تصعيد الصراع من جانب اخوان الشيطان ( اطلق عليهم عبد الناصر هذا الاسم وصدق عبد الناصر ) كان متوقعا وهذا ماعرفوا به طوال تاريخهم الملطخ بالدماء مع الانظمه المجاوره كان ذلك فى صراعهم فى مصر وليبيا وسوريا والعراق تهجم عليهم يتراجعوا واذا تراجعت هجموا تاريخهم يقول ذلك فى بداية الثوره المصريه دبروا لتفجيرات فى المسارح والسينمات فتصدت لهم الثوره المصريه بالاعدامات وجعلتهم يرقصون عشره بلدى فى السجون المصريه وحلقوا اللحى وكان على راسهم سيد قطب بعدها دخلوا جحورهم ولم نسمع لهم صوتا ولم يخرجهم الا السادات فاغتالوه ونفس التجربه تكررت فى ليبيا وسوريا والعراق
وعندما اطاحت الثوره السودانيه بالكيزان فى السودان رايناهم يرتجفون خوفا ورعبا واصابهم الذعر فهرب قياديون منهم وهم يرتدون حجاب النساء وتم تصوريهم والقبض عليهم ولكن عندما لمسوا انها ثوره بلا شرعيه ثوريه وصرح قادتها بان (كل شيء بالقانون ) بقانون نظام الانقاذ وهى اول ثوره فى العالم بلا شرعيه ثوريه فكل الثورات التى قامت تتقدمها شرعيتها الثوريه تعطل بموجبها دستور النظام البائد وقوانينه وتعمل بالشرعيه الثوريه حتى تزيل قواعد النظام البائد ومؤسساته وتحاكم رموزه وتقتلعه من الجذور وتقضى على فساده ثم توطد قواعد نظامها الجديد وتبتدع دستور الثوره وقوانينها الجديده وتطهر مؤسسات الحكم من التابعين للنظام القديم وتحل محلهم القوى الثوريه التى قامت بالثوره اما ثورتنا فقد التزمت بقوانين النظام الذى اطاحت به ( مثلا بالنسبه للسلطه القضائيه الغت قانون المفوضيه القضائيه ولم تصدر قانون مجلس القضاء العالى والان توصيات لجنة اعادة المفصولين تعسفيا لها اكثر من شهر امام رئيسة القضاء ) واعتمدت ثورتنا على رجال الانقاذ لينفذوا اجندة الثوره وضعفت فى ان تحاكم حتى قيادات النظام فيما ارتكبوه من مذابح ومن تعذيب فى بيوت الاشباح فراينا البشير الذى قتل الالاف يحاكم بتهمة حيازة حفنة دولارات !!! وراينا المتهم البشير يجلب للمحكمه بموكب من العربات الفارهه ويقابل بالزغاريد والهتاف وشاهدنا العنف الذى استخدمته الشرطه فى فض مظاهرات شباب الثوره مؤخرا ورايناها تتفرج على من يستقبلون البشير بموكب يهتفون امام المحكمه بل فى داخل المحكمه نفسها ولا اعتراض او مواكب الزحف الاخضر !!! وعجزت الثوره حتى عن تسليم البشير للمجتمع الدولى ليحاكمه !! وهذااضعف الايمان ولم نحاكم نافع بيوت الاشباح ولا على عثمان shoot to kill او احمد هرون اكسح امسح ماتجيبو حى على كل جرائمهم من قتل وتعذيب فى بيوت الاشباح بل وياللاسى قلنا لبعضهم اذهبوا فانتم الطلقاء !! بل اننا بدل ان نفتح بلاغات ضد بعض المتهمين ونلقى القبض عليهم كونا عشرات اللجان للتحقيق معهم مع ان جرائمهم تحدث عن نفسها ماساة دارفور وبيوت الاشباح وعمارات شاهقه وشركات وهميه وحسابات ضخمه فى بنوك خارجيه فمنحناهم فرصه لطمس الاداع وبعضهم هرب بامواله وحتى لجان التحقيق التى كونت اختير بعض عضويتها ممن كان متفرجا بل وبعضهم ممن تماهى مع الانقاذ بل لقد قدمت الثوره الصامتين والمغتربين ليتولوا المناصب العليا وراينا ابعاد العناصر الثوريه التى قادت النضال لمدة 30 عاما بل ان الشباب الذى واجه النظام وفتح صدره للرصاص اصبحوا من المتفرجين وفى لجان المقاومه فى عصر ثورتهم ولم يستعان بهم حتى كقيادات وسيطه وعجزت الثوره عن الاقتراب من بعض المرافق الهامه كالقضائيه والشرطه وتركت الحال على ماكان عليه بل وصرحت بعض القيادات فى هذه المرافق انهم لن يفصلوا فردا واحدا لم يثبت عليه فساد مع ان دخول الكيزان لهذه المؤسسات وحتى احتلالهم لمناصب عليا كان عن طريق التمكين وهل هناك فساد اكبر من التمكين ؟ ومافائدة الثوره وماهو حصادها اذا تركت المرافق الحساسه كما هى ؟ ولماذا الثوره اساسا اذا ظلت عناصر الانقاذ تسيطر على مؤسساتنا وتقودها كما كانت فى عهد الانقاذ ؟ ان الانقاذ مازالت تسيطر على السلطه والدليل على ذلك ان الشهداء لم يقتص لهم وان الغالبيه من قيادات الانقاذ لم نقدمهم لمحاكمات حتى الان بل لم يتم تطهيرهم من مناصبهم الحساسه ولم يتم تعويض حتى اسر الشهداء وبعض الاسر فقدت ابنها الوحيد والذى يزيد الاسى ان من تم فصلهم من رجال الانقاذ قبل ايام تم تعويضهم بالمليارات ومعاشات بالملايين بينما ينتظر اسر الشهداء فى صف الانتظار الطويل ومعهم المفصولين تعسفيا ممن فصلوا قبل 30 عاما والشعب توزع على صفوف الوقود والخبز والغاز ان الوطن ينادى بثوره تصحيحيه فهل لبينا نداء الوطن ياشباب الثوره