مؤتمرة مائدة مستديرة عاجل لوقف الحرب وتكوين حكومة انتقالية
أبوهريرة زين العابدين عبد الحليم
27 June, 2023
27 June, 2023
بسم الله الرحمن الرحيم
زورق الحقيقة
٢٦ يونيو ٢٠٣٢م
مقاربة لتسوية محتملة تدفع باتجاه الحكم المدني الديموقراطي وتبعد الجيش والمليشات من السياسة والاقتصاد. فماهي هذه الاحتمالية في ظل تعقيدات راهن الحرب اللعينة التي دمرت اخضر ويابس مقدرات الوطن. هل من الساهل الانتصار في حرب اهلية داخلية بدون مساعدة خارجية كبيرة لحد الاطراف ومساعدة داخلية كبيرة والتفاف شعبي. فالاجابة "لا" كبيرة ووهم واستمرار في التدمير الكامل لمقدرات الوطن وعبث مجاني.
الحرب لا شعبية لها والكل يريدها ان تقف الآن قبل الغد لانها لا منتصر فيها و المنتصر فيها مهزوم وعلى الرغم من محاولة الطرفين التسويق الى أن الحق معهم والشعب ايضا معهم والدين حيث تسمع "الله أكبر" من الطرفين.
فحرب من هذه؟ من يمتلك هذه الحرب ومن يتحمل مسئوليتها؟
الاجابة حتما انها ليست حرب الشعب السوداني ولا الدين الاسلامي انها حرب الجهل والغباء والصراع على السلطة بين جنرالين كانا متحالفين وشريكين و ساعدا بعضهما البعض فعندما قوى ساعدهما حاولا التخلص من بعضهم البعض والاستيلاء على السلطة عنوة. فمنطق الأشياء ان يكون هناك قائد واحد ورئيس واحد فضاقا ذرعًا ببعضهما البعض وكل واحد حاول استخدام بعض الكروت خداعا لتجيير الجميع وحشدهم من اجل حربهم حرب الطموح والتعطش للسلطة تحت جماجم واشلاء السودانيين وبعد ذلك كل طرف يحاول ان يحشد التبريرات وان الحق معه. فهذه الحرب لا حق فيها ولا رؤية ولا هدي ولا سلطان منير وانها ليست حرب الشعب السوداني باي حال، فالخلاف حول الدمج يمكن حله بالتفاوض لا بالحرب الشاملة اذا كانوا صادقين.
لقد ادخلوا الوطن في نفق مظلم ونتمنى للطرفين حظا سيئا وهزيمة فكلهم شيء واحد ومهما حاولوا خداعنا بانهم الحق والوطن والدين. فقوات الدعم السريع فصيل تابع للقوات النظامية كقوات حرس حدود او قوات مساعدة في مكافحة التمردات والتدخل السريع. فاليرهان فتح لهم وغير لهم القانون وساعدهم في ان يكونوا قوة ضاربة تسليحا واقتصادا وسياسة حيث سيطروا والجيش عبى الفضاء السياسي والاقتصادي طوال فترة الانتقال وكان خطأ القوة السياسية ان سمحت لهم بذلك.
فماهي افق الحل في ظل هذه التعقيدات؟
من الصعب انتصار طرف بدون مساعدة خارجية كبيرة وافضل سيناريو في تصوري الا ينتصر احدهم فلو انتصر سوف يقيم شمولية لا مثيل لها ومن النادر ان تصدق جنرال او قائد مليشيا انه بريد الحكم المدني وتسليم السلطة لنظام مدني ديمقراطي فهذه تعتبر "عنقاء" يحاولون تسويقها وربما صدقها عدد قليل من الذين لم يتعلموا من التاريخ شيء.
الحل في تصوري وبعد ان فشلت كل الهدن وفشل الوساطة الامريكية السعودية في الزام الطرفين بهدنة يتم تطويرها لوقف دائم لاطلاق النار ان نبحث في تصور جديد.
اقترح الاتي:
- ان تتوحد القوى السياسية حول موقف واحد عبر عمل افقي ويكون لهم تصور واضح في انهم ضد الحرب ويدعون لوقفها فورا ويضعون تصورهم لحكم مدني انتقالي.
- ان بتم توسيع المبادرة السعودية الامريكية لتشمل الاتحاد الافريقي والجامعة العربية والايقاد واصدقاء السودان.
- الدعوة لنشر قوات من الاتحاد الافريقي و الجامعة العربية للفصل بين الطرفين المتحاربين.
- واذا تعذر نشر قوات افريقية عربية يمكن التفكير في تجميع قوات من معاشي القوات المسلحة والحركات وتدريبهم وتجميعهم تحت لواء الامم المتحدة والاتحاد الافريقي وبقيادة ضباط من دول مختلفة تحت علم الامم المتحدة وتسليحهم وتدريبهم سريعا ويمكن ان يساهموا في حماية المدنيين والمرافق والفصل بين القوات.
