ما استيقظوا إلّا لِلّحاق باحتفالات دخول قوّات الحركات لعاصمة البلاد
اللواء شرطه م محمد عبد الله الصايغ
11 June, 2022
11 June, 2022
الجميع يدعونَ إلى توحيد القُوَى لمواجهة الانقلاب بعناصره العسكريه والمليشياويه والمدنيه. يتحدّثون عن الخَوف من ( الإنزلاق ) إلى ما لا يُحمَد عُقباه.
بعد الثوره ونجاحِها الأوّلي الذي أتى من رحم مُعاناه عَصِيٌّ تَصَوُّرِها على عقل البشر كان للشباب نصيب الأسد منها ودَفعوا ثمن نجاح الثوره من حُرّ ما يملكون. جميعُنا بين مُصَدّقٍ ومُكَذّب ، وقد أعمتنا الفَرحَه ، عُدنا إلى منازلنا وحياتنا كما حدث بعد ثوراتٍ سَبَقْنَ.
إستشعَرَ الشباب الخطَر وبدأوا التعبير الذي تَدَرّجَ بين الوقفات الأحتجاجيه والتظاهُر ومَضى حظّهُم للأسوأ مع من يُفترضُ أنّها حكومتهم. فقد تمّ فَضّهُم مرات من أمام مجلس الوزراء بواسطة القوى الأمنية وتمّ فضّهُم بالقوه أثناء شعائرهِم الإحتفاليه بخسائر معلومه وتمّ فَض مواكبِهم وكانَ حُكّامهم الجُدُد في وادٍ آخَرٍ ذو زَرعٍ وَفير ولم يستيقظوا إلّا على إطلالةِ الفَجرِ الحَريق.
كانوا قد تسلموا الحُكم نظيفاً إلّا مِن بعضِ هَنّات. الأجهِزَه الأمنيّه الثلاث كانَ مُنتَموها يرتجِفونَ رُعباً وضاعَت عليهِم الطُرُق وضاقت عليهم الأرضُ بما رَحُبَت وكذلك كان حالٍ منتسبو الحزب الثلاثيني المُطاح. المليشيا الوحيده حينها كانت مُعَلّقةً بين السماءِ والأرض بأسلِحتِها التي أتت بها من فَلَوَات وصحاري دارفور فأُعطيَ قادَتُها عرابينَ الثقه بتعيين قادتها في مناصب حساسه واوكلت لهم مهام ، بإختصار ، وأدَت كل الحلم الجميل الذي صنعهُ الشباب وجعلوا المُستحيل ممكنًا والقَومُ في واديهِم ذو الزّرعِ الوَفير ما استيقظوا إلّا لِلّحاقِ ( بإحتفالات ) دخول قوات الحركات إلى عاصمة البلاد ومُبارَكة الأذى الناجم عن كلّ ذلك.
ويستمرُّ الأذى لأعوامٍ ثلاثه. فقدنا الشرعيه الثوريه. إبتعَدَ القوم عن شعبهم مُجلِسِهِم وجنحوا نحو العسكر وأغلقوا القوقعه حتى لا تعلم يمينهم ما فعلت شمالهم وانثالَت المُحاصصات والإختلافات واجتَهَدوا ألّا يدخُلَنّها عليهِم مِسكين ولم يَعُد يَهُم إن هي طَفَت للسطح أو بَقيَت في حِرزِ القلوب.
أعجَبُ من حُكمٍ ثوري أعقب قهراً إمتَدّ لثلاثينَ عاماً يَترُك الأجهزه الأمنيه في أيدي من قامت الثورةُ ضدّهُم وهو يحكم لمدة ثلاث سنوات وأخيراً يضُمّ إليها الحركات المسلحه فيبقى الشعب يُسَدّد فواتير ذلك دماءً ودُموعاً حتّى الآن.
رفَضَ الشباب حُكّام الأمس الذين تسرّبوا إلى مَواكِبِهِ فلَم يُقنعهُم ذلك ولم تقُم أحزابهُم بتغييرِ الوُجوه ولم تَسلُك ما يُقنِع الشعب بأنّها تخطّت مرحلة المُراهَقه السياسيه التي طغت عليها.
