مابين كارثتين
صفاء الفحل
20 April, 2024
20 April, 2024
عصب الشارع - صفاء الفحل
يبدو أن مجلس السلم والأمن الأفريقي قد وصل إلى حد (القرف) واليأس من مراوغات طرفي النزاع التي لم يجد معها الصبر الطويل فخرج من جلسته الأخيرة ببيان قاس وعنيف يحمل ملامح التهديد والوعيد إذا ما لم يعملا معا على إيقاف قتالهم العبثي وأن ذلك البيان سيكون له ما بعده إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه أكثر من ذلك مشددا على أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة الحالية وأن الحوار الشامل الذي يقود إلى حكومة بقيادة مدنية هو الحل الوحيد الذي يجب أن يفكر فيه الطرفان وأن نهاية قتالهما لن يقود واحد منهما إلى الحكم وعليهما أن يرحما الشعب السوداني الذي صبر طويلا على عبثهما معا.
ولمح المجلس في بيانه غير المسبوق بأنه سيمارس المزيد من الضغوط على الطرفين محذرا بعض الدول التي تقدم الدعم العسكري للطرفين المتحاربين والامتناع عن زيادة تأجيج الصراع داعيا لهم القيام بدور إيجابي وبناء، دعما للوصول إلى سلام كما حذر الطرفان من المراوغة خلال الجلسة المنتظرة في منبر جده الذي سيرمي فيه الاتحاد الأفريقي بكل ثقله بالتعاون مع الايقاد ودول الجوار وأن محاولات التهرب والمراوغة سيكون لها عواقب وخيمة
والواضح من بيان المجلس بأن الطرف الذي يضع العراقيل أمام تنفيذ مخرجاته سيكون هو الطرف الخاسر حيث ستطرح عقوبات في حقه تعمل علي شل قدراته خاصة وأن المجلس سيقوم بزيارة تضامنية للسودان لتحديد أولويات تنفيذ قراراته كما طالب المفوضية بإحالة البيان إلى الأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والأمين العام ومن خلاله إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كوثيقة عمل مما يعتبر تطورا لافتا في مخاطباته لطرفي النزاع
والواضح بأن منطق القوة لحسم الصراع الدائر قد بدأ من خلال هذا البيان وان إجراءات منع تصدير الأسلحة لطرفي النزاع من كافة دول العالم قد بدأ فعلا وقد تعقبه إجراءات بمنع الطيران وإغلاق الأجواء كذلك ومعاقبة الأطراف التي ما زالت تعمل علي تأجيج الصراع وهو ما جعل اللجنة الأمنية وحاضنتها السياسية تصاب بالفزع وربما تسارع ببيان إدانة لهذا البيان كعادتها رغم علمها بأنه غير مجدي وأصبح الأمر أمامها بان المشاركة في منبر جده يمثل لها (كارثة) بعد التصريحات النارية عن الاستمرار في الحرب إلى آخر (مدني) كما أن عدم المشاركة كارثة أخرى فاي الكارثتين تري ستختار اللجنة الانقلابية الكيزانية
والثورة لن تتوقف ..
والقصاص أمر حتمي ..
والرحمة والخلود للشهداء ..
الجريدة
يبدو أن مجلس السلم والأمن الأفريقي قد وصل إلى حد (القرف) واليأس من مراوغات طرفي النزاع التي لم يجد معها الصبر الطويل فخرج من جلسته الأخيرة ببيان قاس وعنيف يحمل ملامح التهديد والوعيد إذا ما لم يعملا معا على إيقاف قتالهم العبثي وأن ذلك البيان سيكون له ما بعده إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه أكثر من ذلك مشددا على أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة الحالية وأن الحوار الشامل الذي يقود إلى حكومة بقيادة مدنية هو الحل الوحيد الذي يجب أن يفكر فيه الطرفان وأن نهاية قتالهما لن يقود واحد منهما إلى الحكم وعليهما أن يرحما الشعب السوداني الذي صبر طويلا على عبثهما معا.
ولمح المجلس في بيانه غير المسبوق بأنه سيمارس المزيد من الضغوط على الطرفين محذرا بعض الدول التي تقدم الدعم العسكري للطرفين المتحاربين والامتناع عن زيادة تأجيج الصراع داعيا لهم القيام بدور إيجابي وبناء، دعما للوصول إلى سلام كما حذر الطرفان من المراوغة خلال الجلسة المنتظرة في منبر جده الذي سيرمي فيه الاتحاد الأفريقي بكل ثقله بالتعاون مع الايقاد ودول الجوار وأن محاولات التهرب والمراوغة سيكون لها عواقب وخيمة
والواضح من بيان المجلس بأن الطرف الذي يضع العراقيل أمام تنفيذ مخرجاته سيكون هو الطرف الخاسر حيث ستطرح عقوبات في حقه تعمل علي شل قدراته خاصة وأن المجلس سيقوم بزيارة تضامنية للسودان لتحديد أولويات تنفيذ قراراته كما طالب المفوضية بإحالة البيان إلى الأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والأمين العام ومن خلاله إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كوثيقة عمل مما يعتبر تطورا لافتا في مخاطباته لطرفي النزاع
والواضح بأن منطق القوة لحسم الصراع الدائر قد بدأ من خلال هذا البيان وان إجراءات منع تصدير الأسلحة لطرفي النزاع من كافة دول العالم قد بدأ فعلا وقد تعقبه إجراءات بمنع الطيران وإغلاق الأجواء كذلك ومعاقبة الأطراف التي ما زالت تعمل علي تأجيج الصراع وهو ما جعل اللجنة الأمنية وحاضنتها السياسية تصاب بالفزع وربما تسارع ببيان إدانة لهذا البيان كعادتها رغم علمها بأنه غير مجدي وأصبح الأمر أمامها بان المشاركة في منبر جده يمثل لها (كارثة) بعد التصريحات النارية عن الاستمرار في الحرب إلى آخر (مدني) كما أن عدم المشاركة كارثة أخرى فاي الكارثتين تري ستختار اللجنة الانقلابية الكيزانية
والثورة لن تتوقف ..
والقصاص أمر حتمي ..
والرحمة والخلود للشهداء ..
الجريدة