لوقف الحرب وتعزيز السلام واسترداد الديمقراطية
نور الدين مدني
28 December, 2023
28 December, 2023
كلام الناس
رغم أننا نعلم حجم التامرضد الثورة الشعبية في السودان منذ انقلاب البرهان والفلول والمرتزقة الذين حرضوا البرهان في حشد الموز الأشهر أمام القصر الجهموري لإعلان بيان الانقلاب إلا ان تداعيات الحرب العبثية جعلت المشهد وكأنه بين دمي تحركها أصابع خارجية وداخلية دون اعتبار لاثارها الكارثية على أرض الواقع.
لكن ذلك لم يجعلنا نقف موقف المتفرج على هذه المسرحية التراجيدية التي تشبه مسرح اللامقول وتستهدف المواطنين الأبرياء بدلاً من ان توجه في ميدان المعركة بين القوات المتحاربة، هذا إذا كانت هناك قوات متحاربة أصلاً.
فضيحة سحب القوات المسلحة من عاصمة ولاية الجزيرة بينت حجم التامر الخبيث المبرمج الذي بدأ بخروج رئيس المجلس الانقلابي من الخرطوم إلى بورتسودان ومن بعده لحقه أفراد العصابة التي ظلت في السطة الانقلابية بعد انقلابها على الحكومة الانتقالية التي شكلتها قوى الحرية والتغيير الحاضنة السياسية للثورة الشعبية.
الرأي العام المحلي والاقليمي والدولي يتابع بقلق تداعيات الحرب العبثية بين الإخوة الأعداء الذين تحولوا إلى أدوات للتخريب والقتل والسلب والنهب والإعتداء على حرمات البيوت التي كانت امنة. رغم فشل الجهود الإقليمية والدولية في وقف الحرب التي تمددت بصورة اخطبوطية في دارفور وجنوب كردفان والجزيرة فإننا على يقين بأن كل القوى الظلامية والانكفائية لن تستطيع إخماذ جذوة الثورة الشعبية كما أن الأيدي المحركة للحرب العبثية لا تستطيع مواجهة الإرادة الشعبية التي أسقطت سلطتهم إبان تسلطهم وجبروتهم وأنهم فشلوا حتى الان في تشكيل حكومة او حتى حاضنة سياسية يستظلون بظلها.
إننا لانعول كثيراً على لقاء قيادة القوتين المتشاكستين رغم أهمية ذلك للوصول لاتفاق لوقف الحرب، إنما لابد من التوحد من جديد خلف أهداف الثورة الشعبية وبرنامجها المعلن مسبقاً كبرنامج مرحلي للفترة الانتقالية التي تستلزم خطوات جادة نحو الإصلاح المؤسسي في كل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية مع التركيز على إنفاذ برنامج الاسعاف الإقتصادي والبناء الديمقراطي وتهيئة الأجواء للإنتقال للحكم المدني الديمقراطي.
رغم أننا نعلم حجم التامرضد الثورة الشعبية في السودان منذ انقلاب البرهان والفلول والمرتزقة الذين حرضوا البرهان في حشد الموز الأشهر أمام القصر الجهموري لإعلان بيان الانقلاب إلا ان تداعيات الحرب العبثية جعلت المشهد وكأنه بين دمي تحركها أصابع خارجية وداخلية دون اعتبار لاثارها الكارثية على أرض الواقع.
لكن ذلك لم يجعلنا نقف موقف المتفرج على هذه المسرحية التراجيدية التي تشبه مسرح اللامقول وتستهدف المواطنين الأبرياء بدلاً من ان توجه في ميدان المعركة بين القوات المتحاربة، هذا إذا كانت هناك قوات متحاربة أصلاً.
فضيحة سحب القوات المسلحة من عاصمة ولاية الجزيرة بينت حجم التامر الخبيث المبرمج الذي بدأ بخروج رئيس المجلس الانقلابي من الخرطوم إلى بورتسودان ومن بعده لحقه أفراد العصابة التي ظلت في السطة الانقلابية بعد انقلابها على الحكومة الانتقالية التي شكلتها قوى الحرية والتغيير الحاضنة السياسية للثورة الشعبية.
الرأي العام المحلي والاقليمي والدولي يتابع بقلق تداعيات الحرب العبثية بين الإخوة الأعداء الذين تحولوا إلى أدوات للتخريب والقتل والسلب والنهب والإعتداء على حرمات البيوت التي كانت امنة. رغم فشل الجهود الإقليمية والدولية في وقف الحرب التي تمددت بصورة اخطبوطية في دارفور وجنوب كردفان والجزيرة فإننا على يقين بأن كل القوى الظلامية والانكفائية لن تستطيع إخماذ جذوة الثورة الشعبية كما أن الأيدي المحركة للحرب العبثية لا تستطيع مواجهة الإرادة الشعبية التي أسقطت سلطتهم إبان تسلطهم وجبروتهم وأنهم فشلوا حتى الان في تشكيل حكومة او حتى حاضنة سياسية يستظلون بظلها.
إننا لانعول كثيراً على لقاء قيادة القوتين المتشاكستين رغم أهمية ذلك للوصول لاتفاق لوقف الحرب، إنما لابد من التوحد من جديد خلف أهداف الثورة الشعبية وبرنامجها المعلن مسبقاً كبرنامج مرحلي للفترة الانتقالية التي تستلزم خطوات جادة نحو الإصلاح المؤسسي في كل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية مع التركيز على إنفاذ برنامج الاسعاف الإقتصادي والبناء الديمقراطي وتهيئة الأجواء للإنتقال للحكم المدني الديمقراطي.