لن نفقد الأمل في حسم المتآمرين والطامعين
كلام الناس
كتب الحادبون على تحقيق أهداف ثورة ديسمبر الشعبية منبهين إلى ضعف الأداء التنفيذي والخدمي للحكومة الإنتقالية وسط ازدياد حلقات والتامر والغدر والخيانة، وقدم المختصون مقترحاتهم وتوصياتهم في المؤتمر الإقتصادي القومي وعبر اللجنة الإقتصادية لقوى الحرية والتغيير، لكن للأسف مازال مسلسل إلقاء المزيد من الأعباء على
كاهل المواطنين الذين لم يكتفوا بالتململ كما قال رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك بل خرجوا معبرين عن خيبتهم في ثمار ثورتهم.
فعلى أرض الواقع إستمرت سياسة فرض زيادات في أسعار السلع الضرورية لحياة المواطنين مثل القرار الذي أعلنته حكومة الخرطوم ببيع الحبز من الدقيق المدعوم بالكيلو فزاد سعر رغيف الحبز وسط رفض من شعبة المخابز التي وصفت القرار بأنه ظالم ومعيب!!.
في اليوم التالي أعلنت وزارة المالية زيادات جديدة في أسعار البنزين والجازولين مما فاقم أزمة المواصلات التي إستفحلت اكثر، وصاحب هذه القرارات المؤسفة إرتفاع مريب في سعر الدولار مقابل الجنية الذي دخل غرفة الإنعاش مهيض الجناح.
هذا لايعني أننا ننظر للنصف الفارغ من الكوب فإنننا نعلم ان هناك إنجازات تحققت سواء على صعيد علاقات السودان الخارجية ام في الداخل مثل قرار النائب العام تاج السر الحبر بمنع إلقاء القبض على المواطنين إلا عبر أجهزة الشرطة والنيابة وفق إجراءات القانون الجنائي.
إننا ضد التحرك الرامي لإسقاط الجكومة المدنية وبالعكس من ذلك نطالب بالإسراع في حسم الخلافات الحزبية والمطلبية التي أضعفت الحاضنة السياسية ومعالجة الخلافات المؤسفة في الجبهة الثورية التي بدلاً من تحقيق السلام على ارض الواقع دخلت في خلافات مخجلة حول تمثيلها في الحكومة المؤقتة.
فترنا من الكتابة حول المخاطر والمهددات والفتن المجتمعية التي يؤجها البعض، لكننا لن نفقد الأمل في إمكانية معالجة كل الإختلالات الإقتصادية والإختناقات المعيشية بتماسك قوى الثورة الحية المستندة للإرادة الجماهيرية الغلابة وحسم مؤامرات أعداء السلام والديمقراطية الطامعين في العودة للحكم تحت مظلات جديدة مكشوفة للشعب وللعالم اااجمع.