لماذا لا تذهب زيادة السكر للمدينة الرياضية ؟
ياسر قاسم
1 December, 2011
1 December, 2011
رأي صريح
ygasim@yahoo.com
*أصدر السيد رئيس الجمهورية قبل أيام قليلة قرارا بتكوين لجنة تذخر بالشخصيات المرموقة من رجال المال والأعمال وأصحاب المناصب الدستورية من الوزراء ومستشاري الرئيس نفسه من أجل انقاذ واستكمال مشروع المدينة الرياضية التي كاد هيكلها الخرساني ينطق شاكيا الاهمال والانتظار أكثر من عشرين عاما وهو علي الحالة التي نراها عاماً بعد عام، لا شك ان القرار الجمهوري أعاد لنا بصيص من الأمل في جدية الحكومة لاكمال المدينة الرياضية رغم المفارقة في ان المشروع لم يكتمل تشييده في عز الانتعاش الاقتصادي وأيام ثبات الدولار وتراجع سعر صرفه أمام الجنيه السوداني وأيام تصدير البترول وذهاب عائده كلملا للحكومة، ثم يراد تحقيق ذلك في ظرف اقتصادي بالغ الحرج مثل الذي نعيشه الآن.
*لا نريد تقليب الماضي الأليم والكتابة عن التقصير الذي حدث، ولكن الشيء بالشيء يذكر، فالقرار الجمهوري بتشكيل اللجنة القومية لاستكمال المدينة الرياضية كنا نتمنى أن يرافقه قرار تجديد الثقة في الوزير المختص حاج ماجد سوار في الحكومة الجديدة بدلا من رهن الوزارة لحزب آخر غير حزب المؤتمر الوطني الذي ينتمىي سوار، نقول ذلك لأن الوزير سوار هو من نفض الغبار عن ملف وهدد بملاحقة كل من تعدى علي ثلثي مساحتها حتي نجح في استصدار قرار من النائب العام بايقاف التعديات والافتاء بعدم قانونية حصول أي جهة علي مساحة خصصت بقرار رئيس الجمهورية للمدينة سبق كل القرارات التي أصدرها من بعده وزراء الاسكان والتخطيط، كنا نتمنى ذلك لأن حاج ماجد سوار كان وزيرا غيورا علي هيبة القرار الجمهوري استفزه أن يرى حجر الأساس الذي وضعه السيد رئيس الجمهورية بنفسه لتشييد المدينة قبل عشرين عاما في موقع آخر خارج الثلث الباقي من المساحة، وأستفزه أكثر وأدهشه كثيرا تخصيص بعض الوزراء والمسئولين المتعاقبين علي وزارة الاسكان والتخطيط العمراني لمساحة أرض لأغراض غير التي قال فيها المسئول الأول في الدولة كلمته.
*كنا نريد استمرار حاج ماجد سوار في وزارة الشباب والرياضة حتي يصل للمشكلة من جذورها ويعيد ما أقُتطع من مساحة المدينة، أو علي الأقل اجراء تسويات يذهب عائدها لاستكمال الاستاد الحالي وتشييد استاد أو مدينة رياضية بحق وحقيقة في مكان آخر، فمساحة مليون متر مربع في هذا الموقع ليست بالأمر الهين حتى يترك هكذا من وزير الى آخر، فأقل سعر للمتر يصل مليون جنيه بالقديم والمليون في مليون يساوي تريليون جنيه بالقديم ( التريليون يساوي ألف مليار ) وهي مليار جنيه بالجديد، وجدية الوزير حاج ماجد سوار في تصديه لهذا الملف كانت تكفي لاستمراره لأن الرهان علي وزير آخر يواصل نفس المشوار، رهان خاسر يثبته تعاقب كثيرين غيره لم نشهد لأحدهم حرصه علي الوصول بقضية التعدى علي مساحة المدينة كما شهدناه في حاج ماجد سوار.
*لن نبكي علي اللبن المسكوب، والسيف سبق العذل، فحاج ماجد سوار تأكد تغييره بوزير آخر، بل الوزارة نفسها تأكد انها خارج حصة المؤتمر الوطني في الحكومة الجديدة، وهو تغيير يضاعف من صعوبات اللجنة القومية التي تم تشكيلها لاستكمال المدينة الرياضية، وحتي لا نصاب بالاحباط نتمنى صدور قرار يساعد اللجنة علي أداء مهامها، ليس باضافة أسماء لامعة من رجال الأعمال أكثر من التي تعج بها قائمة اللجنة، بل بتخصيص عائد الزيادة الجديدة لسعر السكر ليستفاد منه في استكمال المدينة الرياضية جنبا الى جنب مع عمل اللجنة القومية، ولا نري صعوبة في تخصيص عائد تلك الزيادة في وجود وزير المالية الاتحادي عضوا في لجنة المدينة الرياضية، بغير هذا القرار يصعب على أي لجنة الحصول علي مبلغ 50 مليون دولار هي جملة ما تحتاجه المدينة الرياضية لتصبح مرفقا تستحق عليه الدولة الشكر.
أراء في كلمات
*قرار أكثر من صحيح اتخذه مجلس المريخ بالاستغناء عن اللاعب المغربي عبد الكريم الدافي، فمهما كان تعاطف الجمهور لا يمكن الابقاء علي لاعب لمجرد تسجيله هدف في مباراة ودية في ختام الموسم.
*وغير الدافي هناك لاعبين كثيرين يستحقون الشكر علي ما قدموه في مشوارهم مع المريخ بدلا من ابقائهم في الكشف علي حساب لاعبين جدد ينتظر منهم الكثير.
*واحدة من مشاكل المريخ في السنوات الأخيرة، انه يضم لاعبين جيدين، ويبقي علي لاعبين لا يستحقون الاستمرار مع الفريق.
*هذا الخطأ الواضح كان أحد أسباب فشل بعض اللاعبين الجدد الذين لا يعرف النادي قيمتهم الا بعد ذهابهم لنادٍ آخر.
*ليس صلاح الأمير وبهاء الدين وحدهما من ندم المريخ علي شطبهما قبل أكثر من 3 سنوات، بل القائمة طويلة، والسبب طبعا وجود حماية لبعض اللاعبين المنتهية صلاحيتهم.