مؤتمر لومي بدولة توغو محاولة يائسة لتلميع صورة وانتهاكات قوات الدعم السريع .. تقرير: حسن اسحق
رئيس التحرير: طارق الجزولي
4 August, 2023
4 August, 2023
انطلق في الثالث والعشرين من يوليو الماضي مؤتمر لومي التشاوري بدولة توغو لبحث الحلول لاقليم دارفور المضطرب من شبه الحرب الاهلية، وتتزايد الشكوك حول المؤتمر الذي رعاه الدعم السريع، ما ادي الي انقسام واضح بين المكونات ، بعد رفض الحركات المسلحة الرئيسية المشاركة، وضم مؤتمر لومي التشاوري قيادات سياسية وممثلين عن منظمات مجتمع مدني من اقيم دارفور.
حسب ما جاء في الملتقي التشاوري للقيادات الدارفورية بضرورة اجراء تحقيق دولي مستقل حول الانتهاكات الواسعة التي طالت المدنيين بولاية غرب دارفور، اضافة الي مناقشة اثار الحرب علي الاقليم والسودان، وبحث الموقف الموحد حيال درء تاثيرات الحرب علي تماسك المجتمع الدارفوري، وايجاد حلول جذرية للازمة السودانية.
يري المتابعون ان الملتقي يهدف الي صناعة غطاء سياسي ومدني لهذه المليشيا، والوصول الي خارطة سياسية لهم في دارفور والسودان، وايجاد مخرج من الجرائم المرتكبة في ولاية غرب دارفور والخرطوم، الملتقي ولد ميتا، ولن يكون له اي تاثير، باعتبار ان قوات الدعم السريع مستمرة في الانتهاكات، والمحكمة الجنائية الدولية بدأت تلاحق قياداتها، المشكلة الحالية لا يمكن ان تحل من خلال هذه المؤتمرات، بل يجب الوصول الي حوارات شاملة من كافة الاطراف الفاعلة.
البحث عن المصالح الشخصية
بينما اعلن التجمع المدني الدارفوري للعدالة والسلام رفضه لاختطاف صوت المواطن الدارفوري من قبل اشخاص تحركهم المصالح الشخصية، وهؤلاء الافراد يبحثون عن فتات المال، رفض وضع الاقليم رهينة لمصالح اشخاص غير مؤهلين اخلاقيا ومصالح دول تبحث عن موارد من الاقليم لنهبه.
يري التجمع ان المؤتمر عبارة عن ستار كبير لعمل سياسي واستخباراتي تقوم به دول خارجية وتنفذه مليشيات الدعم السريع عبر وكلائها المدنيين، وكشف ان المؤتمر تم التنسيق له من دولة اخري في شمال افريقيا عبر وكيل يعمل لصالح الدعم السريع، وتنسيق مخابراتي ، ان اختيار توغو يرتبط بمصالح الدعم السريع، وصف ان هذا العمل قذر.
مناقشة قضايا الحرب والسلام
يقول محي الدين ابراهيم جمعة الناطق الرسمي باسم التحالف الديمقراطي وقيادي بقوي الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية انها دعوة كانت موجهة للقيادات السياسية وحركات الكفاح المسلح الدارفورية، الغرض من ملتقي توغو بهدف مناقشة قضايا الحرب والسلام، والقضايا التي حدثت منذ 15 ابريل حتي اللحظة.
يوضح محي الدين ان الجهة التي نظمت ذلك هي الدعم السريع مع حكومة توغو لترتيب لفك الشراكة والارتباط مع المجلس المركزي، ثم قدمت الدعوة الي الموالين والمناصرين لدعم السريع بهدف صناعة غطاء سياسي ومدني لهذه المليشيا، والوصول الي خارطة سياسية لهم في دارفور والسودان، اضافة الي ذلك الغرض التشاور بين ابناء دارفور حول ايجاد مخرج من الجرائم المرتكبة في الجنينة والخرطوم.
اضاف محي الدين ان المؤتمر خرج بتوصية عودة سلطان المساليت الي الجنينة، ومنع ارتكاب انتهاكات جديدة من قبل قوات الدعم السريع، والوصول الي سلام يوصل البلاد الي الاستقرار السياسي والاقتصادي والامني، اوضح ان هذا الملتقي ولد ميتا، لم يكن له اي تاثير، باعتبار ان قوات الدعم السريع مستمرة في الانتهاكات، والمحكمة الجنائية الدولية بدأت تلاحق قياداتها.
