مؤتمر كشف سوءات الإنقلاب !!

 


 

 

أطياف -
أمعنت النظر في وجوه الحاضرين بالأمس للجلسة الإفتتاحية لمؤتمر المائدة المستديرة مبادرة الشيخ الطيب الجد، أمعنت باحثة عن شخصية يمكن ان أجد فيها ولو القليل من العشم لكي تكون سبباً في ايجاد حل لمشكلة السودان والخروج من أزماته ، وأصبت بالخيبة وأنا أرى أغلب الوجوه التي كانت سبباً في مشاكل السودان وأزماته، تجلس في الصفوف الأمامية لمؤتمر عقد خصيصاً لإيجاد حلول تخرج الناس من الظلمات الى النور.
وفي فقه الحلول وقانونها انت لا تستعين بالأزمة لحل الازمة، فبلد عاشت ثلاثين عاماً لا ثلاث سنوات من الأزمات والصراعات والحروب والعزلة الدولية تسبب فيها نظام المخلوع الذي حضر في المؤتمر أغلب الوزراء والمستشارين الذين شاركوا في حكومته، وأخطأ الذين نظموا المؤتمر في عدم تقديم الدعوة للبشير، (مش عيب عليكم ) تتجاوزوا هذا الرجل الذي أكلتم في موائده مرات ومرات.
وقال الشيخ الطيب الجد في كلمته، إن هناك عدد من الأولويات يلزم أن تركز عليها المرحلة الإنتقالية على رأسها قيام إنتخابات تتوفر لها كل مطلوبات النزاهة في فترة زمنية تقل عن العامين، ووقف تدهور الاقتصاد، فقد ضربت الفاقة والمسغبة الأسر، وتعسر على الناس أمر المعاش وتحقيق الأمن والطمأنينة للمجتمع) وهنا لابد أن نقاطع حديث الشيخ الطيب الجد معلقاً
ياشيخنا الجليل من الذي تسبب في تدهور الاقتصاد ومن الذي عاشت البلاد في عهده اسوأ أيامها التي شهدت انعداماً كاملاً للأمن والأمان في العاصمة والولايات، ولماذا ضربت الفاقة والمسغبة الأسر، كل هذا سببه هؤلاء العسكريون الذين دفعوا بك الى القاعة.
ويواصل الجد حديثه ويقول لابد من التأكيد بأن العلاقة بين الشعب والقوات المسلحة والقوات النظامية ليست علاقة خصومة أو صراع، بل أوجب واجبات الوطنية الحقة، وبدون مزايدات يجب أن نلتف حول جيشنا وقواتنا النظامية دعماً ومناصرة والتحاما، حتى نضمن الحفاظ على وحدة الوطن وتماسكه في ظل الأطماع والمهددات الخطيرة التي تحيط ببلادنا، فالشعب والجيش حماة التحول والتغيير المنشود).
وهنا يجب ان يعلم الشيخ الطيب الجد ان العلاقة بين الشعب والقوات النظامية ليست علاقة خصومة هي أكبر من ذلك بكثير هي علاقة قاتل ومقتول، قوات قتلت العشرات من ابناء الشعب السوداني ولو صادف المؤتمر يوم موكب واحتجاج لوطأت اقدام الشيخ وهو في طريقه للمؤتمر دماء شهيد جديد برصاص الانقلاب.
ويطالب الطيب الجد باستقلال القضاء والنيابة، واقامة العدل، وبسط الحريات العامة، وفرض هيبة الدولة ، وإلا كانت الفوضى والفتنة والشر المستطير، فلو كنت حضوراً في القاعة لسألت الشيخ الطيب قائلة اذا كانت البلاد يحكمها العسكريون الآن وتعاني حسب كلمتك من ( تدهور اقتصادي ادخل الأسر ظلمات الفقر والمسغبة، والبلد تعاني من عدم الأمن والأمان، وليس فيها قضاء مستقل ولا نيابة مستقلة ولا عدل ولا حريات (ياكافي البلاء) ، وتناشد انت صراحة بفرض هيبة الدولة إذن لماذا تطالب بتفويض العسكر من جديد بعدما تسببوا في كل الذي تحدثت عنه!؟
فهل يعقل ان ينتظر أهل السودان من هؤلاء الذين تسببوا في كل هذه الأزمات ان يكونوا الحل وتُسند لهم قيادة البلاد لعامين من جديد !! وهنا سألت نفسي هل عقد هذا المؤتمر لإلقاء ثوب الصوفية على الإنقلاب لسترته أم اجتمع جمعه لإلقاء الضوء على سوءاته وتعريته !!
وغاب عن المؤتمر كل من الفريق عبد الفتاح البرهان ومجلسه الإنقلابي مثلما باركوا من قبل لقاء مجموعة الميثاق وغابوا عن قاعة الصداقة، فهم أول من يدعم هذه المبادرات واول من يدرك فشلها، لكن أكثر مايجعلك تشفق على الفلول انها تدعم قادة الانقلاب وقادة الانقلاب لا يتشرفون بدعمها.
طيف أخير:
لولا معرفتنا بحقيقة من حولنا لعشنا نظُن أن الجميع سند
الجريدة
//////////////////////////////

 

آراء