لنا مهدي: التراضي الوطني (رومانسية ) سياسية وحزب الأمة مستعد لخوض الانتخابات بصورة مباشرة

 


 

 

 

 بسم الله الرحمن الرحيم

 خاص/سودانايل

 

لنا مهدي عبد الله الناطق الرسمي باسم حزب الأمة القومي بالخارج في حوار الشجاعة والصراحة

لا نقارن حزبنا مع الموجود و السائد في الساحة السياسية بل نقارنه بحلمنا له كحزب المستقبل الطموح

التراضي الوطني (رومانسية ) سياسية وحزب الأمة مستعد لخوض الانتخابات بصورة مباشرة

د. مريم الصادق ( دينمو) وإعصار لا يهدأ ..والمؤتمر السابع للحزب يتعقد هذا  الشهر

 أجرت الحوار / نادية عثمان مختار


تردد نبأ استقالتها وتناولته بعض الصحف وكان السبب بحسب ما كتب هو عدم مؤسسية حزب الأمة وعدم إعطاء الشباب فرصة للعمل والقيادة فتوجهنا للأستاذة لنا مهدي عبد الله بالسؤال من خلال هذا الحوار عبر شبكة الانترنت لنقف على حقيقة أسباب استقالتها من منصبها كناطق رسمي لحزب الأمة بالخارج فجاءت إجابتها بالنفي القاطع لصحة الاستقالة من أساسها وبناءً على ذلك تواصلت الأسئلة لتحدثنا القيادية لنا مهدي عن الكثير من الموضوعات المهمة والقضايا الشائكة المتعلقة بحزب الأمة القومي فماذا قالت هذا ماستطالعونه في سياق هذا الحوار الصريح : 1/ماذا بشأن ما تردد عن استقالتك من حزب الأمة القومي؟هذا الحوار تجرينه معي بصفتي الحزبية كناطق رسمي باسم حزب الأمة القومي في سودان المهجر. 2/كيف ترون الوضع الراهن في الحزب من حيث العدة و العتاد داخل المشهد السياسي السوداني حزب الأمة القومي حزب ذو قاعدة جماهيرية ضخمة حيث نلنا الأكثرية في آخر انتخابات حرة عام 1986حالياً تحسن وضعنا من حيث العدة،  حزبنا هو الحزب الوحيد الذي يمتلك رؤية واضحة ومتميزة لكل ما هو مطروح  من خلال المشهد السياسي السوداني على المستوى النظري، و على المستوى العملي الجهود متواترة لحل المشكل السياسي السوداني بهمّة حتى لو اختلف الآخرون مع وسائلنا، كما أن الحزب مشارك بقوة في الساحات الدولية و متواجد في كل المحافل العالمية مع نظرائه من الأحزاب بالخارج، و لكن نحن لا نقارن حزبنا مع المتواجد و السائد في الساحة السياسية بل نقارنه بحلمنا له كحزب المستقبل الطموح، لذلك تجدين الكوادر و القيادات تتعالى أصواتها للتجويد التام و ليس الأداء الجيد و حسب مؤمنين بأن النقد الذاتي هو خير معبر لتجسير جزر الواقع و الطموح، طموحنا لحزبنا الأفضل المطلق و ليس أحسن الموجودين.3/ ألا ترون ان توقعكم لاتفاق التراضي مع المؤتمر الوطني قد أثر كثيرا في موقفكم كمعارضه من جهة و في خلخلة عضويتكم من جهة أخرى ؟  (التراضي الوطني) كمفهوم أكبر من اتفاق يتم بين حزب الأمة القومي و حزب المؤتمر الوطني بل أكبر من إجماع كل الأحزاب السياسية عليه، لأن التراضي الوطني يجب أن يشمل كل الشعب السوداني حتى غير المسيسين لأن كثيراً من الأسر السودانية الغير مسيسة تضررت من نظام الإنقاذ و من أنظمة سابقة، فلكي يتم تراضي وطني حقيقي لا بد أن يضمد هذا التراضي  كل جروح السودان من الاستقلال حتى اليوم، هذا هو التراضي الوطني الحقيقي الذي أفهمه، أما اتفاق التراضي الوطني الذي تم توقيعه في 20/5/2008م فيعيبه ثنائيته  كما أن المؤتمر الوطني استغله سلماً يحقق به مآربه برغم أن الحزب أعلن أنه تقارب معه بهدف مصلحة السودان،  فوق ذلك يثبت حزب المؤتمر الوطني دوماً أنه حزب غير جاد في حل الأزمة  السياسية السودانية الراهنة ولم يبادل أي حزب تقارب معه جدية بجدية، كما أنه يعمل بسياسة كسب الوقت تاركاً السودان –كالعادة- وراء ظهره و في ذيل اهتماماته، و أما من ناحية الكوادر فكوادر حزب الأمة تقف خلف الحزب بقوة لأنها كوادر مؤمنة بالديمقراطية، ولا يمنع ذلك أن عدداً مقدراً من الكوادر و القيادات الوسيطة  عارضت التراضي لأنها ترى إن حزب المؤتمر الوطني حزب غير جاد و صدقت رؤيتها في هذا المجال، و عدد مقدر من الكوادر و القيادات الوسيطة و جماهير الحزب لا تحبذ أي تقارب مع المؤتمر الوطني مبدئياً و البعض يعد هذا (رومانسية سياسية) و لكن المؤتمر الوطني أجبر جماهيرنا بل و كل الشعب السوداني ألا يثق به و ألا يحبذ التقارب معه، حزب الأمة القومي لأنه حزب كبير المواقف يقول دوماً للمؤتمر الوطني (أعد)و see me. 4/ ماهي مهام مكاتبكم بالمهجر، هل يقتصر على العمل الإعلامي فقط ، أم له أنشطة تنظيميه أخرى خاصة فيما يتعلق بحصر العضوية و تنظيم أنشطتها . مهام مكاتبنا  في المهجر (ويضم كل قارات العالم بدولها عدا السودان) هي نفسها مهام مكاتب الحزب بالداخل مع الوضع في الاعتبار حرية الحركة و الانتشار بالخارج، و تتلخص مهام الحزب بالمهجر في حصر العضوية و جمع الاشتراكات شهرياً  و دعم الحزب مادياً، القيام بدراسات دورية عن القوى السياسية و أنشطتها بالخارج، الاتصال بالمجتمع الدولي عبر المنظمات العالمية و هذه برع فيها الحبيب نزار عبد القادر صالح مدير مركز جنيف لحقوق الإنسان بحكم عمله، وتقوم بأدوار مذهلة في مجال الاتصال و التشبيك مكاتبنا التنفيذية في كل أنحاء العالم، كما أن المهجر به عدد كبير من الكوادر الحزبية المؤهلة التي تساهم برفد الحزب فكرياً، و الآن نشارك في كل الأوراق  المقدمة للمؤتمر العام السابع خاصة ورقتي الدستور و البرنامج الانتخابي، حيث يقوم حزب الأمة بتطوير برنامجه "وثبة جديدة لبناء الوطن" الذي قدمه في المؤتمر العام السادس 2003م ليخوض به الانتخابات القادمة وسوف يعرضه للمؤتمر السابع القادم ليجيزه، كما إن مكاتبنا في المهجر تقوم بالاستقطاب؛ حيث نحن الحزب الوحيد في الخارج الذي استقطب عدداً كبيراً من العضوية الجديدة في العشر سنوات الأخيرة رغم ظروف الهجمة و التشويش التي يواجهها حزبنا حزب الأمة القومي. 4/ ما هو موقفكم من الانتخابات القادمة و هل الحزب مستعد لخوض الانتخابات الرئاسية ؟ و هل انتم كمكتب بالخليج جاهزون بعضويتكم لاستقبال صندوق للإقتراع  في الانتخابات الرئاسية ؟ نعم حزب الأمة القومي مستعد للانتخابات القادمة بدرجة مبشرة و المؤتمر العام السابع للحزب الذي سوف ينعقد في 26فبراير2009م سوف يختار مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية، وكذلك سوف يحدد موضوع التحالفات مع القوى السياسية الأخرى، و نحن في المهجر جاهزون في هذا الصدد للمشاركة الفكرية و السياسية و المادية. 5/ الوطن يتعرض لاستهداف خارجي واضح و بحاجة إلى تضافر أبنائه لكي يتجاوزوا هذه المحنة ... و النهضة لخدمته والعمل على تغيير الوضع السياسي و الاقتصادي بالبلاد ، كيف ترون مساهمتكم في ذلك كحزب عريق ضارب في جذور الشعب السوداني ؟..  الشأن السودان في  جله الآن أصبح خارجياً و في يد القوى الدولية نتيجة سياسات الإنقاذ،  لذلك تجدين إن رئيس الحزب الحبيب الإمام الصادق المهدي جل وقته خارج السودان لبحث أمر السودان في المحافل الدولية و الإقليمية مستصحباً رؤى الحزب، أكبر هم يواجه السودان اليوم هو كيفية التعامل مع محكمة الجنايات الدولية، حزب الأمة القومي قطع شوطاً كبيراً مع المجتمع الدولي بدءً من تأييد القرار 1593 لمجلس الأمن  و لكن تعنت المؤتمر الوطني و رفضه المتواصل للقيام بالخطوة المطلوبة والتصريحات العنترية لقياداته هو ما عقّد الأمر، حزب المؤتمر الوطني مطالب بالتجاوب مع محكمة الجنايات الدولية. من الناحية الاقتصادية سوف يعالج حزب الأمة هذا الأمر في برنامجه الانتخابي المطور الذي سيعرض في المؤتمر الشهر المقبل ليرفع المعاناة عن جماهير الشعب السوداني، برنامج الحزب (وثبة جديدة لبناء الوطن) حوى ثلاثة ملفات متعلقة بصورة مباشرة أو غير مباشرة بحلول المشكلة الاقتصادية و قصد منها رفع المعاناة عن الجماهير، هي التنمية المستدامة، الاستثمار البشري (الخدمات)،والتنمية الاجتماعية.فملف التنمية المستدامة احتوى علاجات  وإجراءات فورية لحل المشكل الاقتصادي السوداني إضافة  إلى  تمويل التنمية ،  إصلاح بعض السياسات الحالية ، الديون ، البنيات الأساسية ، البيئة،  المناطق الأقل نموا ،  سياسات القطاعات الاقتصادية [الاقتصاد الكلي، النظام المصرفي، التجارة الخارجية، الاستثمار، الزراعة والري)، الصناعة، قطاع النقل والاتصالات،  البترول، السياحة].أما ملف الاستثمار البشري (الخدمات) فاحتوى معالجات لمشاكل الصحة ، التعليم، الكهرباء والمياه، التخطيط العمراني والإسكان.ملف التنمية الاجتماعية    عالج  مشكلات الخدمة الاجتماعية، محاربة الفقر، البيئة، النازحون، المرأة، الأطفال، الشباب، الرياضة-، السكان ، الإحصاء، سودان المهجر،لمجتمع المدني  والمنظمات. 6/ كلنا يعلم أن حزب الأمة تعرض لعدد من الانشقاقات كسائر الأحزاب السودانية ، كيف أثر ذلك على عضويتكم بالخليج و هل هناك مكاتب للجهات المنشقة تمارس عملها أسوة بمكتبكم ؟ الانشقاق أثر عددياً بصورة طفيفة على بعض مكاتبنا في واحدة من دول الخليج  ، من الناحية الاجتماعية لم يؤثر على علاقات الناس، أما من الناحية السياسية فالأحزاب كيانات ديناميكية، كما تنطبق عليها بصورة أو بأخرى نظرية إزاحة السوائل، ولكن عدداً مقدراً من عضوية حزبنا يتمنى أن يعود كل من غادر و ترك وفق ضوابط مؤسساتنا. 7/ سبق ان قام حزبكم بتشكيل لجنة  للتفاوض مع حركات دارفور الرافضة لأبوجا بهدف توحيد رؤاها ، اين وصلت تلك الجهود؟ وألا ترون أن استمرار الحرب في دارفور يؤثر سلبا على عضويتكم بالأقليم الذي يعتبر أهم معاقلكم ؟   الحزب اهتم بقضية  دارفور و لكن بالتأكيد يمكن بل يجب أن يعمل أكثر بشأن دارفور، عندما شعر حزب الأمة بأن هناك  ناراً  في دار فور و غضت الحكومة الطرف عنها سعى حزب الأمة لتجنيب البلاد اشتعالها فاجتمع المرحوم الدكتور عمر النور الدائم أمين عام حزب الأمة القومي في ذلك الوقت بكل من الدكتور خليل إبراهيم و آخرين من أبناء دارفور في ألمانيا قال لهم إن مشكلة دارفور سياسة و يجب أن تحل سياسياً و ضرب لهم مثلاً بالحرب في الجنوب إنها بعد نصف قرن من الزمان كان حلها عبر التفاوض، و بعد أن اندلعت الحرب في دارفور ما انفك حزب الأمة يقدم المبادرة تلو المبادرة و كانت مبادرات تحمل حلولاً حقيقة و لكن النظرة الحزبية الضيقة لحزب المؤتمر الوطني هي التي حالت دون حل فضية دارفور حتى استطالت السنة لهبها و كادت تحرق السودان بأكمله، دائرة الاتصال بالحزب تجاهد لتحقيق وحدة كلمة الحركات لما فيه مصلحة الوطن، أما من ناحية الانتخابات إذا لم تحل مشكلة دارفور قد لا تجرى انتخابات أصلاً فأثرها سالب على السودان كله و ليس على حزب الأمة القومي وحده .حزب الأمة نظراً لما تمثله دارفور كبقعة غالية من أرض الوطن و من تاريخ و حاضر الحزب و مستقبله يرى أن أي جهد بذل لأجلها هو بمثابة جهد المقل، الحزب يرى أن لديه الكثير مما يفعله في دارفور الحبيبة و لأجلها.  8/ كيف تفسرون خطاب «الانقاذ» السياسي في ضوء الضغوط التي يتعرض لها السودان الآن بسبب مشكلة دارفور ؟ وهل مازلتم ترون ضرورة التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية ؟خطاب الإنقاذ السياسي ليس قائماً على رؤى سياسية إنما هو خطاب عاطفي قائم على تحدِي المجتمع الدولي بدون إمكانيات فعلية للمضي قدماً في هذا التحدي، السودان عضو في الأمم المتحدة، مجلس الأمن أحال قضية دارفور لمحكمة الجنايات الدولية بناء على الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، و بناء على ذلك يجب على السودان أن يتعامل مع المحكمة الجنائية الدولية مع مراعاة مصلحة مواطنيه وإلا وضع نفسه في مواجهة مع المجتمع الدولي الخاسر الأوحد فيها هو السودان.9/ تعلمون ما تتعرض له الصحافة السودانية من رقابة قبلية و مضايقات هنا و هناك ، و البعض يقول أنها أفضل من فرض حالة الطواريء في ظل الظروف الراهنة التي تتعرض لها البلاد ، كإعلامية كيف تنظرين إلى الأمر و كيف يمكن الموازنة مابين ضرورات الأمن القومي وفقا لمنظور الدولة و الحريات الصحفية ؟