يضيف محي الدين المشكلة الحالية لا يمكن ان تحل من خلال هذه المؤتمرات، بل يجب الوصول الي حوارات شاملة من كافة الاطراف الفاعلة، من اجل ايجاد مخرج للازمة، ونجاح اي عملية سياسية يعتمد علي توقف الحرب، من اجل الوصول الي صيغة جديدة، ان الملتقي جاء فشل مؤتمر كينيا وقمة الايغاد في اثيوبيا فشلت في تحقيق اهداف ورؤية الدعم السريع، واخراجهم من هذه الازمة.
علاقة الدعم السريع بملتقي توغو
يقول عبدالباسط الحاج – محامي و باحث قانوني من الواضح أن قوات الدعم السريع وراء ذلك اللقاء، و المؤشر لذلك مشاركة مستشار الدعم السريع في اللقاء كمتحدث رئيسي، و ايضا ما يشير الي علاقة الدعم السريع باللقاء هي مخرجات اللقاء التي تعتبر تمهيد لخلق خطاب سياسي للدعم السريع.
أضاف عبدالباسط أن معظم الأطراف في الدارفور، و خاصة وسط كل الشباب و الناشطين لمشاركة ممثل الدعم السريع بما ان قواتهم ظلت تمارس ابشع الجرائم في دارفور، و جزء منها يرتقي الي جرائم دولية بمشاركة مع المليشيات العربية الموالية لها.
مشكلة الجلوس للحوار
يقول الزهاوي ادريس ناشط بمنظمات المجتمع المدني ومدير مركز الحوار المستدام بحاضرة ولاية غرب دارفور الجنينية ان فكرة الجلوس للحوار هي مشكلة اصبحت تواجه السودانيين منذ قيام الثورة، والعمل علي الاتفاق حتي علي الحد الادني، في ظل تدهور هذا الوضع، جاء الانقلاب العسكري، وبعدها اندلعت الحرب، وجاءت بعدها مؤتمرات، طرحت العديد من الاسئلة، هل تحقق الاستقرار المستتدام في مناطق الحرب؟، مثل دافور، والنيل الازرق، جنوب كردفان’’ جبال النوبة‘‘.
اوضح الزهاوي في ما يخص مؤتمر توغو، انه لا يعبر عن القضية بشكل حقيقي، والمخرجات عبارة كلام يتنافي مع ما هو موجود في ارض الواقع، ما حدث في الجنينة وزالنجي، ويتفق مع محي الدين ان ملتقي توغو هو عبارة عن غطاء سياسي يلعب دور في الفترة الحالية.
يؤكد ان الملتقي لا يحقق السلام، والاغلبية تري انه مؤتمر للدعم السريع، في ظل غياب غالبية ضحايا دارفور، تطرح اسئلة، لماذا توغو بالذات؟، ام هم يريدون احداث اختراق سياسي بفكرة الهامش والمركز؟، في ذات الوقت، مليشيات الدعم هي تقتل مواطني دارفور، الارادة السياسية غير حقيقية.
اشار الي حركات الكفاح المسلح اتخذت موقف الحياد في الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع، واي مشاركة في المؤتمر، تفقد الحركات موقف الحياد، هناك مخاوف من حركات الكفاح المسلحة، في ذات الوقت، ان الحركات لها فرصة لقيادة زمام المبادرة في ما يتعلق بالحرب الدائرة في دارفور، وتصريحات الفريق اول ركن ياسر العطا الاخيرة، ربما تساعد في زيادة الشقة بين الحركات والجيش، قد يحاول الدعم السريع اللعب علي هذا الوتر.
يري الزهاوي ان توسيع دائرة المشاركة في ما يتعلق بدارفور مهم للغاية، لا تكون محصورة في حلقة الحركات وحدها، بل تضم النازحين واللاجئين، هناك نجاح في بعض المخرجات من الناحية النظرية، والمعضلة في مخاطبة المشكلة الحقيقية، في ظل الاقتتال الدائر، تصعب المهمة.
المشكلة المعقدة ان الدعم السريع يشارك في الحرب الحالية، والاولوية الان ان تتوقف الحرب، ومخاطبة جذور الازمة، وتأسيس عقد اجتماعي في دارفور، يرتبط فعليا بمسألة العدالة، هذا المؤتمر محفوف بالمخاطر لمشاركة الدعم السريع فيه، ونظره الناس لهم ايضا.
الدعم السريع يرحب بمخرجات اللقاء
رحب مكتب الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع بمخرجات اللقاء التشاوري للقيادات السياسية والمدنية من اقليم دارفور الذي انعقد بجمهورية توغو، مؤكدا الالتزام بالمطلوبات والقيام به من واجبات تجاه احلال السلام والامن والاستقرار في البلاد وخاصة دارفور.
