مؤتمر القاهرة لدول الجوار السوداني جاء مثل تاجر متجول علي ظهر حمار كسيح يبيع بضاعة كاسدة في احياء فقيرة !!

 


 

 

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي
ليه يامصر ياجارة الوادي يا أم الدنيا المحروسة يا ام جمال ام صابر انت يااخت بلادي تنهضين في خفة الريشة للتوسط بين الكيان الغاصب و الفلسطينين كلما تم الاعتداء علي غزة وبلدات الضفة الغربية ... ونحن الأهل والاصهار والجيران وهذا النيل العذب هو الكوثر الذي يربطنا وكل تاريخنا وثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا المشتركة يمضي علي عملية اقتلاعنا من جذورنا بالقتل والسحل والنهب والحرق ونترك أرضنا الطيبة في ذعر بان علي العيون وترجمه القلب الي حزن دفين تمضي ثلاثة أشهر مرت ليلة ليلة ودمع العين هميلة ومصر التي كنا ندخرها ليوم كريهة وكروب وهم وحزن وكدر كانت مثل غيرها من الدول تنظر الينا ونحن نتقلب في الجمر ولاتجود علينا بقطرة ماء نبلل بها الريق ونطفيء بها الحريق !!..
في هذا اليوم الثالث عشر من يوليو كانت دول الجوار السوداني تتحلق طاولة الاجتماعات لتبادل الآراء والمشاورات حول ايقاف حرب الجنرالين وكيفية فتح المسارات لتوصيل المساعدات ... ولكن للأسف كان الزمن قد فات وحتي الزمن بدل الضائع أوشك علي الانقضاء ... اللهم إنا لا نسألك رد القضاء ولكن نسالك اللطف فيه .
كلمات الرؤساء من دول الجوار السوداني بما فيها كلمة الدولة المضيفة جاءت كلها مكررة ومملة تدعو للرثاء لهم قبل ان تكون للرثاء لنا نحن معشر المنكوبين الذين ظننا آن ( القبة تحتها فكي ) فإذا بالاجتماع يتمخض عن فار كبير !!..
مللنا سماع تكوين لجان تراقب وقف إطلاق النار والنار كل يوم تزداد اوارا وسعارا ومبادرات تقترح الهدن من أجل إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين رغم ان هذه المساعدات علي قلتها لا تصل إلي المحتاجين والمسارات المقترحة ليس لها وجود مع كل هذا الإصرار من الجنرالين علي مواصلة القتال وآخر شيء في بالهما المواطن المنكوب المغلوب علي أمره طالما ان الحرب تدار بالوكالة عن السعودية والإمارات وتحت تحت اصابع إسرائيل وامريكا غير خفية وامريكا المنافقة التي أشعلت جبهة اوكرانيا تخدعنا بمنبر جدة مع السعودية الذي كان الفشل طابعه ومات في مهده ولم تقم له قائمة إذ كيف يعقل ان تكون أمريكا والسعودية قلبهما علي السودان فالاولى تريد البرهان مطبعا مع الصهاينة والثانية تريد حميدتي مقاول انفار يرسل لها المرتزقة لخوض حرب الجبال في بلاد اليمن السعيد !!..
مؤتمر دول الجوار السوداني سكب مزيدا من الجمل الإنشائية إضافة لكثير مما سمعناه في هذه القضية ولكن دون فعالية أو آلية تضع النقاط في الحروف وتوقف فعلاً هذه المصيبة التي حلت بنا والكل لا يقدم أو يؤخر والقتال الضاري محلك سر !!..
كل هذه السلال والباقات من المنابر والمؤتمرات لم يجرؤ أحد فيها للإشارة ولو علي استحياء للذي كان السبب ومازال يؤجج الصراع بمخابراته وعملائه وتحديداً دحلان وطه عثمان ومن غيرها الامارات التي ترسل الإمدادات للدعم السريع من تشاد ومن ليبيا وحفتر مثل كيمو الجاهز لاي تعليمات !!..
تصدقون ... إن روك هدسون الأمريكي ، المستشار السابق بالخارجية هو أول من قالها صراحة إن حرب الجنرالين لن تتوقف مالم لم يتم تجفيف مصادر العدة والعتاد والمال الذي تجود به الامارات لأحد طرفي الصراع في السودان !!..
الاتحاد الإفريقي قال كلمته وكذلك الايقاد والبرهان هذا الجنرال الذي يخدم الكيزان ولا يهمه المواطن ولا تهمه التربة السودانية التي شرقت بالدماء الذكية المراقة علي الاسفلت والتراب مادام إن في نهاية النفق كرسي يريده الكيزان بأي ثمن وقد حن قلبهم للسلطة التي بها يقهرون المساكين ويعودون من جديد للتمكين والصيد الثمين والرقص الهستيري ورفع العصي والأصابع السبابة واعتمار الشالات المزركشة والتبختر بمراكيب النمر والزواج مثل السيل المنحدر واللاندكروزات عشان يعيشوا في سبات ونبات والحدوتة لم تكتمل بعد !!..

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجئ بمصر .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء