لماذا هذا الإستثناء الظالم

 


 

 


كلام الناس

بغض النظر عن الأوضاع السياسية المختلة في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة إبان حكم الرئيس المنتهية صلاحيته دونالد ترامب الذي أساء للديمقراطية ولمؤسسات العدالة والشفافية في أمريكا سعدنا بالقرارات الإيجابية التي صدرت في حق السودان.

كنا نتوقع صدور هذه القرارات فور إنتصار الإرادة الشعبية في السودان وإسقاط نظام الحكم الذي تسبب في كل العقوبات التي صدرت ضده لكن ظلت المفاوضات والمماطلات والمطالب الجائرة تلاحق السودان على جرائم لم يرتكبها الشعب السوداني.
حتى قرار مجلس الشيوخ الأمريكي الذي تم بموجبه الموافقة على تشريع يعيد الحصانة للسودان كجزء من مشروع شطبه من قائمة الدول الراعية للإرهاب إستثنى القضايا المتعلقة بهجمات 11 سبتمبر الإرهابية.
يظل السؤال المنطقي والمشروع لماذا هذا الإستثناء الظالم رغم علم أمريكا والعالم اجمع أن الذين نفذوا هذه الهجمات الإرهابية افراد ارهابيين بغض النظر عن جنسياتهم او اصولهم العرقية ولابد من ملاحقتهم ومحاكمتهم وليس تعميم الحكم على شعب باكمله.
ظللنا حتى قبل هذه الاحكام الظالمة ننبه الى ضرورة معالجة اسباب الارهاب ومعقابة الارهابيين الذين تثبت ادانتهم في جرائم ارهابية ، لكن من غير المعقول ملاحقة شعب بجريمة مجموعة من الارهابيين حتى وان كانوا ينتسبون لهذا الشعب .
يعلم القاصي والداني ان الذين يرتكبون الجرائم الارهابية بغض النظر عن معتقداتهم وتوجهاتهم الفكرية والسياسة واصولهم العرقية موجودون في كل انحاء العالم وانهم يمارسون جرائمهم الارهابية حتى داخل بلدانهم ووسط شعوبهم ومعتنقي عقيدتهم .
لذلك لا يمكن الضغط على الشعوب المتضررة من الارهاب والارهابيين خاصة تلك التي انجزت ثورة شعبية سلمية ضدهم وما زالت تلاحقهم ، ووضعهم في موضع الاتهام الظالم بدلا من تأمين الجراك الشعبي الديمقراطي الذي مازال يتعثر بسبب تامر مخلفات الارهابيين ومحاولاتهم اليائسة إسترداد سلطتهم المبادة.

 

آراء