ليس صحيحاً ما يردده البعض “أن المواكب لاتسقط إنقلاباً”
عمر الحويج
15 September, 2022
15 September, 2022
***
كبسولة:- (١)
أحلام الحكام : البرهان يحلم بحكم السودان بسلاحه وغبائه البئيس مع توريث غبائه لمستشاريه .
أحلام الحكام : حميدتي يحلم بحكم السودان بسلاحه وذكائه الخبيث مع توريث خبثه لمستشاريه .
كبسولة : (٢)
الوزير الجبرين يقول : الجيش يمول نفسه وكباره من شركات الشعب السوداني .
الوزير الجبرين يقول : الدعم السريع يمول نفسه من منهوبات الشعب السوداني .
الوزير الجبرين يقول : الحركات المسلحة تمول نفسها من أقوات الشعب السوداني .
***
أن يرددها ، ازيال النظام الفلول بكافة أطرافهم وطوائفهم ، الذين يشكلون الثورة المضادة ، ويعلقونها تميمة على ألسنتهم الفاجرة ، بأن مظاهرات ومواكب الثورة ، قد خف وزنها ، ولم يعد غالياً ثمنها ، وهي في طريقها إلى التلاشي بل الإنقراض ، هذا حلمهم وهذا ديدنهم ، فلندعهم في أحلام ظلوطهم . ما يعنينا هنا تطرق بعض المنتمين إلى الثورة ، المخلصين لها قلباً وقالباً ، أولئك الذين خاضوا غمار فيضانها الكاسح حتى الركب ، ومن الأخمص ، إلى أعلى الرأس ، ولاقوا ما لاقوا ، من عنت ومن معاناة ، خاضوها ليس كما يخوض حكامنا وارازلنا ، في فيضانات الكوارث ، لزوم كاميرات التلفزيونات المحلية والخارجية، في المياه الراكدة ، التي لاتبلل إلا اخلاقهم الخربة ، وذممهم الفاسدة ، وبعض الأجزاء التحتية من جلاليبهم البيضاء ومكوية .
أما ها هنا في ضفة الثورة المجيدة المتواصلة، في الفعل الثوري ، ما لا يقل عن سنواتها الأربع ، وحبلها لازال على الجرار والبمبان مع الرصاص الحي ، ولازالت تواصل زحفها نحو النصر ( يكفي موكب 13 سبتمبر بالأمس ، دليلاً على الإستمرارية والمواصلة) ولازالت في قمة عنفواها ، ديدنها الخوض في الدماء الفائرة الذكية ، وليس المياه الراكدة كالآخرين ، ولا مجال هنا لسرد أدبيات الثورات التي خاضتها شعوب العالم وانتصرت فيها ، ولم يوهنها ، ناطح صخرة ، بل أوهن قرنه الوعل ، وهي القائل عنها من قبل القائلين ، أنها شبيهة الثورة الفرنسية ، التي لم يستقر أمرها وانتصار شعاراتها في الحرية والمساواة والأخوة ، إلا بعد عشر سنوات من اندلاعها ( 1789-1799م) ، كما سينتصر شعار الثورة الديسمبرية ، الذي استوعبت داخل معانيه ومفرداته ، ما تجاوز الثورة الفرنسية في معانيها ومفرداتها ، وكذلك مقاصدها ، في الحرية والسلام والعدالة .
وما يجدر ملاحظته ، ووضعه في الحسبان ، أن أصغر موكب من مواكب ثوار وثائرات ديسمبر المجيدة ،وفي مدينة واحدة من مدن السودان ، مما يتصوره القلقون والحادبون ، على مصيرها ، قادر أن يسقط أي حكومة خارجية ، تحترم نفسها ، وتعرف قدر نفسها ومآلها ، إذا حاولت تخطي شعبها ، ولتخلت عن الحكم لحظتها ، هروباً من العواقب ، والمصير المجهول !! ولنتذكر رئيسة وزراء إحدى دول الإتحاد الأوربي ، التي لم تتحرج حين قالت "لو خرج ربع هذا الموكب ضدي لاستقلت " وعليه لن تجازف أي حكومة أن تصم أذنيها عن سماع رفض استمرارها في الحكم ، من قبل مواطنيها ، كما لن تتعامل أي حكومة عاقلة مع شعبها ، كما تعاملت حكومة الإنقلاب النازيوإسلاموية ، التي انتهجت ولازالت ، مع مواطنيها ، رافعة شعارها العدمي ، يانحكمكم ، أو نقتلكم ، ومعه مرفقاً شعارها ، علي وعلى اعدائي يارب ، أو بأكثرها برودة وصفاقة وبها طرافة ، يا فيها ياأطفيها !! .
أما من كان رده . أن لا إحتجاجات في الشارع ، تسقط حكومة فاشية مثل العصابات المسلحة "والمُصَلَحة" تمويلاً بأموال الشعب ، فليراجع ليس نفسه ، إنما ليسألها .
من هو السبب :
الذي جعل هذا الإنقلاب ، الذي ظل قابضاً على زناد بندقيته ، لأكثر من عشرة أشهر ، يوجه شظاياها ورصاصاتها القاتلة ، إلى صدور الثوار والثائرات ، دون أن يتمكن من تشكيل حكومته ، أو حتى رئيس وزرائها ، ليحقق مراده وأغراضه من الإنقلاب المخطط له بعجلة وغباء .
وليسأل نفسه
.ّمن هو السبب :
الذي جعل الإنقلابيين وصحبهم الأشرار ، يتبادلون الأدوار ، يدورون بها حول أنفسهم من مبادرة فاشلة إلى أخرى أفشل ، وليسأل نفسه .
من هو السبب :
الذي أوصل العسكر إلى الإعتراف بفشل إنقلابهم ، والرضوخ - وإن كان تكتيكاً خائباً - بعودتهم إلى ثكناتهم هروباً من الشوارع التي لا تخون .
وليسأل نفسه
من هو السبب :
الذي جعل الرجلين المتضادين الحالمين بحكم السودان يسيران خطوة واحدة معاً ، ويرجعان خطوات يكيلان اللطمات لبعضهما .
وليسأل نفسه
من هو السبب :
في خذلانهم الدائم وفشلهم المتلاحق في إيذاء الثورة أو وقفها عند حدها ، كما ظلوا يخططون ويحلمون ..
مَن غيرهم :جيل البطولات المستجيش ضراوة ومصادمة ، الذي يقود ، هذه المواكب التي تملأ الشوارع ليلاً ونهاراً ، دون خوف أو وجل أو لجلجة ، حتى أوقفتهم ، هم عند حدهم نادمين خاسرين .
فقط تخيلوا يا من تظنون أن المواكب لاتسقط حكومة أو إنقلاباً ، تخيلوا أن ثورة ديسمبر ، صبيحة إنقلابهم المشؤوم صباح 25 اكتوبر ، بلا شوارع ، وبلا شعارات وبلا هتافات يسقط بس ، وبلا اللاءات الثلاثة ، لا شراكة لاتفاوض ، لا شرعية ، ماذا كان سييكون مصيرها الثورة .. ؟؟!! فقط تخيلوا : لكانوا ،
فعلوا الأفاعيل في البلاد ، ولوروها الما كان على بال ، ولوروها النجوم عز الضهر ، ولكان موت المؤلف لثورته المجيدة ، الجيل الراكب راس ، موت أعظم ثورة عالمية شهدها القرن . فليكف من يردد أن المظاهرات ، والإضرابات ، حتي لو كانت مطلبية ، والتى تتواصل هذه الأيام مسيرتها . فهذه الثورة مستمرة (حتى لو شابهت الثورة الفرنسية واكملت مثلها سنواتها العشر ) سيكللها في يوم انتصارها عصيانها المدني الشامل ، إلا إذا قرر الإنقلابيين الإسلامويين أن يحكموا وطناً بلا مواطنين .
وليتأكد من يشكك أو من يردد ، في أن المواكب وتوابعها الثورية المتفجرة ، لن تسقط النظام الخائر والخائن في آن .
(فلينقطنا بسكاته وبس) .
