لهذه الاسباب عاد الاسلاميين الي الحكم وادارة الدولة في السودان
محمد فضل علي
8 April, 2022
8 April, 2022
For these reasons, the Islamists returned to rule and administer the state in Sudan
في اطار عملية الردة الشاملة وعودة الجماعة الاخوانية السودانية وما تعرف بالحركة الاسلامية الي صدارة الحكم وادارة الدولة السودانية من الباطن شهدت العاصمة السودانية مجموعة من الاحداث ذات الصلة بهذا الامر بداية بحفل افطار جماعي في الساحة الغبراء التي شيدها المعزول البشير لتملق القذافي ومخاطبة حبة المعروف للعظمة والفخامة حفل افطار جماعي لماتعرف بالحركة الاسلامية بحضور اعداد كبيرة من بعض الارهابيين المطلوبين للعدالة في انتهاكات مريعة لحقوق الانسان وبعض مراكز القوي واباطرة الجريمة الاقتصادية المنظمة بعد ان احست الجرذان بالامان وخرجت من اجحارها بضوء اخضر من الجنرال البرهان ورفيق دربه حميدتي في خرق واضح لشرعية الثورة والانتفاضة التي لن تسقط بالتقادم في ظل هذا الاستفزاز الواضح والسافر لمشاعر ملايين السودانيين والمكلومين من اسر وامهات وذوي الشهداء الاماجد الاحياء المكرمين في رحاب رب العالمين .
بالامس انتشرت مشاهد لبعض ذوي السدنة واعوان النظام المباد وهم يتبادلون التهاني ويتعانقون احتفالا باطلاق سراح القيادي الاخواني بروفسير غندور وبعض رموز العسكرة وقيادات المنظمات الجهادية الارهابية الاخوانية المعروفة اثناء حكم البشير بعد مسرحية هزيلة ومحاكمة ليس لها وجود ولاتملك قرارها تكفل فيها القاضي بتلاوة قرار صادر عن الحركة الاسلامية بتبرئة ساحة متهمين في قضايا وانتهاكات خطيرة تعود جذورها الي ثلاثين عام واكثر من الزمان .
مرت انتفاضة الامس والعاصفة المليونية ولايبدو هناك اي امل في التجاوب والاستجابة من السلطة والحكومة الباطنية التي يقود ركبها الاسلاميين السودانيين علي العكس تظهر الحكومة الباطنية اصرار وعزم اكيد علي الاستمرار في القمع والارهاب والابتزاز واتخاذ المعتقلين السياسيين رهائن ودروع بشرية .
في ظل هذا الوضع القديم المتجدد صدر بيان في هذا الصدد عن تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم التي تمثل الاجيال الجديدة من الشباب المناهضين لنظام وزمن الاسلاميين وعهدهم البغيض وتبعه بيان في ذات الصدد لتجمع المهنيين الكيان السوداني الجامع الذي لعب دور مباشر في صياغة المواثيق وترتيبات الحكم الانتقالي بعد سقوط النظام في ابريل 2019.
صدر البيان المشار اليه بعنون
" تحالف السلطة الانقلابية مع النظام المخلوع "
تضمن بعض العناوين الرئيسية عما يجري الان من اجتماع لشمل جماعات مصالح القوي المالية العسكرية والمدنية تحت القيادة السياسية لماتعرف بالحركة الاسلامية التي تتولي عملية ادارة الدولة والتخطيط الامني والسياسي وفق اجندات معروفة واولويات محددة وتنسيق دقيق يتجاوز الحدود السودانية الي التنسيق مع قوي الارهاب الاقليمي في تركيا وامارة نفطية عربية ...
المطلوب الان من تجمع المهنيين وكل القوي الوطنية السودانية احزاب ومنظمات وجماعات وافراد التحرك العاجل لقطع الطريق علي هذا المخطط الشرير والخطير الذي سينتهي في يوم قريب باحتلال كامل الاراضي السودانية بواسطة جماعات ارهابية متعددة الجنسيات من اصحاب البشرة السمراء ..
الاسلاميين يعملون مع حميدتي والبرهان الذين يفتقرون الي الخبرة السياسية التي تمكنهم من ادارة كيلومتر واحد من الاراضي السودانية بمفردهم ولكنهم سيطيحون بهم في لحظة معينة عندما تكتمل سيطرتهم علي الحكم والدولة حتي يتجاوزون الحرج امام الجماعات الاخوانية الدولية والاقليمية بسبب العلاقة الرعناء بين حميدتي وصاحبه البرهان وبعض الانتهازيين مع دولة اسرائيل وان كانت علاقة لاتقوم علي اي سند او قبول من اجماع السودانيين.
خاصة وان السودان القادم في مخيلة الاسلاميين اكبر بكثير جدا من الامكانات المتواضعة والطموحات الهزيلة لهذا الثنائي الانتحاري المغامر و الغريب الاطوار.
