ليس دفاعاً عن الإمام ولا عن الحزب
نور الدين مدني
28 July, 2021
28 July, 2021
كلام الناس
أبدأ بشكر مستحق لصديقي الأستاذ جعفر عبدالله الذي أوصل لي هذا الكتاب ومعه كتاب السير جيمس روبرتسون"السودان من الحكم البريطاني المباشر إلى فجر الإستقلال" ووضعهما أمام الباب ووقف على البعد إلتزاماً مقدراً منه بإجراءات السلامة الصحية لمحاصرة إنتشار جائحة كوفيد 19.
لاأخفي عليكم أنني صدمت بعد قراءتي لهذا الكتاب رغم أن مؤلفه الدكتور عمر القراي ذكر في خاتمته أنه لاينطلق من عداء لحزب الأمة أو كيان الأنصار ولا يقصد النيل من شخصية زعمائهم .. إلا أنه في رأيي الشخصي تحامل خاصة على الإمام الصادق المهدي عليه رحمة الله ورضوانه.
أنتم تعلمون أنني لا أنتمي لحزب الأمة ولا لكيان الأنصار لكنني أقدر الدورالكبير الذي قام به الإمام الصادق المهدي في نقل حزب الأمة وكيان الأنصار من مرحلة "الإشارة" والطاعة العمياء إلى مرحلة الإستنارة والمشاركة الإيجابية في الساحة السودانية وفي المحيط العالمي.
لن أتناول هنا ما طرحه الدكتور القراي عن "المهدية" كمسألة دينية مختلف عليها، لكنني لا أدري من أين جاء اتهام الدكتور القراي للإمام الصادق المهدي بأنه كان يهئ نفسه لادعاء أنه المهدي المنتظر الجديد.
أتفق مع الدكتور القراي في أن بعض مواقف الإمام الصادق المهدي السياسيية مربكة، وقد إنتقدت بعض مواقفه السياسية خاصة بعد انتصار ثورة ديسمبر الشعبية قبل انتقاله لرحاب الرحمن الرحيم ولم ألمس منه تغييرا في علاقته معي، بل أشهد بأنه كان يتقبل النقد الذي يسمعه مباشرة في منتدى "بين الصحافة والسياسة" الذي تبناه وحرص على عقده بمنزله ببيت المال بأمدرمان.
إندهشت أكثر من حكم الدكتور القراي على الإمام الصادق المهدي وهو يقول : كانت شخصية الإمام الصادق المهدي على تواضع ملكاتها الطبيعية، إذا ما قورنت بأبويه، تتمتع بقدر كبير من الغرور، والإعجاب بالنفس، والعجز عن رؤية الخطأ، أو تقبل النقد!!.
تعلمون مسبقاً أنني مع ضرورة الإصلاح الحزبي في كل الأحزاب ولا أستثني حزب الأمة الذي يتكالب على زعامته من خرجوا عليه في العهد البائد، ويطمعون في قيادته في هذه المرحلة المهمة في تاريخ السودان.
كما أنني من أنصار فصل الإمامة عن زعامة الحزب بل ومن الداعين لإبعاد القداسة الدينية، والعقائدية السياسية"أيضاً"عن كل الأحزاب، وإلى ضرورة إشراك الكنداكات والشباب في عملية الإصلاح الحزبي المنشود دون تجني على الرموز السياسية التاريخية أو المعاصرة.
ليس هناك زعيم سياسي معصوم عن الخطأ ومن حق المواطنين في كل حزب تقييم أداء زعمائهم ونقدها والمشاركة في إختيارهم ديمقراطياً ومراقبتهم ومحاسبتهم دون تجريح او إساءة، مع رفض كل أنماط القداسة بما فيها القداسة السياسية في الأحزاب العقائدية الصماء التي تجاوزها الزمن.
أبدأ بشكر مستحق لصديقي الأستاذ جعفر عبدالله الذي أوصل لي هذا الكتاب ومعه كتاب السير جيمس روبرتسون"السودان من الحكم البريطاني المباشر إلى فجر الإستقلال" ووضعهما أمام الباب ووقف على البعد إلتزاماً مقدراً منه بإجراءات السلامة الصحية لمحاصرة إنتشار جائحة كوفيد 19.
لاأخفي عليكم أنني صدمت بعد قراءتي لهذا الكتاب رغم أن مؤلفه الدكتور عمر القراي ذكر في خاتمته أنه لاينطلق من عداء لحزب الأمة أو كيان الأنصار ولا يقصد النيل من شخصية زعمائهم .. إلا أنه في رأيي الشخصي تحامل خاصة على الإمام الصادق المهدي عليه رحمة الله ورضوانه.
أنتم تعلمون أنني لا أنتمي لحزب الأمة ولا لكيان الأنصار لكنني أقدر الدورالكبير الذي قام به الإمام الصادق المهدي في نقل حزب الأمة وكيان الأنصار من مرحلة "الإشارة" والطاعة العمياء إلى مرحلة الإستنارة والمشاركة الإيجابية في الساحة السودانية وفي المحيط العالمي.
لن أتناول هنا ما طرحه الدكتور القراي عن "المهدية" كمسألة دينية مختلف عليها، لكنني لا أدري من أين جاء اتهام الدكتور القراي للإمام الصادق المهدي بأنه كان يهئ نفسه لادعاء أنه المهدي المنتظر الجديد.
أتفق مع الدكتور القراي في أن بعض مواقف الإمام الصادق المهدي السياسيية مربكة، وقد إنتقدت بعض مواقفه السياسية خاصة بعد انتصار ثورة ديسمبر الشعبية قبل انتقاله لرحاب الرحمن الرحيم ولم ألمس منه تغييرا في علاقته معي، بل أشهد بأنه كان يتقبل النقد الذي يسمعه مباشرة في منتدى "بين الصحافة والسياسة" الذي تبناه وحرص على عقده بمنزله ببيت المال بأمدرمان.
إندهشت أكثر من حكم الدكتور القراي على الإمام الصادق المهدي وهو يقول : كانت شخصية الإمام الصادق المهدي على تواضع ملكاتها الطبيعية، إذا ما قورنت بأبويه، تتمتع بقدر كبير من الغرور، والإعجاب بالنفس، والعجز عن رؤية الخطأ، أو تقبل النقد!!.
تعلمون مسبقاً أنني مع ضرورة الإصلاح الحزبي في كل الأحزاب ولا أستثني حزب الأمة الذي يتكالب على زعامته من خرجوا عليه في العهد البائد، ويطمعون في قيادته في هذه المرحلة المهمة في تاريخ السودان.
كما أنني من أنصار فصل الإمامة عن زعامة الحزب بل ومن الداعين لإبعاد القداسة الدينية، والعقائدية السياسية"أيضاً"عن كل الأحزاب، وإلى ضرورة إشراك الكنداكات والشباب في عملية الإصلاح الحزبي المنشود دون تجني على الرموز السياسية التاريخية أو المعاصرة.
ليس هناك زعيم سياسي معصوم عن الخطأ ومن حق المواطنين في كل حزب تقييم أداء زعمائهم ونقدها والمشاركة في إختيارهم ديمقراطياً ومراقبتهم ومحاسبتهم دون تجريح او إساءة، مع رفض كل أنماط القداسة بما فيها القداسة السياسية في الأحزاب العقائدية الصماء التي تجاوزها الزمن.