حرية الصحافة في السودان مجرد مزحة، هامش الحريات ميكرسكوبي، فرض حالة الطواريء هو مرحلة متقدمة من الكبت عن الرقابة القبلية للصحف، ضرورات أمن الدولة الطبيعية هي ألا تتناول الصحافة الأسرار الداخلية للجيش كالعدة و العتاد و الاستعداد الحربي، هذه أمور تعرض أمن الدولة للخطر، أما تناول الصحافة لأمور كالحرب في دارفور ومحكمة الجنايات الدولية و ما شابه ذلك لا يتعارض مع أمن الدولة، والأفضل بسط حرية الصحافة في هذه المجالات حتى تكون رأياً شعبياً عاماً نحو الأفضل في التعامل مع قضية دارفور و مع موضوع محكمة الجنايات الدولية ، أما الرقابة القبلية التي تفرضها الحكومة على تناول مثل هذه القضايا باعتبارها ماسة بأمن الدولة ما هو إلا عذر تستتر به السلطة لتكميم الأفواه.10/ عملك كناطق رسمي باسم الحزب في مكان خارج البلاد يتطلب مهارات كبيرة و متابعة دائمة لتطورات الأحداث بالداخل ومعرفة تفاصيلها ، كيف توفقين بين هذه المهمة الصعبة و عملك في مجال الصحافة و أسرتك  الصغيره ؟كابتن/عادل المفتي مساعد رئيس الحزب لسودان المهجر في مؤسسة الرئاسة (نحلة) بين المهجر و الداخل يوفر لسودان المهجر بالحزب معلومات كافية ومتجددة بشكل يومي عن كل مستجدات وأنشطة الحزب بالداخل كما ينقل لمؤسسة الرئاسة أنشطة المهجر، الحبيب "صالح عباس" نائب أمين المهجر هو حلقة وصل تنفيذية جد هامة بيننا و الداخل وهو مقيم بالداخل، الحبيبة "محاسن آدم عمر"أمينة الدراسات و البحوث بالحزب التي تمدني بالأنشطة و الفعاليات الخاصة بأمانتها لربطي معلوماتياً بالداخل لأن الأمانة شغلها مختص بالمعلومة العلمية الصحيحة و اللازمة لإعداد الدراسات و البحوث بالتعاون مع منظمات عالمية والحبيبة "لبنى يوسف" القيادية بهيئة شئون الأنصار و المهمومة بقضايا الحزب و آليات تطويره لم و لن تقصر في رفدي بجديد الحزب بالداخل والحبيب "محمد زكي" سكرتير الإعلام والعلاقات العامة بالمكتب الخاص للإمام الصادق المهدي والحبيب "خالد عويس" بعمله في قناة العربية ويمدني بخبايا الشأن السوداني كما أن وسائل الاتصال الحديثة كالتلفون و الإنترنت جعلت العالم كله ليس كقرية صغيرة و حسب بل كأسرة، وهذا سهل عليّ كثيراً، ثانياً عملي الصحفي مربوط بالإعلام و جمع الأخبار و التصريحات، إذن عملي كناطق رسمي هو جزء من عملي كصحفية،ثالثاً حزب الأمة القومي هو أول حزب سياسي سوداني ينشيء شبكات رقمية حديثة و مطورة أسسها الحبيب "عبدالله الصادق الفاضل المهدي" وهو الذي ربط مكاتب العمل الخارجي للحزب بالايميل بعد أن كانوا يتواصلون بالفاكس، وقد قام بالعمل الفني كاملاً ثم أشرك معه نخبة من فارسات و فرسان الحزب الشباب الأحباب "أبوهريرة زين العابدين" و "رباح الصادق" و"هاشم عوض" و"أسامة نقد الله" و "نزار عبد القادر" و "ثريا عبد اللطيف" و "على البرير"، والحزب له إدارة اسمها (إدارة الإعلام الرقمي) تتبع لأمانة الإعلام صاحبة فكرتها ومن عملت على تأسيسها الحبيبة رباح، هذا يسهل الاتصال كثيراً بين الداخل و الخارج، أما أسرتي فوجود زوج متفهم وذكي مؤمن بدور المرأة في العمل العام والعمل المهني كزوجي "يعقوب إبراهيم البشير" يجعل الأمر سهلاً بل وممتعاً خاصة مع وجود من يساعدونني في المنزل. 