- ايجاد حل سياسي للحرب وللمشكلة السياسية والاقتصادية بان يجلس الجميع في مؤتمر مائدة مستديرة كقوى سياسية حيث لا يستثني احد الا المؤتمر الوطني وازلامه وايضا تشارك في المؤتمر الحركات المسلحة ومنظمات المجتمع المدني والاستفادة من تاريخ اتفاقات القوى السياسية من لدن اسمرا لاتفاقات قوى الحرية والتغيير مع الجيش والدعم السريع والا نرجع القهقهري والتاريخ لا يرجع للوراء بل يتحرك للامام.
- ان يكون المؤتمر مختصر وبمشاركة اقليمية ودولية واجندته وقف الحرب وتكوين حكومة كفاءات انتقالية تحل الازمة وتفك الضائقة المعيشية لتبدأ في مشروع اعمار والاتفاق على مدة الفترة الانتقالية وتكوين برلمان انتقالي ينتخب رئيس وزراء ويضع برنامج واجراء الانتخابات بنهاية الفترة الانتقالية وايضا تشكيل لجان للمصالحة والمحاسبة والتحقيق في من بدأ الحرب ومن انتهك قوانين الحرب وحماية المدنيين والمرافق.
- البدء فورا في تشكيل لجنة مؤتمر المائدة المستديرة من الجميع حسب المقترح اعلاه والتواصل مع القوى الاقليمية والدولية لاستضافته وتمويله فاذا تعذر ذلك يمكن للناشطين بالخارج تبني ذلك. علينا ان نقود كشعب و كقوى سياسية والا نكون متفرجين على هذه الحرب اللعينة وادانتها عبر البيانات فقط.
علينا جميعا التبشير بذلك وادانة الحرب والضغط على الطرفين لوقفها فورا والشروع في مبادرة المائدة المستديرة والا نصطف مع اي من الاطراف فمن يموتون من الطرفين سودانيون و حيث دمرت العاصمة وانتقلت الحرب للاطراف. فاذا اتفقنا على اشياء محددة بسيطة واضحة يمكن انجازها على وجه السرعة وعلى القوى السياسية قيادة هذه المبادرة وتسويقها للشعب وللمجتمع الاقليمي والدولي فهذا او الطوفان الذي سوف ينهى الدولة السودانية بشكلها المعروف.
abuza56@gmail.com
زورق الحقيقة
٢٦ يونيو ٢٠٣٢م
مقاربة لتسوية محتملة تدفع باتجاه الحكم المدني الديموقراطي وتبعد الجيش والمليشات من السياسة والاقتصاد. فماهي هذه الاحتمالية في ظل تعقيدات راهن الحرب اللعينة التي دمرت اخضر ويابس مقدرات الوطن. هل من الساهل الانتصار في حرب اهلية داخلية بدون مساعدة خارجية كبيرة لحد الاطراف ومساعدة داخلية كبيرة والتفاف شعبي. فالاجابة "لا" كبيرة ووهم واستمرار في التدمير الكامل لمقدرات الوطن وعبث مجاني.
الحرب لا شعبية لها والكل يريدها ان تقف الآن قبل الغد لانها لا منتصر فيها و المنتصر فيها مهزوم وعلى الرغم من محاولة الطرفين التسويق الى أن الحق معهم والشعب ايضا معهم والدين حيث تسمع "الله أكبر" من الطرفين.
فحرب من هذه؟ من يمتلك هذه الحرب ومن يتحمل مسئوليتها؟
الاجابة حتما انها ليست حرب الشعب السوداني ولا الدين الاسلامي انها حرب الجهل والغباء والصراع على السلطة بين جنرالين كانا متحالفين وشريكين و ساعدا بعضهما البعض فعندما قوى ساعدهما حاولا التخلص من بعضهم البعض والاستيلاء على السلطة عنوة. فمنطق الأشياء ان يكون هناك قائد واحد ورئيس واحد فضاقا ذرعًا ببعضهما البعض وكل واحد حاول استخدام بعض الكروت خداعا لتجيير الجميع وحشدهم من اجل حربهم حرب الطموح والتعطش للسلطة تحت جماجم واشلاء السودانيين وبعد ذلك كل طرف يحاول ان يحشد التبريرات وان الحق معه. فهذه الحرب لا حق فيها ولا رؤية ولا هدي ولا سلطان منير وانها ليست حرب الشعب السوداني باي حال، فالخلاف حول الدمج يمكن حله بالتفاوض لا بالحرب الشاملة اذا كانوا صادقين.