والثورة مستمرة
والردة مستحيلة
والشعب أقوى وأبقى
omeralhiwaig441@gmail.com
////////////////////////
كبسولة:- (١)
أحلام الحكام : البرهان يحلم بحكم السودان بسلاحه وغبائه البئيس مع توريث غبائه لمستشاريه .
أحلام الحكام : حميدتي يحلم بحكم السودان بسلاحه وذكائه الخبيث مع توريث خبثه لمستشاريه .
كبسولة : (٢)
الوزير الجبرين يقول : الجيش يمول نفسه وكباره من شركات الشعب السوداني .
الوزير الجبرين يقول : الدعم السريع يمول نفسه من منهوبات الشعب السوداني .
الوزير الجبرين يقول : الحركات المسلحة تمول نفسها من أقوات الشعب السوداني .
***
أن يرددها ، ازيال النظام الفلول بكافة أطرافهم وطوائفهم ، الذين يشكلون الثورة المضادة ، ويعلقونها تميمة على ألسنتهم الفاجرة ، بأن مظاهرات ومواكب الثورة ، قد خف وزنها ، ولم يعد غالياً ثمنها ، وهي في طريقها إلى التلاشي بل الإنقراض ، هذا حلمهم وهذا ديدنهم ، فلندعهم في أحلام ظلوطهم . ما يعنينا هنا تطرق بعض المنتمين إلى الثورة ، المخلصين لها قلباً وقالباً ، أولئك الذين خاضوا غمار فيضانها الكاسح حتى الركب ، ومن الأخمص ، إلى أعلى الرأس ، ولاقوا ما لاقوا ، من عنت ومن معاناة ، خاضوها ليس كما يخوض حكامنا وارازلنا ، في فيضانات الكوارث ، لزوم كاميرات التلفزيونات المحلية والخارجية، في المياه الراكدة ، التي لاتبلل إلا اخلاقهم الخربة ، وذممهم الفاسدة ، وبعض الأجزاء التحتية من جلاليبهم البيضاء ومكوية .
أما ها هنا في ضفة الثورة المجيدة المتواصلة، في الفعل الثوري ، ما لا يقل عن سنواتها الأربع ، وحبلها لازال على الجرار والبمبان مع الرصاص الحي ، ولازالت تواصل زحفها نحو النصر ( يكفي موكب 13 سبتمبر بالأمس ، دليلاً على الإستمرارية والمواصلة) ولازالت في قمة عنفواها ، ديدنها الخوض في الدماء الفائرة الذكية ، وليس المياه الراكدة كالآخرين ، ولا مجال هنا لسرد أدبيات الثورات التي خاضتها شعوب العالم وانتصرت فيها ، ولم يوهنها ، ناطح صخرة ، بل أوهن قرنه الوعل ، وهي القائل عنها من قبل القائلين ، أنها شبيهة الثورة الفرنسية ، التي لم يستقر أمرها وانتصار شعاراتها في الحرية والمساواة والأخوة ، إلا بعد عشر سنوات من اندلاعها ( 1789-1799م) ، كما سينتصر شعار الثورة الديسمبرية ، الذي استوعبت داخل معانيه ومفرداته ، ما تجاوز الثورة الفرنسية في معانيها ومفرداتها ، وكذلك مقاصدها ، في الحرية والسلام والعدالة .
وما يجدر ملاحظته ، ووضعه في الحسبان ، أن أصغر موكب من مواكب ثوار وثائرات ديسمبر المجيدة ،وفي مدينة واحدة من مدن السودان ، مما يتصوره القلقون والحادبون ، على مصيرها ، قادر أن يسقط أي حكومة خارجية ، تحترم نفسها ، وتعرف قدر نفسها ومآلها ، إذا حاولت تخطي شعبها ، ولتخلت عن الحكم لحظتها ، هروباً من العواقب ، والمصير المجهول !! ولنتذكر رئيسة وزراء إحدى دول الإتحاد الأوربي ، التي لم تتحرج حين قالت "لو خرج ربع هذا الموكب ضدي لاستقلت " وعليه لن تجازف أي حكومة أن تصم أذنيها عن سماع رفض استمرارها في الحكم ، من قبل مواطنيها ، كما لن تتعامل أي حكومة عاقلة مع شعبها ، كما تعاملت حكومة الإنقلاب النازيوإسلاموية ، التي انتهجت ولازالت ، مع مواطنيها ، رافعة شعارها العدمي ، يانحكمكم ، أو نقتلكم ، ومعه مرفقاً شعارها ، علي وعلى اعدائي يارب ، أو بأكثرها برودة وصفاقة وبها طرافة ، يا فيها ياأطفيها !! .