اشاد الدعم السريع الحضور في المؤتمر والمشاركين فيه والنهج المتبع في الحوار لحل القضايا ومعالجة جذور الازمة السودانية، ومنع انزلاق دارفور الي اتون الحرب الاهلية، مع الالتزام بتنفيذ المطلوبات بملف ولاية غرب دارفور، العمل علي تهدئة الاوضاع ودعم مسيرة الاستقرار والامن في كافة ربوع دارفور.
ishaghassan13@gmail.com
//////////////////////
حسب ما جاء في الملتقي التشاوري للقيادات الدارفورية بضرورة اجراء تحقيق دولي مستقل حول الانتهاكات الواسعة التي طالت المدنيين بولاية غرب دارفور، اضافة الي مناقشة اثار الحرب علي الاقليم والسودان، وبحث الموقف الموحد حيال درء تاثيرات الحرب علي تماسك المجتمع الدارفوري، وايجاد حلول جذرية للازمة السودانية.
يري المتابعون ان الملتقي يهدف الي صناعة غطاء سياسي ومدني لهذه المليشيا، والوصول الي خارطة سياسية لهم في دارفور والسودان، وايجاد مخرج من الجرائم المرتكبة في ولاية غرب دارفور والخرطوم، الملتقي ولد ميتا، ولن يكون له اي تاثير، باعتبار ان قوات الدعم السريع مستمرة في الانتهاكات، والمحكمة الجنائية الدولية بدأت تلاحق قياداتها، المشكلة الحالية لا يمكن ان تحل من خلال هذه المؤتمرات، بل يجب الوصول الي حوارات شاملة من كافة الاطراف الفاعلة.
البحث عن المصالح الشخصية
بينما اعلن التجمع المدني الدارفوري للعدالة والسلام رفضه لاختطاف صوت المواطن الدارفوري من قبل اشخاص تحركهم المصالح الشخصية، وهؤلاء الافراد يبحثون عن فتات المال، رفض وضع الاقليم رهينة لمصالح اشخاص غير مؤهلين اخلاقيا ومصالح دول تبحث عن موارد من الاقليم لنهبه.
يري التجمع ان المؤتمر عبارة عن ستار كبير لعمل سياسي واستخباراتي تقوم به دول خارجية وتنفذه مليشيات الدعم السريع عبر وكلائها المدنيين، وكشف ان المؤتمر تم التنسيق له من دولة اخري في شمال افريقيا عبر وكيل يعمل لصالح الدعم السريع، وتنسيق مخابراتي ، ان اختيار توغو يرتبط بمصالح الدعم السريع، وصف ان هذا العمل قذر.
مناقشة قضايا الحرب والسلام
يقول محي الدين ابراهيم جمعة الناطق الرسمي باسم التحالف الديمقراطي وقيادي بقوي الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية انها دعوة كانت موجهة للقيادات السياسية وحركات الكفاح المسلح الدارفورية، الغرض من ملتقي توغو بهدف مناقشة قضايا الحرب والسلام، والقضايا التي حدثت منذ 15 ابريل حتي اللحظة.
يوضح محي الدين ان الجهة التي نظمت ذلك هي الدعم السريع مع حكومة توغو لترتيب لفك الشراكة والارتباط مع المجلس المركزي، ثم قدمت الدعوة الي الموالين والمناصرين لدعم السريع بهدف صناعة غطاء سياسي ومدني لهذه المليشيا، والوصول الي خارطة سياسية لهم في دارفور والسودان، اضافة الي ذلك الغرض التشاور بين ابناء دارفور حول ايجاد مخرج من الجرائم المرتكبة في الجنينة والخرطوم.
اضاف محي الدين ان المؤتمر خرج بتوصية عودة سلطان المساليت الي الجنينة، ومنع ارتكاب انتهاكات جديدة من قبل قوات الدعم السريع، والوصول الي سلام يوصل البلاد الي الاستقرار السياسي والاقتصادي والامني، اوضح ان هذا الملتقي ولد ميتا، لم يكن له اي تاثير، باعتبار ان قوات الدعم السريع مستمرة في الانتهاكات، والمحكمة الجنائية الدولية بدأت تلاحق قياداتها.
يضيف محي الدين المشكلة الحالية لا يمكن ان تحل من خلال هذه المؤتمرات، بل يجب الوصول الي حوارات شاملة من كافة الاطراف الفاعلة، من اجل ايجاد مخرج للازمة، ونجاح اي عملية سياسية يعتمد علي توقف الحرب، من اجل الوصول الي صيغة جديدة، ان الملتقي جاء فشل مؤتمر كينيا وقمة الايغاد في اثيوبيا فشلت في تحقيق اهداف ورؤية الدعم السريع، واخراجهم من هذه الازمة.