ويظلُّ الكثيرون يُنادونَ بِلَمّ الشملِ الأعمى رُبّما خوفاً من ( الإنزِلاق ) وما دروا أنّهُم بذلك فقط يُؤجّلونَ الكارثه رَيثَما تَصِلُ الطائرات المُشتراه من روسيا بعد أن وصَل الطيارون
melsayigh@gmail.com
/////////////////////////////
بعد الثوره ونجاحِها الأوّلي الذي أتى من رحم مُعاناه عَصِيٌّ تَصَوُّرِها على عقل البشر كان للشباب نصيب الأسد منها ودَفعوا ثمن نجاح الثوره من حُرّ ما يملكون. جميعُنا بين مُصَدّقٍ ومُكَذّب ، وقد أعمتنا الفَرحَه ، عُدنا إلى منازلنا وحياتنا كما حدث بعد ثوراتٍ سَبَقْنَ.
إستشعَرَ الشباب الخطَر وبدأوا التعبير الذي تَدَرّجَ بين الوقفات الأحتجاجيه والتظاهُر ومَضى حظّهُم للأسوأ مع من يُفترضُ أنّها حكومتهم. فقد تمّ فَضّهُم مرات من أمام مجلس الوزراء بواسطة القوى الأمنية وتمّ فضّهُم بالقوه أثناء شعائرهِم الإحتفاليه بخسائر معلومه وتمّ فَض مواكبِهم وكانَ حُكّامهم الجُدُد في وادٍ آخَرٍ ذو زَرعٍ وَفير ولم يستيقظوا إلّا على إطلالةِ الفَجرِ الحَريق.
كانوا قد تسلموا الحُكم نظيفاً إلّا مِن بعضِ هَنّات. الأجهِزَه الأمنيّه الثلاث كانَ مُنتَموها يرتجِفونَ رُعباً وضاعَت عليهِم الطُرُق وضاقت عليهم الأرضُ بما رَحُبَت وكذلك كان حالٍ منتسبو الحزب الثلاثيني المُطاح. المليشيا الوحيده حينها كانت مُعَلّقةً بين السماءِ والأرض بأسلِحتِها التي أتت بها من فَلَوَات وصحاري دارفور فأُعطيَ قادَتُها عرابينَ الثقه بتعيين قادتها في مناصب حساسه واوكلت لهم مهام ، بإختصار ، وأدَت كل الحلم الجميل الذي صنعهُ الشباب وجعلوا المُستحيل ممكنًا والقَومُ في واديهِم ذو الزّرعِ الوَفير ما استيقظوا إلّا لِلّحاقِ ( بإحتفالات ) دخول قوات الحركات إلى عاصمة البلاد ومُبارَكة الأذى الناجم عن كلّ ذلك.
ويستمرُّ الأذى لأعوامٍ ثلاثه. فقدنا الشرعيه الثوريه. إبتعَدَ القوم عن شعبهم مُجلِسِهِم وجنحوا نحو العسكر وأغلقوا القوقعه حتى لا تعلم يمينهم ما فعلت شمالهم وانثالَت المُحاصصات والإختلافات واجتَهَدوا ألّا يدخُلَنّها عليهِم مِسكين ولم يَعُد يَهُم إن هي طَفَت للسطح أو بَقيَت في حِرزِ القلوب.
أعجَبُ من حُكمٍ ثوري أعقب قهراً إمتَدّ لثلاثينَ عاماً يَترُك الأجهزه الأمنيه في أيدي من قامت الثورةُ ضدّهُم وهو يحكم لمدة ثلاث سنوات وأخيراً يضُمّ إليها الحركات المسلحه فيبقى الشعب يُسَدّد فواتير ذلك دماءً ودُموعاً حتّى الآن.
رفَضَ الشباب حُكّام الأمس الذين تسرّبوا إلى مَواكِبِهِ فلَم يُقنعهُم ذلك ولم تقُم أحزابهُم بتغييرِ الوُجوه ولم تَسلُك ما يُقنِع الشعب بأنّها تخطّت مرحلة المُراهَقه السياسيه التي طغت عليها.
ويظلُّ الكثيرون يُنادونَ بِلَمّ الشملِ الأعمى رُبّما خوفاً من ( الإنزِلاق ) وما دروا أنّهُم بذلك فقط يُؤجّلونَ الكارثه رَيثَما تَصِلُ الطائرات المُشتراه من روسيا بعد أن وصَل الطيارون
melsayigh@gmail.com
/////////////////////////////