لتعزيز السلام والتسامح الديني والتعايش مع الاخر
noradin@msn.com
كلام الناس
Australian Muslim Peace Federation
*تزداد الحاجة للحراك السلمي الإيجابي وسط كل المكونات المجتمعية المختلفة الأديان والثقافات لنشر ثقافة السلام والتسامح الديني والتعايش الإيجابي مع الاخر.
*رغم تنامي بعض تيارات الغلو والعنف ورفض الاخر‘ بدأت على الجانب الاخربعض القوى المؤمنة بضرورة التعايش مع الاخر في سلام تمسك بزمام المبادرة‘ مثل حزب النهضة في تونس التي يقوده راشد الغنوشي الذي أعلن في المؤتمر العاشر للحزب ضرورة فصل الدين عن السياسة والصراع السياسي.
*ظللنا نؤكد ضرورة عدم الزج بالدين في الصراع السياسي‘ والمتاجرة به من أجل التمكين الدنيوي تحت مظلة الدولة الدينية التي لم تنجح في الحفاظ على وحدة الدولة ولا السلام المجتمعي‘ بل تسببت بالفعل في تفاقم الأزمات والنزاعات الداخلية والتدخلات الخارجية.
*أستراليا التي قدمت النموذج العملي للدولة متعددة الأديان والثقافات لم تسلم من إختراق بعض الظلاميين والإنكفائيين الذين إرتكبوا بعض الجرائم الشاذة التي لاتشبه أي دين‘ كما ظهرت في الجانب الاخر بعض الجماعات القومية العنصرية الرافضة للاخر‘ وبدأت تطفح بعض الإحتكاكات المؤسفة على سطح المجتمع كما حدث في ملبورن الأسبوع الماضي.
*عقب إشتباكات ملبورن التي تم إحتواؤها قال رئيس وزراء أستراليا مالكلوم ترنبول : رغم أننا أنجح مجتمع متعدد الثقافات في العالم لكننا لم نستطع القضاء على العنصرية‘ وهناك المزيد من العمل الذي يجب القيام به.
*تحدثت قبل فترة عن منظمة "مسلمون للسلام في أستراليا"Australian Muslim Peace Federation وقد تم تسجيلها بوزارة التجارة العادلة‘ ومن المقرر أن تعقد لقاءً تفاكرياً في فاتحة أعمالها بأوبرن السبت المقبل.
*هذه المنظمة ليست منظمة دعوية أو تبشيرية ولا علاقة لها بالسياسة والصراع السياسي ولا المذهبي‘ بل على العكس من ذلك فإنها تهدف لتعزيز السلام والتسامح الديني والتعايش مع الاخر في ظل إحترام متبادل مع كل الأديان وكريم المعتقدات.
*كما أنها تهدف لتحقيق المزيد من التمازج والإنسجام في النسيج الأسترالي‘ مستهدفة بصفة خاصة الشباب لتجسير الهوة بينهم وبين المحيط والأسري والمجتمعي‘ وحمايتهم من كل أشكال الإنحراف الفكري والأخلاقي عبر برامج ثقافية وفنية ورياضية‘ يشاركون في تبنيها وتنفيذها لتنمية قدراتهم ومهاراتهم.
*إننا في أمس الحاجة لتفعيل مثل هذا الحراك السلمي وتنزيله عبر مشروعات وبرامج عملية‘ بمشاركة ضرورية من كل المكونات المجتمعية للنسيج الأسترالي‘ لتعزيز السلام والإخاء والتسامح الديني والتعايش الإيجابي مع الاخر في أستراليا.