*قطار العمر يمضي بسرعة كما يمضي قطار الزواج أسرع دون ان يتوقف عند باب بيتنا‘ رغم الفرص التي ضاعت من بين يدي لأنها لم تصل إلى النهاية المرجوة. *هكذا بدأت الانسة ت.م من الأبيض رسالتها التي قالت فيها أنها في العقد الثالث من العمر وتخشى أن يتسرب الأمل من بيد يديها بعد التجارب الفاشلة التي مرت بها‘ وتخشى أن تدخل في سن اليأس قبل أن تدخل في عش الزوجية. *قالت ت.م أنها أضاعت اكثر من فرصة للزواج بسبب المواصفات التي وضعتها لفتى أحلامها‘ والتي بدأت تتراجع مع تراجع الفرص الانية .. إلى أن تقدم لها زميل يعمل معها في المكتب أكبر منها سناً‘ ومازالت متردده في قبول عرضه. *مضت ت.م قائلة : بدأت علاقتي معه من خلال شكواه الكثيرة من حياته الزوجية ومن أم أولاده‘ ومن ثم بدأ يتقرب إلي إلى أن فاتحني برغبته في الزواج مني‘ ولم أرد عليه بعد. *ما زلت مترددة .. ليس لفارق السن الكبير الذي بيننا ولا لأنه متزوج ولديه بنات هن أيضاً على أعتاب الزواج‘ وإنما لأنني أخشى أن يكرر فشله معي كما فشل في علاقته مع أم أولاده. *َإضافة لذلك فإنني لم أشعر تجاهه بأية مشاعر إيجابية سوى بعض التعاطف الذي أحسسته وهويشتكي لي من المنغصات الأسرية التي يعاني منها‘ وفي نفس الوقت إزداد قلقي بسبب ضيق فرص الزواج أمامي ..دلني ماذا أفعل لأنه يلح علي أن أقبل حتى يجئ إلى البيت ويطلب يدي من أبي ؟ *هكذا اختتمت ت.م رسالتها طالبة مني النصيحة‘ رغم أن القرار في مثل هذه المسائل المصيرية مسؤولية ذاتية إلا أنني أنصحها أن تصرف النظر عن هذه المغامرة غير المحسوبة العواقب‘ خاصة وأنها قالتأنها لاتشعر تجاهه بأية مشاعر إيجابية. *أرى أن تحسم أمرها وتنهي هذه العلاقة غير المتوازنة قبل التورط بفعل التعاطف السلبي في زواج لن يعمر طويلاً لانه يفتقد أهم مقومات الإستقرار والسكينة - الرحمة والمودة - لذلك عليها ألا تغامربما تبقى من عمرها في تجربة محكوم عليها بالفشل. *عزيزتي ت.م : الزواج ضرورة إنسانية وإجتماعية وأخلاقية لكنه لايحتمل المغامرة ولا الخضوع لحكم الحاجة. ///////////////////