لن يسلموا من عواقبها الوخيمة
كلام الناس
حتى بعد أن سقط نظام حكمهم ظلت الحركة السياسية المتأسلمة تفرفر في الخارج والداخل عبر تظيماتها الحربائية التي لم تسلم منها الحركات المسلحة التي مازالت تمارس عنفها الدموي حتى وسط أهلهم أنفسهم.
لذلك باركنا قرار مجلس الأمن والدفاع بنزع السلاح من كل القوات غير النظامية في كل أنحاء السودان، وأكدنا أهمية عدم إستثناء أي قوة غير نظامية .
أكدنا أكثر من مرة أن إعادة هيكلة القوات النظامية لا يقلل من شأنها إنما على العكس فإن إعادة الهيكلة يعزز قوميتها ومهنيتها وإستقلالها ويبعدها عن الإستغلال السياسي المعيب.
هذا يستوجب أيضاً الإلتزام بتنفيذ مهام المرحلة الإنتقالية و الإسراع بتنفيذ برنامج الإسعاف الإقتصادي ورفع المعاناة عن كاهل المواطنين وتهيئة الأجواء الصحية لقيام الحكم المدني الديمقراطي.
هناك إتفاق على عدم إشراك الحركة السياسية المتأسلمة في المرحلة الإنتقالية دون أن يعني هذا حرمانها في ظل النظام المدني الديمقراطي من المنافسة كحزب سياسي ديمقراطي وفق الدستور والمبادئ التي تحمي الديمقراطية.
لذلك لم يكن من المستغرب منع الإفطار الجماعي الذي نظمه تيار الحركة المتأسلمة بدعوة من خريجي جامعة أمدرمان الإسلامية، وإن كنا نرفض إستعمال العنف لفض هذا الإفطار الجماعي خاصة وأن الإجراءات الصحية كانت كافية لمنعه.
إننا نقدر الظروف المعقدة التي تشكلت بموجبها الحكومة الإنتقالية ونرى ضرورة أهمية الحفاظ على التنسيق المطلوب لمنع التداخل المخل والتطارول غير المشروع على سلطات الجهاز التنفيذي.
مرة أخرى نؤكد أنه ليس من مصلحة حتى أعداء الثورة الشعبية القيام بأي مغامرة غير محسوبة لأنهم لن يسلموا من عواقبها الوخيمة كما أنهم لن يتمكنوا من تحقيق أحلامهم المستحيلة في ظل الغضب الشعبي العارم ضدهم والرفض الإقليمي والدولي لأي محاولة إنقلابية على الديمقراطية الوليدة.