ما كذاب يا جارودى … بقلم: نهى محمد الربيع
نهى محمد الربيع
21 October, 2014
21 October, 2014
يجب أن يكون لحياتنا معنى !!
روجي جارودي مفكر صاحب ارث ثقافي ضخم (أكثر من سبعين مؤلفا ) في شتى المناحي الفكرية التي شغلت إنسان القرن العشرين هذا الرجل يعتبر مرجعا علميا ثريا للدارسين والباحثين .. قرأت له كثيرا وأحب أن اقرأ له باستمرار وأخال أن غيري ملايين فهو كما نعلم جميعا مؤيد لقضايا العرب والمسلمين ..حزنت قبل فترة وجيزة عندما علمت بخبر وفاته ولكن ماذا تراني أقول .. فالموت حق و(سيدنا محمد أعظم رجل في التاريخ توفى ووارى جثمانه الثرى) ...
كثيرة هي الأفكار الرائعة لجارودي خاصة فيما يتعلق بأزمات مجتمعنا المعاصر والقضايا الإنسانية , فهو يرى إن الحوارات الخلاقة في كل الضروب مطلوبة وعلينا أن نسعى حتى يكون لحياتنا معنى وكم أنت صادق يا عزيزي جارودي فيجب أن يشارك الجميع في صنع تاريخ الجميع ويجب أن يكون كل إنسان له هدف يسعى من اجل تحقيقه وهذا يتطلب الاستماع لآراء الجميع وطرح وجهات النظر المختلفة بإيمان وفكر وحراك والتزام فلا نجاح دون تعب .. جارودي قام بزيارة أربعة عشر دولة ولم يخطر في باله الثناء من احد (ما كان راجي يشكروهو ) على أعماله الإنسانية بل كان له هدف وقضية يدافع عنها رغم انه وجد البعض ( من ناس قريحتي راحت ) الذين اتهموا الرجل المسن بالخرف وعدم الموضوعية ...ولكن ما يهم حقا إن يسلك المرء طريق الحق ويلتزم بكلام الله والرسول (ولا يهم الثناء ) وفي هذا الصدد فقد قال رجل لأبي بكر الصديق : والله لأسبنك سبا يدخل معك قبرك فقال له أبوبكر : بل يدخل معك قبرك أنت وقال تعالى (وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما) .
نرجع للعم جارودي صاحب الكتاب الشهير (من اجل حوار بين الحضارات ) الذي ترجم إلى معظم لغات العالم ودعا فيه إلى انفتاح الثقافات مع بعضها البعض دون تمييز أو استعلاء ودون تجاوز لأي رأي حتى لا نعيش في عالم شبيه بحياة الغابة وهو الطراز الذي أدخلتنا فيه العولمة
//////////