لحماية الوحدة وتحقيق السلام واسترداد الديمقراطية

 


 

نور الدين مدني
20 September, 2021

 

كلام الناس
لاعلاقة لما يحدث في السودان من أحداث مؤسفة بثورة ديسمبر الشعبية التي وحدت أهل السودان على صعيد واحد من أجل هزيمة التسلط والظلم والقهر والإنتصار للديمقراطية والسلام والعدالة.
للأسف إستغل بعض الطامعين في جنى ثمار الثورة الشعبية حالة السيولة السياسية والخلل الإداري والتنفيذي في الطفح على سطح المجتمع لتحقيق أجندة ومصالح خاصة وذاتية دون اعتبار لمصلحة السودان ولا حتى مصلحة من يتحدثون باسمهم.
ماحدث في شرق السودان الذي كان مضرب المثل في التعايش المجتمعي الإيحابي بين كل مكونات نسيجه المجتمعي واحتضن كل الذين وفدوا إليه من داخل السودان وخارجه لايشبه أهل الشرق ولا طبيعتهم السمحة.
إننا لاننظر لماجرى في الشرق باعتباره صراع قبلي أو جهوي إنما هو إستغلال سئ لدعاوي التهميش وابتزاز للحكومة الإنتقالية للحاق بمولد السلطة المؤقتة وإن على حساب سلام السودان ووحدته واستقراره.
إن تهديد ماتسمى بالتسيقية العليا لكيانات الشرق بإغلاق الشرق وقفل طريق العقبة والطريق القومي سنكات - جبيت وإغلاق الميناء الجنوبي وميناء تصدير البترول يعتبر خيانة قومية مهما تستر المهددون بمطالب يرونها مشروعة.
هذا لايعني أننا ندافع عن مسار الشرق في إتفاقية جوبا للسلام التي ثبت عملياً انها تحتاج لمراجعة وتدقيق خاصة في المسارات التي أُلحقت بالجبهة الثورية لصالح أفراد او جماعات لاقواعد جماهيرية لهم.
لسنا من انصار الحلول الأمنية والعسكرية التي فشلت من قبل دون ان يعني ذلك ترك حبل السلام المجتمعي على غارب مثل هذه التهديدات والمزايدات الإنتهازية التي لاترعى مصلحة الوطن والمواطنين.
للأسف إرتفعت أصوات تطالب بحق تقريرالمصيرهنا وهناك في إصرار مريب على تمزيق ماتبقى من السودان وفق أهوائهم وأمانيهم البائسة واليائسة.
مع أهمية محاصرة كل التفلتات الأمنية ومنع التخريب بكل الوسائل القانونية المشروعة لابد من إستعجال عملية إستكمال السلام الشامل العادل في كل ربوع السودان بعيداً عن المزايدة والإبتزاز، ودفع إستحقاقات العدالة ورفع المظالم ومحاكمة المجرمين والفاسدين، وتأجيل الخلافات الحزبية والمهنية والمناطقية لحين قيام الحكم المدني الديمقراطي وبعدها فليتنافس المتنافسون عبر صناديق الإقتراع.

 

آراء