للحفاظ على إستقرار الأسرة
كلام الناس
*عندما بدأت الكتابة إلى برنامج الأسرة بالإذاعة السودانية حينما كانت تشرف على إعداده وتقديمه سميرة مدني أول مادة كتبتها كانت بعنوان "نصائح للأم الجديدة" ‘ومنذ ذلك الوقت وحتى أيامنا ازداد اهتمامي بالقضايا الاجتماعية والأسرية.
*ليس فقط بسبب التخصص الأكاديمي الذي استفدت منه بالطبع، وإنما بحكم التجارب العملية التي عايشتها في مختلف مراحل حياتي المهنية والإجتماعية، وأعترف بأنني بقدر ما عرفت من أسرار النفس البشرية بقدر ما ازداد جهلي بها.
* اكتشفت أن هذه المعضلات الإنسانية ليست معضلات خاصة بجيلنا الذي لم تتيسر له سبل التواصل الاجتماعية والتقنية المتوافرة للأجيال الحالية، إنما هي معضلات موجودة في كل المجتمعات الإنسانية ووسط كل الأجيال.
*لذلك ازداد اهتمام الصحف وأجهزة الإعلام المسموعة والمرئية ووسائط التواصل الإلكترونية بهذه المسائل الإنسانية، كل يتناولها من خلال تجاربه وخبراته وكل تتناولها من خلال خبراتها وتجاربها.
*أقول هذا بعد أن قرأت في صحيفة الهيرالد التي تصدر في سدني عن خمسة أمور يتوقعها الرجل من المرأة بعد الزواج‘ ووجدت أنه من الأفضل إشراك قراء كلام الناس فيها.
*ذكرت الهيرالد أن دراسة قام بها بعض المتخصصين في الشؤون الإجتماعية عبر الإنترنت على عينة مكونة من 1500شخصية من جنسيات مختلفة أكدت أن المرأة أكثر تسامحاً ومرونة من الرجل في الحياة الأسرية.
*خلصت الدراسة إلى أن الرجل الذي يؤمن بالزواج ويحترمه بمثابة تحفة نادرة في أيامنا هذه‘ فإذا كانت المرأة محظوظة ووجدت رجلاً من هذا النوع فعليها أن تتمسك به وتحافظ عليه.
*أشارت الدراسة إلى خمسة أمور يحتاجها الرجل للحفاظ عليه - خاصة في سنوات الزواج الأولى التي يحتاج فيها الطرفان للتفاهم والتعرف أكثر عن طبيعة كل منهما والتعايش مع بعضهما في وئام وسلام - وهي عدم انتقاده أو إصدار الأحكام السالبة ضده، وأن تثق به وتحترمه‘ وتحترم رغباته في المباشرة الحميمة، وأن تهتم بمظهره، وأن تحاول كسب قلبه ولا تتركه يبتعد عن عالمها الجميل.
*دعت الدراسة المرأة ألا تستسلم لليأس وألا تنكفئ على نفسها وتندب حظها، بل لابد أن تعتني بنفسها وتراجع أمورها مع نفسها ومع زوجها، كما حذرتها الدراسة من الوقوع في فخ الشعور بالدونية، والخلط بين استقرار الأسرة والوضع المادي للرجل.. بل إن ضعف وضعه المادي أدعى لمساندته معنوياً على الأقل.
* هذا لا يعني تبرئة الرجل من النواقص والأخطاء، و في جميع الحالات تظل المسؤولية مشتركة للحفاظ على سفينة الزواج من الأنواء والأعاصير للوصول بها إلى بر الاستقرار الأسري الأهم لسلامة البناء المجتمعي العام.
/////////////////////