لقد ادخلوا الوطن في نفق مظلم ونتمنى للطرفين حظا سيئا وهزيمة فكلهم شيء واحد ومهما حاولوا خداعنا بانهم الحق والوطن والدين. فقوات الدعم السريع فصيل تابع للقوات النظامية كقوات حرس حدود او قوات مساعدة في مكافحة التمردات والتدخل السريع. فاليرهان فتح لهم وغير لهم القانون وساعدهم في ان يكونوا قوة ضاربة تسليحا واقتصادا وسياسة حيث سيطروا والجيش عبى الفضاء السياسي والاقتصادي طوال فترة الانتقال وكان خطأ القوة السياسية ان سمحت لهم بذلك.
فماهي افق الحل في ظل هذه التعقيدات؟
من الصعب انتصار طرف بدون مساعدة خارجية كبيرة وافضل سيناريو في تصوري الا ينتصر احدهم فلو انتصر سوف يقيم شمولية لا مثيل لها ومن النادر ان تصدق جنرال او قائد مليشيا انه بريد الحكم المدني وتسليم السلطة لنظام مدني ديمقراطي فهذه تعتبر "عنقاء" يحاولون تسويقها وربما صدقها عدد قليل من الذين لم يتعلموا من التاريخ شيء.
الحل في تصوري وبعد ان فشلت كل الهدن وفشل الوساطة الامريكية السعودية في الزام الطرفين بهدنة يتم تطويرها لوقف دائم لاطلاق النار ان نبحث في تصور جديد.
اقترح الاتي:
- ان تتوحد القوى السياسية حول موقف واحد عبر عمل افقي ويكون لهم تصور واضح في انهم ضد الحرب ويدعون لوقفها فورا ويضعون تصورهم لحكم مدني انتقالي.
- ان بتم توسيع المبادرة السعودية الامريكية لتشمل الاتحاد الافريقي والجامعة العربية والايقاد واصدقاء السودان.
- الدعوة لنشر قوات من الاتحاد الافريقي و الجامعة العربية للفصل بين الطرفين المتحاربين.
- واذا تعذر نشر قوات افريقية عربية يمكن التفكير في تجميع قوات من معاشي القوات المسلحة والحركات وتدريبهم وتجميعهم تحت لواء الامم المتحدة والاتحاد الافريقي وبقيادة ضباط من دول مختلفة تحت علم الامم المتحدة وتسليحهم وتدريبهم سريعا ويمكن ان يساهموا في حماية المدنيين والمرافق والفصل بين القوات.
- ايجاد حل سياسي للحرب وللمشكلة السياسية والاقتصادية بان يجلس الجميع في مؤتمر مائدة مستديرة كقوى سياسية حيث لا يستثني احد الا المؤتمر الوطني وازلامه وايضا تشارك في المؤتمر الحركات المسلحة ومنظمات المجتمع المدني والاستفادة من تاريخ اتفاقات القوى السياسية من لدن اسمرا لاتفاقات قوى الحرية والتغيير مع الجيش والدعم السريع والا نرجع القهقهري والتاريخ لا يرجع للوراء بل يتحرك للامام.
- ان يكون المؤتمر مختصر وبمشاركة اقليمية ودولية واجندته وقف الحرب وتكوين حكومة كفاءات انتقالية تحل الازمة وتفك الضائقة المعيشية لتبدأ في مشروع اعمار والاتفاق على مدة الفترة الانتقالية وتكوين برلمان انتقالي ينتخب رئيس وزراء ويضع برنامج واجراء الانتخابات بنهاية الفترة الانتقالية وايضا تشكيل لجان للمصالحة والمحاسبة والتحقيق في من بدأ الحرب ومن انتهك قوانين الحرب وحماية المدنيين والمرافق.
- البدء فورا في تشكيل لجنة مؤتمر المائدة المستديرة من الجميع حسب المقترح اعلاه والتواصل مع القوى الاقليمية والدولية لاستضافته وتمويله فاذا تعذر ذلك يمكن للناشطين بالخارج تبني ذلك. علينا ان نقود كشعب و كقوى سياسية والا نكون متفرجين على هذه الحرب اللعينة وادانتها عبر البيانات فقط.
علينا جميعا التبشير بذلك وادانة الحرب والضغط على الطرفين لوقفها فورا والشروع في مبادرة المائدة المستديرة والا نصطف مع اي من الاطراف فمن يموتون من الطرفين سودانيون و حيث دمرت العاصمة وانتقلت الحرب للاطراف. فاذا اتفقنا على اشياء محددة بسيطة واضحة يمكن انجازها على وجه السرعة وعلى القوى السياسية قيادة هذه المبادرة وتسويقها للشعب وللمجتمع الاقليمي والدولي فهذا او الطوفان الذي سوف ينهى الدولة السودانية بشكلها المعروف.
abuza56@gmail.com