لدفع استحقاقات السلام الشامل

 


 

 


noradin@msn.com

كلام الناس

رغم رأيي المعروف في حركات الكفاح المسلح ومخاطر استمرار وجودها مسلحة داخل المدن بعيداً عن مظلة القوات المسلحة النظامية، رحبت كم رحب كل الحادبين على تحقيق السلام في السودان بالمساعي التي تكللت بإنجاز إتفاق جوبا للسلام بين الحكومة والجبهة الثورية.

إستمرت المساعي لإلحاق حركتي عبد الواحد محمد نور وعبدالعزيز الحلو لاستكمال عملية السلام في كل ربوع السودان، مع التنبيه لأهمية التسامي فوق الأطماع الذاتية والمغانم والمناصب وتغليب مصلحة الوطن والمواطنين.
إبان إستعداد الخرطوم لاستقبال وفد الجبهة الثورية العائد للسودان حدثت إشتباكات مؤسفة بين مجموعة من الجبهة الثورية ومجموعة من الحركات التي لم توقع على إتفاق جوبا بالحاج يوسف - شرق النيل، الأمر الذي زاد القلق المبرر من وجود القوات المسلحة غير النظامية بكامل أسلحتها بالخرطوم.

مع ذلك دعونا نستبشر بمبادرة عبدالواحد محمد نور التي أكدها مؤخراً عقب عودته من منفاه الإختياري بباريس
إلى العاصمة اليوغندية كمبالا، لانها تهدف لغجراء حوار سلام من داخل السودان الذي دخل السودان منذ إنتصار الإرادة الشعبية التي أطاحت بالنظام السابق الذي أجج النزاعات والحروب الأهلية والتوترات المناطقية، ونرى ضرورة إنجاح هذه المبادرة في دولة الحرية والتغيير للإنتقال بها إلى دولة السلام والديمقراطية والعدالة التي تحتاج لجهود كل أبنائها لاستكمال مهام المرحلة الانتقالية.
هذا يتطلب الجدية والصدق في عملية وضع السلاح أرضاًَ ليس على الورق إنما على أرض الواقع وسط كل القوات غير النظامية الظاهرة والخفية التي يعرفها جهاز المخابرات تمام المعرفة، والإسراع في عملية التسريح وإعادة الدمج في القوات المسلحة وفق القوانين واللوائح والنظم التراتبية، وتعزيز التعاون لتأمين السلام والأمن في كل ربوع السودان بدلاً من تأجيج الفتن والنزاعات وسط مكونات الأمة السودانية التي تهدد دولة الحرية والسلام والديمقراطية والعادالة و لاتخدم للسودان ولا للسودانيين قضية.
///////////////////////

 

آراء