علاقة الدعم السريع بملتقي توغو
يقول عبدالباسط الحاج – محامي و باحث قانوني من الواضح أن قوات الدعم السريع وراء ذلك اللقاء، و المؤشر لذلك مشاركة مستشار الدعم السريع في اللقاء كمتحدث رئيسي، و ايضا ما يشير الي علاقة الدعم السريع باللقاء هي مخرجات اللقاء التي تعتبر تمهيد لخلق خطاب سياسي للدعم السريع.
أضاف عبدالباسط أن معظم الأطراف في الدارفور، و خاصة وسط كل الشباب و الناشطين لمشاركة ممثل الدعم السريع بما ان قواتهم ظلت تمارس ابشع الجرائم في دارفور، و جزء منها يرتقي الي جرائم دولية بمشاركة مع المليشيات العربية الموالية لها.
مشكلة الجلوس للحوار
يقول الزهاوي ادريس ناشط بمنظمات المجتمع المدني ومدير مركز الحوار المستدام بحاضرة ولاية غرب دارفور الجنينية ان فكرة الجلوس للحوار هي مشكلة اصبحت تواجه السودانيين منذ قيام الثورة، والعمل علي الاتفاق حتي علي الحد الادني، في ظل تدهور هذا الوضع، جاء الانقلاب العسكري، وبعدها اندلعت الحرب، وجاءت بعدها مؤتمرات، طرحت العديد من الاسئلة، هل تحقق الاستقرار المستتدام في مناطق الحرب؟، مثل دافور، والنيل الازرق، جنوب كردفان’’ جبال النوبة‘‘.
اوضح الزهاوي في ما يخص مؤتمر توغو، انه لا يعبر عن القضية بشكل حقيقي، والمخرجات عبارة كلام يتنافي مع ما هو موجود في ارض الواقع، ما حدث في الجنينة وزالنجي، ويتفق مع محي الدين ان ملتقي توغو هو عبارة عن غطاء سياسي يلعب دور في الفترة الحالية.
يؤكد ان الملتقي لا يحقق السلام، والاغلبية تري انه مؤتمر للدعم السريع، في ظل غياب غالبية ضحايا دارفور، تطرح اسئلة، لماذا توغو بالذات؟، ام هم يريدون احداث اختراق سياسي بفكرة الهامش والمركز؟، في ذات الوقت، مليشيات الدعم هي تقتل مواطني دارفور، الارادة السياسية غير حقيقية.
اشار الي حركات الكفاح المسلح اتخذت موقف الحياد في الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع، واي مشاركة في المؤتمر، تفقد الحركات موقف الحياد، هناك مخاوف من حركات الكفاح المسلحة، في ذات الوقت، ان الحركات لها فرصة لقيادة زمام المبادرة في ما يتعلق بالحرب الدائرة في دارفور، وتصريحات الفريق اول ركن ياسر العطا الاخيرة، ربما تساعد في زيادة الشقة بين الحركات والجيش، قد يحاول الدعم السريع اللعب علي هذا الوتر.
يري الزهاوي ان توسيع دائرة المشاركة في ما يتعلق بدارفور مهم للغاية، لا تكون محصورة في حلقة الحركات وحدها، بل تضم النازحين واللاجئين، هناك نجاح في بعض المخرجات من الناحية النظرية، والمعضلة في مخاطبة المشكلة الحقيقية، في ظل الاقتتال الدائر، تصعب المهمة.
المشكلة المعقدة ان الدعم السريع يشارك في الحرب الحالية، والاولوية الان ان تتوقف الحرب، ومخاطبة جذور الازمة، وتأسيس عقد اجتماعي في دارفور، يرتبط فعليا بمسألة العدالة، هذا المؤتمر محفوف بالمخاطر لمشاركة الدعم السريع فيه، ونظره الناس لهم ايضا.
الدعم السريع يرحب بمخرجات اللقاء
رحب مكتب الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع بمخرجات اللقاء التشاوري للقيادات السياسية والمدنية من اقليم دارفور الذي انعقد بجمهورية توغو، مؤكدا الالتزام بالمطلوبات والقيام به من واجبات تجاه احلال السلام والامن والاستقرار في البلاد وخاصة دارفور.
اشاد الدعم السريع الحضور في المؤتمر والمشاركين فيه والنهج المتبع في الحوار لحل القضايا ومعالجة جذور الازمة السودانية، ومنع انزلاق دارفور الي اتون الحرب الاهلية، مع الالتزام بتنفيذ المطلوبات بملف ولاية غرب دارفور، العمل علي تهدئة الاوضاع ودعم مسيرة الاستقرار والامن في كافة ربوع دارفور.
ishaghassan13@gmail.com
//////////////////////