لسنا ضده شخصياً إنما ضد الكراهية والعنصرية
كلام الناس
*منذ أن بدأت المعركة الإنتحابية حول رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية بين المرشحين المتنافسين، هيلاري كلنتون عن الحزب الديمقراطي ودونالد ترامب عن الحزب الجمهوري أعلنت موقفي المساند لمرشحة الحزب الديمقراطي وكتبت موضحاً أسباب موقفي هذا.
*الان بعد أن ظهرت نتيجة الإنتخابات بفوز مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب الذي تم تنصيبه رئيساً لأمريكا قبل يومين لم يتغير موقفي، مع إحترامي لنتيجة الإنتخابات وسط تظاهرات الغاضبين والرافضين رئاسة ترامب لأمريكا.
*في البدء أؤكد مجدداً أنه ليس بيني وبين الرئيس المنتخب لأمريكا قضية شخصية، كما أنه ليس لدي قضية خاصة مع هيلاري كلنتون .. لكنني إتخذت موقفي نتيجة قراءة ومتابعة لبرنامجهما الإنتخابي كما عبرا عنه في الحملة الإنتخابية.
*مرة أخرى مع إحترامي لنتيجة الإنتخابات التي جاءت مفاجئة حتى للمراقبين والمحللين للشان السياسي في أمريكا،إلا أنها صدمت قطاعات واسعة من المواطنين داخل أمريكا وخارجها وسط مخاوف مبررة من تداعيات سياسة الرئيس الجديد لأمريكا.
*أذكر هنا على سبيل المثال قوله إن أمريكا انفقت ترليونات الدولارات في الخارج وتركت البنية التحتية وهو قول مقبول لكنه يشير إلىموقف إنكفائي خاصة عندما نقرأه مقروناً بقوله : أمريكا دافعت ومازالت تدافع عن حدود بلاد أخرى.
*لم تتوقف تصريحاته المعادية للمسلمين وهو يدعو لتعزيز قوات التسلح النووي الأمريكية، لذلك لم يكن غريباً ان تشهد واشنطن تعدياً موثقاً بالصوت والصورة على مركز إسلامي، به عبارات مشحونة بالكراهية ضد المسلمين.
*لست هنا بصدد الدفاع عن الإسلام فللإسلام رب يحميه لكن الأمر المقلق حقاً هو تصاعد موجة الكراهية والعنصرية البغيضة التي باتت تهدد النسيج المجتمعي الأمريكي، وللأسف تمددت في كثير من بلاد العالم في أنتكاسة سياسية وديمقراطية وإنسانية مؤسفة.
*لذلك لم يكن من المستغرب هذه التظاهرات غير المسبوقة ضد رئيس أمريكي منذ الساعات الأولى لإعلان فوزه، ليس في أمريكا وحدها إنما في أكثر من بلد من بلدان العالم منددة بخطاب الكراهية والعنصرية البغيضة.
noradin@msn.com