السلطة الانتقالية السابقة تتحمل جزء كبير من المسؤولية عما يجري اليوم في السودان بسبب سوء التقدير في التعامل مع الملفات التي كانت في يدهم مثل موضوع العدالة الانتقالية والتحقيق والمحاكمة في انقلاب الانقاذ العسكري المزعوم الذي لم يكن له اي وجود باعتراف مدبر الانقلاب الزعيم الاسلامي الدكتور حسن الترابي ...
تم التعامل مع هذه القضية مثل السوابق الانقلابية السابقة اثناء حكم عبود والنميري والفرق بينهم وبين الذي حدث في الثلاثين من يونيو 1989 مثل المسافة بين الارض والسماء ولاتوجد اي قواسم مشتركة بين ماحدث خلال الثلاثين عام من حكم الاسلاميين وماحدث اثناء الحكومات العسكرية وشبه العسكرية التي حكمت السودان من قبل ويختلف ماجري علي الارض ليلة تنفيذ تلك الانقلابات العسكرية وبين الذي حدث في الثلاثين من يونيو 1989 في العملية المسلحة التي قام بها الاسلاميين بمشاركة كوادرهم العسكرية المدنية والفنية من عضوية التنظيم بينما انحصر دور البشير وابراهيم شمس الدين ونفر قليل جدا من العسكريين في تسهيل مهمة الحركة الاسلامية في الاستيلاء علي الحكم وكل مؤسسات الدولة السودانية علي مراحل وهو ماحدث وانتهي بالسودان الي ماعلية اليوم من دمار وفوضي وانهيار.
الرد المناسب علي مايجري الان يجب ان يبداء بممارسة النقد الذاتي واتخاذ قرارات ثورية وفورية حاسمة واستباق مخطط الحركة الاسلامية بسحب الاعتراف الفوري بالمحكمة الحالية للرئيس المخلوع عبر تقديم هيئة الاتهام في محكمة الرئيس المعزول استقالة مسببة امام العالم كله وترك الرئيس المخلوع وبعض اعوانه يواجهون مصيرهم امام العدالة الدولية في الايام القادمة وان يشرف تجمع المهنيين وكل من يهمهم امر العدالة الانتقالية في البلاد علي اعادة التحقيق في قضية انقلاب الانقاذ المزعوم في ظروف جديدة ومختلفة متي ما كان ذلك ممكنا..
اصدار بيانات الاستنكار دون الفعل لن يحل القضية ولن يوقف تسلل الافعي الاخوانية الي مفاصل الدولة السودانية كما فعلوها من قبل خلال مراحل مختلفة من تاريخ السودان المعاصر .
رابط له علاقة بالموضوع :
https://www.youtube.com/watch?v=KlFK6BWJO7E
في اطار عملية الردة الشاملة وعودة الجماعة الاخوانية السودانية وما تعرف بالحركة الاسلامية الي صدارة الحكم وادارة الدولة السودانية من الباطن شهدت العاصمة السودانية مجموعة من الاحداث ذات الصلة بهذا الامر بداية بحفل افطار جماعي في الساحة الغبراء التي شيدها المعزول البشير لتملق القذافي ومخاطبة حبة المعروف للعظمة والفخامة حفل افطار جماعي لماتعرف بالحركة الاسلامية بحضور اعداد كبيرة من بعض الارهابيين المطلوبين للعدالة في انتهاكات مريعة لحقوق الانسان وبعض مراكز القوي واباطرة الجريمة الاقتصادية المنظمة بعد ان احست الجرذان بالامان وخرجت من اجحارها بضوء اخضر من الجنرال البرهان ورفيق دربه حميدتي في خرق واضح لشرعية الثورة والانتفاضة التي لن تسقط بالتقادم في ظل هذا الاستفزاز الواضح والسافر لمشاعر ملايين السودانيين والمكلومين من اسر وامهات وذوي الشهداء الاماجد الاحياء المكرمين في رحاب رب العالمين .
بالامس انتشرت مشاهد لبعض ذوي السدنة واعوان النظام المباد وهم يتبادلون التهاني ويتعانقون احتفالا باطلاق سراح القيادي الاخواني بروفسير غندور وبعض رموز العسكرة وقيادات المنظمات الجهادية الارهابية الاخوانية المعروفة اثناء حكم البشير بعد مسرحية هزيلة ومحاكمة ليس لها وجود ولاتملك قرارها تكفل فيها القاضي بتلاوة قرار صادر عن الحركة الاسلامية بتبرئة ساحة متهمين في قضايا وانتهاكات خطيرة تعود جذورها الي ثلاثين عام واكثر من الزمان .
مرت انتفاضة الامس والعاصفة المليونية ولايبدو هناك اي امل في التجاوب والاستجابة من السلطة والحكومة الباطنية التي يقود ركبها الاسلاميين السودانيين علي العكس تظهر الحكومة الباطنية اصرار وعزم اكيد علي الاستمرار في القمع والارهاب والابتزاز واتخاذ المعتقلين السياسيين رهائن ودروع بشرية .