أما من كان رده . أن لا إحتجاجات في الشارع ، تسقط حكومة فاشية مثل العصابات المسلحة "والمُصَلَحة" تمويلاً بأموال الشعب ، فليراجع ليس نفسه ، إنما ليسألها .
من هو السبب :
الذي جعل هذا الإنقلاب ، الذي ظل قابضاً على زناد بندقيته ، لأكثر من عشرة أشهر ، يوجه شظاياها ورصاصاتها القاتلة ، إلى صدور الثوار والثائرات ، دون أن يتمكن من تشكيل حكومته ، أو حتى رئيس وزرائها ، ليحقق مراده وأغراضه من الإنقلاب المخطط له بعجلة وغباء .
وليسأل نفسه
.ّمن هو السبب :
الذي جعل الإنقلابيين وصحبهم الأشرار ، يتبادلون الأدوار ، يدورون بها حول أنفسهم من مبادرة فاشلة إلى أخرى أفشل ، وليسأل نفسه .
من هو السبب :
الذي أوصل العسكر إلى الإعتراف بفشل إنقلابهم ، والرضوخ - وإن كان تكتيكاً خائباً - بعودتهم إلى ثكناتهم هروباً من الشوارع التي لا تخون .
وليسأل نفسه
من هو السبب :
الذي جعل الرجلين المتضادين الحالمين بحكم السودان يسيران خطوة واحدة معاً ، ويرجعان خطوات يكيلان اللطمات لبعضهما .
وليسأل نفسه
من هو السبب :
في خذلانهم الدائم وفشلهم المتلاحق في إيذاء الثورة أو وقفها عند حدها ، كما ظلوا يخططون ويحلمون ..
مَن غيرهم :جيل البطولات المستجيش ضراوة ومصادمة ، الذي يقود ، هذه المواكب التي تملأ الشوارع ليلاً ونهاراً ، دون خوف أو وجل أو لجلجة ، حتى أوقفتهم ، هم عند حدهم نادمين خاسرين .
فقط تخيلوا يا من تظنون أن المواكب لاتسقط حكومة أو إنقلاباً ، تخيلوا أن ثورة ديسمبر ، صبيحة إنقلابهم المشؤوم صباح 25 اكتوبر ، بلا شوارع ، وبلا شعارات وبلا هتافات يسقط بس ، وبلا اللاءات الثلاثة ، لا شراكة لاتفاوض ، لا شرعية ، ماذا كان سييكون مصيرها الثورة .. ؟؟!! فقط تخيلوا : لكانوا ،
فعلوا الأفاعيل في البلاد ، ولوروها الما كان على بال ، ولوروها النجوم عز الضهر ، ولكان موت المؤلف لثورته المجيدة ، الجيل الراكب راس ، موت أعظم ثورة عالمية شهدها القرن . فليكف من يردد أن المظاهرات ، والإضرابات ، حتي لو كانت مطلبية ، والتى تتواصل هذه الأيام مسيرتها . فهذه الثورة مستمرة (حتى لو شابهت الثورة الفرنسية واكملت مثلها سنواتها العشر ) سيكللها في يوم انتصارها عصيانها المدني الشامل ، إلا إذا قرر الإنقلابيين الإسلامويين أن يحكموا وطناً بلا مواطنين .
وليتأكد من يشكك أو من يردد ، في أن المواكب وتوابعها الثورية المتفجرة ، لن تسقط النظام الخائر والخائن في آن .
(فلينقطنا بسكاته وبس) .
والثورة مستمرة
والردة مستحيلة
والشعب أقوى وأبقى
omeralhiwaig441@gmail.com
////////////////////////