للحرب مضار أخرى
صفاء الفحل
12 May, 2024
12 May, 2024
عصب الشارع - صفاء الفحل
عندما إندلعت الحرب القبلية في الصومال بعد رحيل الدكتاتور سياد بري لم تعد هناك حكومة في البلاد فأصبح التجار في حماية مجموعة مسلحة تابعة لهم يستوردون السلع من الخارج بلا ضرائب أو جمارك أو رسوم بلدية ودون جبايات أخرى فكانت هذه السلع تدخل الأسواق مضافا إليها أسعار التاجر فقط فأصبحت الصومال في تلك الفترة من (أرخص) دول العالم رغم الحرب الدائرة ورغم عدم وجود إنتاج محلي يذكر كما أن الاقتصاد الصومالي لم ينهار بصورة كاملة.
في ظل حكومة بورتسودان وميزانية الحرب المعلنة من الفكي جبريل يجتهد التجار في استيراد السلع فتضع الحكومة المفترضة عليها الجمارك والضرائب والجبايات المتعددة الأخرى فترتفع قيمتها عند صغار التجار والمواطن وبما أن الحكومة المفترضة لا تستخدم تلك الأموال لتقديم خدمات للمواطن أو زيادة الإنتاج المحلي بل تستخدمها في شراء الأسلحة والدفع للمليشيات للقتال معها وتمويل الأنشطة السياسية الداعمة لاستمرارها في السلطة وبالتالي تضيع هذه الأموال في أنشطة غير اقتصادية بينما يعجز التجار عن مجاراة الأسواق العالمية وهو باختصار ما يدور في هذه الفترة.
ومن الطبيعي في ظل هذه الظروف أن يوالي الدولار الارتفاع حتى يصل الجنية الإنهيار الكلي والتعويم وهو الخطوة القادمة لحكومة الأمر الواقع وستزيد الأمور تعقيدا في ظل الظروف التي يعيشها كل أبناء الوطن والتحذيرات التي قدمتها منظمة الأغذية العالمية عن إقتراب حدوث مجاعة بالبلاد تمضي بخطى حثيثة إذا ما ظلت حكومة اللجنة الأمنية على ثباتها على (ميزانية الحرب) وإعتبار أن الإستمرار في الحرب أهم من إنقاذ الشعب من الجوع.
تمثيلية القبض علي عدد من ( شريحة ) العملة ببورتسودان وانخفاض سعر الدولار عقب هذه المسرحية قد تنطلي على بعض البسطاء ولكنها حلقة من دائرة كبيرة تضم كبار تجار العملة والذي يعرف كل الشعب السوداني بأنهم بقايا فلول النظام المباد وستظل الأزمة تراوح مكانها طالما أنهم لايزالون يمرحون خارج البلاد ويواصل الإقتصاد في الإنهيار طالما الفكي جبريل لا يجد طريقة لتغذية خزانته غير موارد الجمارك والضرائب وجبايات الدولة على الشعب من خلال الأوراق الرسمية بعد توقف الموارد الأخرى من زراعة ومعادن وإنتاج والقضية أكبر من المعالجات الوقتية والوقت يمضي والمجاعة صارت علي الأبواب.
وستظل الثورة مستمرة ..
والقصاص أمر حتمي ..
والرحمة والخلود للشهداء ..
الجريدة
/////////////////////
عندما إندلعت الحرب القبلية في الصومال بعد رحيل الدكتاتور سياد بري لم تعد هناك حكومة في البلاد فأصبح التجار في حماية مجموعة مسلحة تابعة لهم يستوردون السلع من الخارج بلا ضرائب أو جمارك أو رسوم بلدية ودون جبايات أخرى فكانت هذه السلع تدخل الأسواق مضافا إليها أسعار التاجر فقط فأصبحت الصومال في تلك الفترة من (أرخص) دول العالم رغم الحرب الدائرة ورغم عدم وجود إنتاج محلي يذكر كما أن الاقتصاد الصومالي لم ينهار بصورة كاملة.
في ظل حكومة بورتسودان وميزانية الحرب المعلنة من الفكي جبريل يجتهد التجار في استيراد السلع فتضع الحكومة المفترضة عليها الجمارك والضرائب والجبايات المتعددة الأخرى فترتفع قيمتها عند صغار التجار والمواطن وبما أن الحكومة المفترضة لا تستخدم تلك الأموال لتقديم خدمات للمواطن أو زيادة الإنتاج المحلي بل تستخدمها في شراء الأسلحة والدفع للمليشيات للقتال معها وتمويل الأنشطة السياسية الداعمة لاستمرارها في السلطة وبالتالي تضيع هذه الأموال في أنشطة غير اقتصادية بينما يعجز التجار عن مجاراة الأسواق العالمية وهو باختصار ما يدور في هذه الفترة.
ومن الطبيعي في ظل هذه الظروف أن يوالي الدولار الارتفاع حتى يصل الجنية الإنهيار الكلي والتعويم وهو الخطوة القادمة لحكومة الأمر الواقع وستزيد الأمور تعقيدا في ظل الظروف التي يعيشها كل أبناء الوطن والتحذيرات التي قدمتها منظمة الأغذية العالمية عن إقتراب حدوث مجاعة بالبلاد تمضي بخطى حثيثة إذا ما ظلت حكومة اللجنة الأمنية على ثباتها على (ميزانية الحرب) وإعتبار أن الإستمرار في الحرب أهم من إنقاذ الشعب من الجوع.
تمثيلية القبض علي عدد من ( شريحة ) العملة ببورتسودان وانخفاض سعر الدولار عقب هذه المسرحية قد تنطلي على بعض البسطاء ولكنها حلقة من دائرة كبيرة تضم كبار تجار العملة والذي يعرف كل الشعب السوداني بأنهم بقايا فلول النظام المباد وستظل الأزمة تراوح مكانها طالما أنهم لايزالون يمرحون خارج البلاد ويواصل الإقتصاد في الإنهيار طالما الفكي جبريل لا يجد طريقة لتغذية خزانته غير موارد الجمارك والضرائب وجبايات الدولة على الشعب من خلال الأوراق الرسمية بعد توقف الموارد الأخرى من زراعة ومعادن وإنتاج والقضية أكبر من المعالجات الوقتية والوقت يمضي والمجاعة صارت علي الأبواب.
وستظل الثورة مستمرة ..
والقصاص أمر حتمي ..
والرحمة والخلود للشهداء ..
الجريدة
/////////////////////