ما زال البعثي فيصل محمد صالح -يكذب ويتحرى الكذب

 


 

 

 

عندما ذيع بداية هذا العام خبر لقاء جمع رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمدينة "عنتبي" اليوغندية.. خرج وزير الاعلام والناطق باسم الحكومة السودانية -البعثي فيصل محمد صالح، لينفي جملةً وتفصيلاً حصول أي لقاء بين البرهان ونتنياهو. وعندما تأكد وقوع مثل هذا اللقاء على لسان مكتب عبدالفتاح البرهان نفسه، خرج فيصل محمد صالح مرة أخرى، وقال، إذا حدث مثل هكذا اللقاء، فإن الشق المدني في الحكومة السودانية لا علم له بالموضوع اطلاقا، لكن رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك سرعان ما اكد أن الشق المدني له علم بلقاء البرهان نتنياهو، ليبلع البعثي فيصل محمد صالح كلامه ناشفا ويخرس.

اليوم وللمرة الثانية.. خرج هذا البعثي الذي يعيش وهما قوميا عروبيا، لينفي علم مجلس الوزراء السوداني بزيارة وفد إسرائيلي للبلاد.
وكان قد نقلت وكالة الأناضول عن موقع “سودان تربيون” عن المتحدث باسم الحكومة وزير الإعلام فيصل محمد صالح، قوله: “مجلس الوزراء ليس لديه أي علم بزيارة وفد إسرائيلي للسودان.”
وأضاف صالح: “لم تنسق معنا أية جهة في الدولة بشأنها، ولا نعلم بتكوين الوفد، ولا الجهة التي دعته واستقبلته".
وفي وقت سابق الإثنين، قالت هيئة البث العبرية (رسمية)، إن “وفدا إسرائيليا غادر، الإثنين، إلى السودان".
وأضافت الهيئة، نقلا عن مصادر إسرائيلية لم تحددها، أن الوفد يصل السودان “قبيل توقيع اتفاقيات بين البلدين” دون تفاصيل.
وسبق أن أعلنت إسرائيل إرسال وفد إلى السودان، الأسبوع الماضي، ولكن تأجلت مغادرته دون توضيح الأسباب.
عزيزي القارئ..
خبر وصول الوفد الإسرائيلي الى العاصمة السودانية الخرطوم يوم الاثنين 23/11/2020م، أكدت عليه كل الوسائل الإعلامية والمواقع والصحف الإخبارية السودانية.. لكن البعثي فيصل محمد صالح، يكذب ويتعمد الكذب بنفييه لهذا الخبر.
في 23 أكتوبر الماضي، أعلن السودان تطبيع علاقته مع إسرائيل. فالوفد الإسرائيلي إذن لم يصل يدخل البلاد دون تنسيق، انما زار الخرطوم بناء على ما تم الاتفاق عليه بين البلدين.. فلماذا يكذب "القومجي" فيصل محمد صالح، وكأنه ليس جزءا من الحكومة المطبعة مع الكيان الصهيوني؟
الحكومة السودانية طبعت مع الكيان الصهيوني كما يحلو "للقومجية" تسميته، فهي ماضية نحو تثبيت وتوطيد هذه العلاقة لمّا فيها مصلحة للبلدين، أراد المدعو فيصل محمد صالح أم لا.. فإذا لم يعجبه هذه العلاقة، فلينسحب من هذه الحكومة وينتصر لحزبه البعثي الذي يريد تدمير إسرائيل ومحوها من الوجود.
نريد أصوات نزيهة جادة تريد خيرا للبلاد.. وتطمح لبناء مؤسسات الدولة، على أساس خدمة الوطن والمواطن.. ولا نريد من يكذب هنا ويكذب هناك.


bresh2@msn.com

 

آراء