ليس غريبا على مصر

 


 

صفاء الفحل
2 September, 2023

 

عصب الشارع -
عندما كتبت من هو (الوسخ ابن الوسخة) عقب الإساءات التي هتف بها جمهور الاهلي بعد مباراة الهلال وكنت أعني ما أقول ثارت ثائرة الاعلام المصري وتفنن في الإساءة لشخصي حتى على مستوي الإعلام الرسمي رغم أنني كنت أتحدث عن وقائع وحقائق تأريخية لا تقبل الجدل فالمصريين ليسو هم (ابناء الفراعنة) كما ظلوا يدعون فالحضارة الفرعونية إنحصرت مابين منطقة البجراوية (شندي) وحتي الاقصر جنوب مصر والتي كان يسكنها ذوي البشرة السمراء وكل الآثار تقول ذلك أما المصريين الحاليين فهم من بقايا الشركس واليونانيين والرومان أو القادمين من البحر الأبيض المتوسط ولا أريد الحديث عن ذلك الارتباط وتأريخ (انطونيو وكليوباترا ) وغيره لعلمي بأنهم يخجلون من هذا التاريخ المخزي..
وحتي التاريخ الحديث يقول بأن الاستعمار الانجليزي للسودان دخل عن طريق (تعرضة) من مصر وأنا عادة أضع النقطة علي الصاد تادباً وعندما سمعنا بوجود مايسمي بإتفاق (الحريات الأربع) الذي تم توقيعه ونحن لم نخرج للدنيا بعد ولكننا قلنا بعد معرفتنا به بأنه لن يعمر طويلاً في عصر السيسي وسرعان ما سيرمي به المصريين الي سلة المهملات إذا إستدعت مصالحهم ذلك فهم لايعرفون الرحمة او الإخاء او العهود بل يعرفون المصالح فقط وذلك مايحدث اليوم ومصر تعمل تدريجياً على طرد اللاجئين السودانين الموجودين على أراضيها بوضع قوانين قاسية لم تضعها كافة الدول التي لجأ السودانيون إليها في هذه الظروف القاسية..
بكل أسف هذا ماتفعله والجميع يعرف أن شرارة هذه الحرب المدمرة التي شردت أبناء السودان كانت من (مطار مروي) ووجود الجيش المصري فيها عقب اجتماع الفلول الذي مهدت له مصر بشرم الشيخ لتمتد الشرارة بعد ذلك للخرطوم وتحرق الأخضر واليابس وحتي أننا قلنا وبعد أن خرج البرهان من البدروم وكانت أول زيارة له لمصر بانه سيعود ويتجاهل تماماً مفاوضات جده وهذا ماحدث فعلا رغم التصريحات التي اعقبت لقاءه ب (السيسي) لعلمنا بأن (الخبث المصري) يعلن غير مايبطن ولن ينال السودان خيراً طالما أن الإستخبارات المصرية هي المستشار الحقيقي للبرهان الحيران
لن ينسى السودانيين ابداً هذا التخاذل المصري في وقت الحاجة وسيعود السودان قوياً مهما نال منه التآمر وسيكون حين ذاك لكل حادث حديث ، و للسودانين فان كافة الدول الافريقية تفتح ذراعيها لإستقبالهم بلا قيد أو شرط ونحن نحمل الكرامة أينما حللنا
عصب تاريخي
أعتقد أن لا داعي لإعادة قصيدة (المتنبي) باي حال عدت ياعيد والتي نظمها في اخشيدي مصر فالجميع يعرفها ولن يستطيع المصريين مسحها من كتب التاريخ
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص يظل أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة

 

آراء