11/ كيف ترون علاقتكم بالقوى السياسية المعارضة في الداخل و هل  هناك أي مستويات للتنسيق في مجمل القضايا الوطنية ، أو بشأن الانتخابات القادمة ؟لدينا في حزب الأمة دينامو بل إعصار لا يهدأ متقن لعمله بخصوص الاتصال بالقوى السياسية الأخرى بشكل يثير الإعجاب هو (د. مريم الصادق المهدي) مساعد الأمين العام رئيسة دائرة الاتصال بالحزب، مريم أحرزت نجاحاً كبيراً بصدد علاقة القوى السياسية مع حزب الأمة و العكس، هناك تنسيق في مجمل قضايا الساعة في الوطن، دائرة الاتصال بالحزب مقسم لعدة لجان كل لجنة مختصة بملف للتنسيق و الاتصال بحزب معين، و هناك منتدى الاتصال الذي يناقش دورياً نتائج و مسار التفاوض مع بقية الأحزاب.  المؤتمر العام السابع سيحدد الشهر المقبل خارطة التنسيق مع بقية الأحزاب بشأن الانتخابات و التحالفات. 12/ سؤال تقليدي ، هل كل أنصاري حزب أمة ، أم أن هيئة شؤون الأنصار جهاز منفصل لا شأن له بالسياسية و بالمقابل هل بالضرورة لو كنت حزب أمة أصبح تلقائياً أنصارياً ؟قاعدة حزب الأمة معظمهم أنصار، بعض من الأنصار اختار طريقاً آخر أو لم يتعاط السياسة من الأصل، هيئة شئون الأنصار كيان ديني و الأنصارية في حد ذاتها فكرة لأسلمة كل ما في الحياة، ولكن نظراً للتعدد الديني و الإثني و الثقافي في السودان فإن قيام حزب بهذا المعنى وبهذا الأساس غير مقبول و هذا ما فطن له المؤسسون الأوائل لحزب الأمة منذ عام 1945، ولذلك تكون حزب الأمة من علمانيين ومسيحيين و غير دينيين بالإضافة إلى الأنصار، هذا التكوين لحزب الأمة هو ما أنتج فكر الصحوة الإسلامية، وبما أن حزب الأمة غالبيته أنصار حزب و الحبيب رئيس الحزب جمع بين رئاسة الحزب و إمامة الأنصار انتخابياً في مؤسستي هيئة شئون الأنصار و حزب الأمة، لذلك  يتراءى للناس أن هيئة شئون الأنصار هي الرافد الديني للحزب إلا أن هذا غير صحيح، فحزب الأمة له مؤسساته، و طرق اتخاذ قراراته و برنامجه السياسي، وهيئة شئون الأنصار لها مؤسساتها و برنامجها الروحي لتربية الأنصار وتأهيلهم دينياً، كما أنها من ناحيتها لعبت أدواراً ممتازة في معارضة النظام خاصة في سنوات الإنقاذ الأولى.13/ كيف ترين وضع المرأة في الحزب و خاصة داخل الأجهزة القيادية ، و هل ترين أن تحديد نسبة الـ25% للمرأة في البرلمان هي نسبة عادله ، وهل هناك توجه داخل الحزب لجعل حد أدنى للمرأة في المناصب التنظيمية ؟