في ظل هذا الوضع القديم المتجدد صدر بيان في هذا الصدد عن تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم التي تمثل الاجيال الجديدة من الشباب المناهضين لنظام وزمن الاسلاميين وعهدهم البغيض وتبعه بيان في ذات الصدد لتجمع المهنيين الكيان السوداني الجامع الذي لعب دور مباشر في صياغة المواثيق وترتيبات الحكم الانتقالي بعد سقوط النظام في ابريل 2019.
صدر البيان المشار اليه بعنون
" تحالف السلطة الانقلابية مع النظام المخلوع "
تضمن بعض العناوين الرئيسية عما يجري الان من اجتماع لشمل جماعات مصالح القوي المالية العسكرية والمدنية تحت القيادة السياسية لماتعرف بالحركة الاسلامية التي تتولي عملية ادارة الدولة والتخطيط الامني والسياسي وفق اجندات معروفة واولويات محددة وتنسيق دقيق يتجاوز الحدود السودانية الي التنسيق مع قوي الارهاب الاقليمي في تركيا وامارة نفطية عربية ...
المطلوب الان من تجمع المهنيين وكل القوي الوطنية السودانية احزاب ومنظمات وجماعات وافراد التحرك العاجل لقطع الطريق علي هذا المخطط الشرير والخطير الذي سينتهي في يوم قريب باحتلال كامل الاراضي السودانية بواسطة جماعات ارهابية متعددة الجنسيات من اصحاب البشرة السمراء ..
الاسلاميين يعملون مع حميدتي والبرهان الذين يفتقرون الي الخبرة السياسية التي تمكنهم من ادارة كيلومتر واحد من الاراضي السودانية بمفردهم ولكنهم سيطيحون بهم في لحظة معينة عندما تكتمل سيطرتهم علي الحكم والدولة حتي يتجاوزون الحرج امام الجماعات الاخوانية الدولية والاقليمية بسبب العلاقة الرعناء بين حميدتي وصاحبه البرهان وبعض الانتهازيين مع دولة اسرائيل وان كانت علاقة لاتقوم علي اي سند او قبول من اجماع السودانيين.
خاصة وان السودان القادم في مخيلة الاسلاميين اكبر بكثير جدا من الامكانات المتواضعة والطموحات الهزيلة لهذا الثنائي الانتحاري المغامر و الغريب الاطوار.
السلطة الانتقالية السابقة تتحمل جزء كبير من المسؤولية عما يجري اليوم في السودان بسبب سوء التقدير في التعامل مع الملفات التي كانت في يدهم مثل موضوع العدالة الانتقالية والتحقيق والمحاكمة في انقلاب الانقاذ العسكري المزعوم الذي لم يكن له اي وجود باعتراف مدبر الانقلاب الزعيم الاسلامي الدكتور حسن الترابي ...
تم التعامل مع هذه القضية مثل السوابق الانقلابية السابقة اثناء حكم عبود والنميري والفرق بينهم وبين الذي حدث في الثلاثين من يونيو 1989 مثل المسافة بين الارض والسماء ولاتوجد اي قواسم مشتركة بين ماحدث خلال الثلاثين عام من حكم الاسلاميين وماحدث اثناء الحكومات العسكرية وشبه العسكرية التي حكمت السودان من قبل ويختلف ماجري علي الارض ليلة تنفيذ تلك الانقلابات العسكرية وبين الذي حدث في الثلاثين من يونيو 1989 في العملية المسلحة التي قام بها الاسلاميين بمشاركة كوادرهم العسكرية المدنية والفنية من عضوية التنظيم بينما انحصر دور البشير وابراهيم شمس الدين ونفر قليل جدا من العسكريين في تسهيل مهمة الحركة الاسلامية في الاستيلاء علي الحكم وكل مؤسسات الدولة السودانية علي مراحل وهو ماحدث وانتهي بالسودان الي ماعلية اليوم من دمار وفوضي وانهيار.
الرد المناسب علي مايجري الان يجب ان يبداء بممارسة النقد الذاتي واتخاذ قرارات ثورية وفورية حاسمة واستباق مخطط الحركة الاسلامية بسحب الاعتراف الفوري بالمحكمة الحالية للرئيس المخلوع عبر تقديم هيئة الاتهام في محكمة الرئيس المعزول استقالة مسببة امام العالم كله وترك الرئيس المخلوع وبعض اعوانه يواجهون مصيرهم امام العدالة الدولية في الايام القادمة وان يشرف تجمع المهنيين وكل من يهمهم امر العدالة الانتقالية في البلاد علي اعادة التحقيق في قضية انقلاب الانقاذ المزعوم في ظروف جديدة ومختلفة متي ما كان ذلك ممكنا..
اصدار بيانات الاستنكار دون الفعل لن يحل القضية ولن يوقف تسلل الافعي الاخوانية الي مفاصل الدولة السودانية كما فعلوها من قبل خلال مراحل مختلفة من تاريخ السودان المعاصر .
رابط له علاقة بالموضوع :
https://www.youtube.com/watch?v=KlFK6BWJO7E