة وأفكار الفيلسوف اسبينوزا وغيره من الفلاسفه الوجوديين وقدمت له مثال لسرقتهم بالنص من مؤلف الدكاتره زكى مبارك ( التصوف فى الاداب والاخلاق ) كان هذا في اوائل الثمانيات عندما كان طالباوحدث هذا فى اسبوع الجمهوريين في معهد المعلمين العالى وتعمدوا تحريف الآية : ( هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا ) هم كتبوها في خيمتهم يومذاك هكذا : ( هو الذى ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى به شهيدا ) . نرجع لموضوع الاستاذ / فتحى واضح جدا ما قاله : ( ان هذا الشعب قادر على أن يؤتى السلطة من يشاء وينزع السلطة ممن يشاء ) . اقتباس من القرآن الكريم من الآية 26 من سورة ال عمران هذا هو نص الآية : (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِى الْمُلْكَ مَن تَشَآءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَآءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَآءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَآءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ) وكما جاء في تفسير ابن كثير اى انت المتصرف في خلقك الفعال لما تريد انه نداء لله الذى تحيا عقولنا وقلوبنا معه وتستمد حياتنا امتدادنا منه وتعيش حيويتها وحركيتها وامكاناتها من امتداد رحمته ولطفه انت مالك الملك كله ومبدع الوجود الذى يستمد وجوده منك فكل الملك منك يعنى باختصار وهذا من عندى وليس من ابن كثير الله ملك الملوك يتصرف في هذا الكون كيفما يشاء وما تشاؤون الا ان يشاء الله فرعون لما قال أنا ربكم الاعلى أخذه الله اخذ عزيز مقتدر اليوم ننجيك ببدنك لتكون للناس ايه وأنا نفسي شاهدته اى مومياء رمسيس الثانى فى المتحف الوطني بالقاهرة . فوائد الدعاء بقول اللهم مالك الملك يحميك الله من كل عدو لك وينصرك على كل من يريد بك السوء فهو يدفع عنك الشر ما من مسلم يدعو بهذا الدعاء وكان هذا الشخص مكروبا او غارما الا اخرجه الله وقضى عنه وفرج كربه هذا الدعاء يوسع الرزق ويزيد الفضل من الله . عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلعم من فتح له منكم باب الدعاء فتحت له ابواب الرحمة وما سئل الله يعنى أحب إليه من ان يسأل العافية رواه الترمزى . ومعلوم انه لا يرد القضاء الا الدعاء . وبناءا عليه يا زميلى المحترم فتحى ان الذى قادر على أن يؤتى السلطة هو الله وليس الشعب لسبب بسيط الشعب مخلوق والله خالق فكيف لمخلوق ان يسلب قدرات خالقه حاشا لله اللهم لا تحاسبنا بمن جهل قدرك وانكر فضلك وهو ليس بقادر ان يخلق جناح باعوضة قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربى لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربى ولو جئنا بمثله مددا . ولان الشىء بالشيء يذكر غدا نواصل كيف اعتذر الشيخ متولى الشعراوى عن الخطأ الفاحش الذى ارتكبه في البرلمان عندما دافع عن الرئيس انور السادات وقال : الرئيس السادات لا يسأل عما يفعل بوصفه وزيرا للشؤون الدينية فصرخ في وجهه نائب البرلمان اتقى الله يا شعراوى ان الذى لايسأل عما يفعل هو الله اعتذر الشعراوى لاحقا وقال انها زلة لسان وان أسوأ أيام حياته هى أيام الوزارة للحديث بقية . بقلم الكاتب الصحفى عثمان الطاهر المجمر طه باريس