ماذا يريد هؤلاء؟!!

 


 

 

كلام الناس

أتابع بقلق ما يجري في السودان من تشاكس مستمر مدبر غالبه من أعداء ثورة ديسمبر الشعبية الذين أساءوا إستغلال سماحة شعارها "حرية سلام وعدالة" في محاولات بائسة ويائسة للإنقضاض عليها بخبث ولؤم.
للأسف بعض التشاكس جاء من داخل مكونات - طيبة الذكر - قوى الحرية والتغيير رد الله عافيتها و فاعليتها لمواجهة محاولات أعداء السلام والديمقراطية والعدالة والحياة الحرة الكريمة للمواطنين الذين يسعون لقيام حاضنة سياسية غير متفق عليها.
إن أعداء الثورة لايملون من إبتداع أحزاب وكيانات كرتونية برعوا في صناعتها إبان تسلطهم عل الحكم ومازالوا يسعون لتشكيل كيانات جديدة من صنعهم وسط الغياب المعيب للحراك الجماهيري للأحزاب المعروفة.
قبل يومين اطلعت في قروب بالواتس على خبر عن لقاءات جرت بين ما يسمى بالمجلس الأعلى لنظارات الشرق بقيادة ترك وقبائل نهر النيل برئاسة مبارك عباس ونداء الشمال برئاسة برطم تم فيه التوقيع على مذكرة تفاهم وتوحيد المنصة.
لن أقول كما قال الأديب السوداني الأشهر عبدالله الطيب عليه رحمة الله "من أين أتى هؤلاء؟" لكنني أتساءل فقط ماذا يريد هؤلاء؟ خاصة وأنهم أعلنوا عن مطالبتهم بحكم فدرالي يجمع المناطق الثلاثة بعلم واحد وجيش واحد !!.
هكذا أسفر هذا الحراك المريب عن مشروع لقيام حركة مسلحة جديدة تضاف ل"مولد" الحركات المسلحة القائمة، باسم المناطق الثلاثة التي يدعون التحدث باسمها وهم يعملون لصالح ورقهم وأجندتهم الخاصة.
لا أدري لماذا الإصرار على وجود هذه الحركات المسلحة التي لم يعد هناك مبرر لوجودها بعد سقوط حكم التسلط والقهر وليس هناك مبرر لقيام حركة مسلحة جديدة تحت أي راية من الرايات.
لذلك لن نمل المطالبة بتنفيذ قرار مجلس الأمن والدفاع بجمع السلاح من كل الحركات المسلحة - بدون فرزأو إستثناء - والإسراع بعملية إعادة هيكلة القوات المسلحة والقوات النظامية الاخرى لتأمين قوميتها وتعزيز دورها في حماية السودان وحفظ السلام والأمن المجتمعي بدلاً من إستغلالها في تاجيج الفتن المجتمعية كما هو حادث الان.
بقيت كلمة مهمة نوجهها للأحزاب الجماهيرية للإسراع بتفعيل دورها الاأهم في دفع الحراك السياسي وسط الجماهير بمشاركة مستحقة من الكنداكات والشباب لقفل الطريق أمام أعداء الثورة الشعبية الذين ازدادت تحركاتهم المريبة في الاونة الأخيرة لعرقلة مسار الحكم الإنتقالي و خطوات الإنتقال للحكم المدني الديمقراطي القادم بقوة مهما طال السفر.

 

 

آراء