وضع المرأة في الحزب ممتاز جداً و حزب الأمة هو أول حزب ألغى أمانة المرأة عام 2000م وأنشأ أمانة تسمى أمانة تنمية المرأة و هنالك فرق بين الأمانتين و بين المسميين، أمانة المرأة تعني أمانة خاصة بالمرأة في شئونها السياسية ،  أما أمانة تنمية المرأة فجاءت لقناعة حزب الأمة بأن المرأة لها الكل المطلق داخل حزب الأمة في كل مؤسساته حتى الرئاسة، وعبارة (تنمية المرأة) جاءت للدفع في اتجاه تنمية قدرات المرأة في كل المجالات الفكرية و السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية وغيرها. الفكرة الأساسية لحزب الأمة كحزب متقدم و متجدد  و مستنير أن المرأة من حقها التنافس حتى لو نالت 100% من مؤسسات الحزب، أما النسبة المحددة حالياً كحد أدنى (25%) في مؤسسات الحزب المختلفة فهي مربوطة بالظرف الحالي للسودان ومربوطة بالثقافة العامة للشعب السوداني بصدد النوع و حتى لا تهدر حقوق المرأة، ومتى ما تجاوز الشعب السوداني ثقافة النوع المرأة لن تكون لها حدود  في التنافس و في شغل المناصب. نسبة 25% للمرأة في البرلمان نسبة ظالمة لأن القانون خصص لها هذه النسبة و لم يضعها كحد أدنى لتمثيل المرأة بل سقف أعلى لتمثيل المرأة في البرلمان.14/ رفع حزبكم شعار "الصحوة الإسلامية" في آخر انتخابات شارك فيها قبل الانقاذ ، هل سترفعون شعارا اسلاميا أيضا في الانتخابات القادمة ؟ ربما نفس الشعار ؟تجربة الشعوب الإسلامية مع الحكومات التي ادّعت تطبيق الشريعة الإسلامية وقتها كحكومة نميري في السودان وتجربة ضياء الحق في باكستان خلقت حاجزاً نفسياً لدى عدد كبير من المسلمين، لذلك أصبح كل ما عنوانه الإسلام مرفوض، كما أن الكثير  من المثقفين السودانيين لم يقرأ برنامج نهج الصحوة فاعتبره مكرساً للتجربتين أو للإسلام التقليدي. نهج الصحوة لم يكن البرنامج الانتخابي لحزب الأمة فقط، نهج الصحوة هو الخط العام لحزب الأمة، وسمي بالصحوة الإسلامية لكي نفرق بين ما هو إسلام تقليدي و بين ما هو اجتهاد جديد، التقليدي هو ما كان يضع غير المسلمين أقلية داخل الوطن تخضع لحكم الأغلبية و يدفعون الجزية و هم صاغرون، أما الصحوة فتعني أن غير المسلمين مواطنون شركاء في الوطن كاملو الأهلية، الصحوة الإسلامية تؤمن بتنوع القوانين و هو ما طرحه الحزب في برنامج نهج الصحوة عام 1986 حيث طرح إقليمية القوانين و أن تطبق القوانين الإسلامية في الشمال و أن تطبق القوانين الوضعية في الجنوب.في عام 1992 طور حزب الأمة هذا البرنامج بأن أضاف إليه فكرة المواطنة باعتبارها أساس الحقوق و الواجبات وهو ما طرحه حزب الأمة في مبادرة مشروع سلام عادل في السودان،  برنامج وثبة جديدة لبناء الوطن الذي أجازه المؤتمر العام السادس للحزب 2003م و الذي سيطوره المؤتمر العام السابع  هذا الشهر جعل المواطنة هي أساس الحقوق و الواجبات أيضاً.وفي النهاية أشكر لك أختي الحبيبة نادية مختار الأسئلة الممتعة و الراقية.لنا مهدي عبداللهالناطق الرسمي باسم حزب الأمة القومي في سودان المهجر  

 

آراء