التفجير الاول لمركز التجارة العالمي ٢٦ فبراير ١٩٩٣
الشعب السودانى ظلم ظلما مركبا من امريكا ومن المجتمع الدولى ومن الكيزان عليهم اللعنه فقد قام الكيزان بعد استيلائهم على السلطه فى عام ٨٩ باحضار الشيخ عمر عبد الرحمن زعيم جامعة الاخوان المسلمين في مصر احضروه للسودان فى عام ٩٠ ومدوه بجواز سفر دبلوماسى سودانى مما مكنه من الحصول على تاشيره من السفاره الامريكيه فى الخرطوم التى كانت مخترقه من الكيزان وكنت فى نيويورك وقد لاحظنا انه كان يصل لنيويورك اعداد كبيره من الكيزان وبصوره لفتت انتباهنا فى التجمع الوطنى المعارض فاجرينا لقاءات فى بعض الصحف الامريكيه ولقاءات فى ايه بى سى نبهنا فيها للوجود الكيزانى المتنامى وتحركاته المريبه ( نحن فى التجمع كنا مخترقين البعثه وملمين بكل اسرار البعثه )ولكن لاحياة لمن تنادى واذكر ان الحد وصل بالتنظيم لحرق عربتى (ويشهد على ذلك الاخوان التوم هجو وعثمان ابو جنه وعثمان الجلقنى وعبد الرحيم مضوى )وذهبت للشرطه لأفتح بلاغ ضد التنظيم ولم تتفهم الضابطه ان هناك تنظيم يحرق عربتى وسالت فى جهل غريب انت منو عشان تقول لى فى تنظيم يحرق عربيتك ؟ووصل النقاش الحاد معها حدا كادت ان تفتح لى بلاغ ؟ ولو كانت ملمه قليلا بما يجرى فى العالم لربما كانت انقذت بلادها مماجرى فى سبتمبر ١١وبعد وصول شيخ عمر كان فى تواصل مع البعثه فى نيويورك وقام الشيخ بتدبير التفجير الاول لمركز التجاره العالمى حيث انفجرت سياره فى مرآب السيارات قتلت ٦ من الامريكان واصيب الف شخص وتم ادانة الشيخ عمر والحكم عليه بالمؤبد وكذلك بعض المتطرفين ومنهم سودانيين اطلق سراحهم مؤخرا بعد اكمال المده وتوفى الشيخ عمر فى السجن وقد اشار التحقيق فى انفجار المركز لتورط البعثه ولكن لم يقدموا للمحاكمه لتمتعهم بالحصانه الدبلوماسيه فغادر سراج حامد مباشره بعد التفجير وتم ابعاد الدبلوماسى احمد يوسف وقد ترتب على هذا الفعل الطائش وضع السودان فى قائمة الدول الراعيه للارهاب لمده تقارب ال٣٠ عاما عانى فيها الشعب السودانى ماعانى فمات من مات وحوصر الوطن وكان الثمن غاليا لنرفع من هذه القائمه وكان اخر قسط دفع ٣٣٠ مليون دولار كاش دفعناها ونحن صاغرين وسؤالى للاجهزه العدليه لماذا لم تفتحوا هذا الملف وتسالوا من تسبب فى كل هذه الماساه التى دفع ثمنها شعبنا ومازالت آثارها باقيه تتمثل فى معاناه حتى فى الحصول على الخبز لم لا تسالون من كان السبب وهو بيننا ؟! ولماذا لا تجرون تحقيقا على مشهد من العالم لنبرىء ساحة هذا الشعب المسالم ؟! وليعاقب من كان السبب وهو بلا حصانات الان وكنت اتوقع بعد سقوط الانقاذ ان تلاحق امريكا من تسبب فى مقتل ٦ من مواطنيها وإصابة ١٠٠٠ منهم وربما توصلت من خلال هذا التحقيق لكل خفايا سبتمبر ١١ فمسلسل الارهاب مترابط والأهم ياامريكان هو ان تجففوا الارهاب من منابعه وان تعاقبوا كل من تورط فى جرائم الارهاب وليس ان تحصلوا من شعب جائع على ٣٣٠ مليون هو محتاجها اكثر منكم ليقتات منها الجوعى وهناك ايضا محاولة اغتيال حسنى مبارك التى صفى فيها كثيرون لإخفاء الفاعل الاصلى ومن دبر هذه الجريمه هم متاحين الآن وفى سجن كوبر فلماذا لاتفتح يامولانا النائب العام تحقيقا وعلى عثمان ونافع وغيرهم فى ايديكم افتحوا تحقيقا وأشركوا المصريين لتصلوا للفاعل الحقيقى واسمعوا ايضا تسجيلات الترابى عن هذه القضيه فلماذا تسترون من لا يستحق الستر ؟! فلماذا الصمت يامصر ؟! ولماذا الصمت ياامريكان ؟! ولماذا الصمت ياسودان ؟! انه صمت مريب مريب مريب