لماذا تسقط المدن السودانية أمام الدعم السريع بهذه السرعة؟!
د. محمد علي طه الكوستاوي
17 December, 2023
17 December, 2023
اللهم إن الحرب والكرب قد امسك بتلابيب بلاد المسلمين عامة والسودان خاصة . وإنه لأمر محزن حقا ومثير للغضب في نفس الوقت . محزن لأن تري المئات الألوف من المواطنين يتسارعون هربا من ديارهم وبلداتهم هلعا وخوفا ورعبا من بطش الجنجويد ومن رصاص ودانات وقصف الطائرات والمسيرات . والغضب من أن كل هذا الذي يحدث بسبب غباء ونرجسية وقصر نظر وخيانة عظمي من فئة ظنت أن الإتيان بمليشيات خارج الوعاء الشرعي والرسمي لحيازة السلاح هو في مصلحة تنظيمهم ليحكموا إلي أن يسلموا الحكم لعيسي عليه السلام حين ينزل من السماء آخر أيام الدنيا وأدي ذلك الي نتيجة كارثية حين انقلبت كبري هذه المليشيات علي من اتوا بها وهاهي البلاد والعباد يدفعون الثمن باهظا جدا جدا .
وأظن السبب الرئيس لتساقط المدن هو لامبالاة السودانيين لسقوط مدن الغرب واحدا بعد الآخر وكأن الأمر لا يعني الآخرين في الوسط والشرق والشمال ، ربما ظنا منهم بأنهم في منأي ومأمن من الجنجويد . ولكن بمثل ما صمت الناس عن جرائم النظام الساقط من قبل في دارفور ولم يستفيقوا إلا بعد فوات الاوان عندما اتي الجنجويد بجحافلهم في الخرطوم وحدث ما حدث ، فإنه الان استفاقوا والجنجويد علي أعتاب الجزيرة وسيستمرون الي باقي البلاد لأن الناس لا يهمهم أن يذهب البلدات البعيدة نسبيا منهم ويبتلعها الجنجويد .
والعجيب أن قادة الجيش السوداني في غياب شبه تام وقد هربوا الي مصر وتركيا وبلاد أخري وكأنهم مدنيون لا عسكر وتركوا الجنود في المحرقة بلا تموين حتي أكلوا القطط والضب والكلاب .
لا بد من محاكمة وإعدام كل ضابط هارب حسب القانون العسكري للقوات المسلحة السودانية.
ما كانت الجنينة ومدن الغرب لتسقط ببشاعة ثم تلتها الخرطوم ومدني وغدا سنار وبورسودان وشندي والمتمة ودنقلا وكريمة لو فقط عملنا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم:
مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى».
د محمد علي طه سيد الكوستاوي.
kostawi100@gmail.com
وأظن السبب الرئيس لتساقط المدن هو لامبالاة السودانيين لسقوط مدن الغرب واحدا بعد الآخر وكأن الأمر لا يعني الآخرين في الوسط والشرق والشمال ، ربما ظنا منهم بأنهم في منأي ومأمن من الجنجويد . ولكن بمثل ما صمت الناس عن جرائم النظام الساقط من قبل في دارفور ولم يستفيقوا إلا بعد فوات الاوان عندما اتي الجنجويد بجحافلهم في الخرطوم وحدث ما حدث ، فإنه الان استفاقوا والجنجويد علي أعتاب الجزيرة وسيستمرون الي باقي البلاد لأن الناس لا يهمهم أن يذهب البلدات البعيدة نسبيا منهم ويبتلعها الجنجويد .
والعجيب أن قادة الجيش السوداني في غياب شبه تام وقد هربوا الي مصر وتركيا وبلاد أخري وكأنهم مدنيون لا عسكر وتركوا الجنود في المحرقة بلا تموين حتي أكلوا القطط والضب والكلاب .
لا بد من محاكمة وإعدام كل ضابط هارب حسب القانون العسكري للقوات المسلحة السودانية.
ما كانت الجنينة ومدن الغرب لتسقط ببشاعة ثم تلتها الخرطوم ومدني وغدا سنار وبورسودان وشندي والمتمة ودنقلا وكريمة لو فقط عملنا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم:
مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى».
د محمد علي طه سيد الكوستاوي.
kostawi100@gmail.com