ما هكذا تورد الابل يادكتور صبرى !

( سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم )
( رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقده من لسانى يفقهوا قولى )
( رب زدنى علما )
رد على الدكتور صبرى محمد خليل استاذ فلسفة القيم الاسلامية بجامعه الخرطوم دفاعا عن الرئيس جمال عبد الناصر باعتبار أنه زعيم قومى وليس دكتاتورا استبدادى !
وأنا ارد عليه شهد شاهد من اهلها وهو يحمل درجة الدكتوراه في القانون وقد نكره صاحبك وزيف التأريخ ليقال انه أول رئيس لجمهوريه مصر بعد حذف اسم اول رئيس لمصر من كتب التأريخ وهو اللواء محمد نجيب راجع كتاب اللواء محمد نجيب كنت رئيسا لمصر !
هل من قيم الفلسفة الاسلاميه ان تعتقل وتسجن رپئسك لأنه اختلف معك في الرأي؟
هل من قيم الفلسفة الاسلامية ان تعدم افضل من كتب في ظلال القرآن لأنه رفض طلبك وقد ارسلت اخته إليه تترجاه ان يكتب أنه كان عميلا للسى اى أي ايه فرفض ؟
هل من قيم الفلسفة الاسلاميه ان تعذب معارضيك في السجون حيث يغتصب الرجال والنساء ؟
يا استاذ قيم الاسلام هل من العداله ان يعدم الدكتور عبد القادره عوده افضل من كتب في التشربع الاسلامي اهذه حقوق فلسفة القيم الاسلامي ؟
تعال واسمع كلام اللواء نجيب الذي سوف أبدأ به الحلقه الأولى في ردى عليك ماذا قال عن الزعيم الملهم عبد الناصر طلب منى تأمين مستقبل كل منا بعشره آلاف جنيه بنكوت جديد !
الان أبداً الحلقة الاولى من ردى عليك بملخص بسيط لما جاء في كتاب اللواء محمد نجيب وهو معى وسبق لى ان نشرت حلقات منه في صحيفة سودانايل الالكترونية وهو تحت عنوان :
( كنت رئيسا لمصر ) ولا اريد تكرار ما نشرته .
محمد نجيب الضباط يحكمون :
طردنا ملكا وجئنا بثلاثه عشر ملكا آخر عبد الناصر طلب منى تأمين مستقبل كل منا بعشره آلاف جنيه بنكوت جديد .
كان للثوره اعداء وكنا نحن اشدهم خطورة ويواصل نجيب كلامه قائلا :
كان كل ضابط من ضباط الثوره يريد ان يملك مثل الملك ويحكم مثل رئيس الحكومة .
لذلك فهم يسمون الوزراء بالسعاة أو بالطراطير أو بالمحضرين .
طردنا ملكا وجئنا بثلاثه عشر ملكا آخر هذا حدث بعد أيام قليلة من الثوره هذا حدث منذ أكثر من 30 سنه وأنا اليوم أشعر أن الثورة تحولت بتصرفاتهم إلى عوره وليس ثوره واشعر أن من كنت انظر اليهم على انهم اولادى اصبحوا بعد ذلك مثل زبانيه جهنم ومن كنت اتصورهم ثوارا اصبحوا اشرارا .
فيا رب لا تؤاخذنا ان نسينا أو اخطانا ويارب لا تحاسبنا على ما نقوله وانما حاسبنا ان كنا لا نقول الحق .
لقد خرج الجيش من الثكنات وانتشر في كل المصالح والوزارات المدنيه .
فوقعت الكارثه التى لا نزال نعانى منها إلى الآن في مصر .
كان كل ضابط من ضباط القياده يريد ان يكون قويا فاصبح لكل منهم شله وكانت هذه الشله غالبا من المنافقين الذين لم يلعبوا دورا لا في التحضير للثوره ولا في القيام بها والمنافق دائما مثل العسل على قلب صاحب النفوذ لذلك فهو يحبه ويقربه ويتخلص بسببه من من المخلصين الحقيقين الذين راحوا وراء الشمس لان اخلاصهم كان هما وحجرا ثقيلا على قلوب الضباط من اصحاب الجلاله تعددت الشلل والتنظيمات داخل الجيش وحول ضباط القياده .
وبدا الصراع بين هذه الشلل بعد أيام من نجاح الثورة وتحول من يومها إلى قتال يومى شرس وظهرت مراكز القوى بعد شهور قليلة من قيام الثورة داخل مجلس القيادة وخارجه .
ومما لاشك فيه ان جمال عبد الناصر كان اكبر مركز قوه داخل المجلس وعندما ساعده الآخرون في التخلص منى استدار اليهم وتخلص منهم واحدا وراء الآخر .
وقوه عبد الناصر في شخصيته وشخصيته من النوع الذى يتكيف ويتغير حسب الظروف فهو مره مع الشيوعيين ومره مع الاخوان وعشرات المرات ضد الجميع ومع نفسه .
لقد خلصتهم من فاروق وخلصهم سليمان حافظ من كبار السياسين والاحزاب وخلصهم يوسف صديق من نفسه وعلى فكرة يوسف صديق هو الضابط الذى اقتحم القيادة العامه للجيش و استولى على السلطة وليس جمال عبد الناصر الذى وجدها جاهزه وكان بالزى الملكى اى" المدنى " يومها .
وخلصهم ضباط المدفعيه من عبد المنعم امين وخلصهم ضباط الفرسان اى " المدرعات " من خالد محى الدين وتخلصوا منى .
من ثم تخلص عب الناصر من اغلبهم وبقى هو وعبد الحكيم عامر وانور السادات وحسين الشافعى اما هو وعامر فقد تخلص منهما اليهود فى حرب يونيو 1967م .
وتخلص حسين الشافعى من متاعبهم وبقى في بيته ولم يبقى من ضباط الثوره سوى انور السادات الذى كان يعرف بدهاء الفلاح المصرى كيف يتجنب الاهواء والعواصف وكان يقول على كل شئ " صح " وكانت هذه الكلمة لاتعنى إنه موافق او غير موافق دائما كانت تعنى إنه يفكر وينتظر الفرصة .
هذا هو اسرع ملخص لسيناريو الثورة لكن لقطات هذا السيناريو التفصيليه اهم وامتع بكثير من هذا التلخيص المبتور .
ولاننى لا اريد التشهير باحد ولاننى لا احمل في صدرى اى حقد او كراهيه او بغض او ضغينه لاحد منهم ولاننى اقول هذا الكلام وانا على بعد سنتيمترات قليلة من لقاء ربي .
فاننى ساتعرض لبعض الوقائع والانحرافات التى نتجت عن استيلاء الضباط على السلطة دون اسماء ولا تواريخ محددة وقد لا يحب التأريخ عدم فضح الاشخاص لكن الإنسانية بالتاكيد معي في ذلك .
إن اول شىء فعله ضباط القياده وباقى الضباط الاحرار اوحى جمال عبد الناصر لمصطفى امين بكتابه مقال بعنوان :
( سر الضباط التسعه ) نشرت هذه المقاله في جريدة الاخبار في سبتمبر 1952م في الصفحه الاولى بجانب صورة كبيرة لجمال عبد الناصر ومع بقيه المقال في الصفحه الثالثه نشرت صورة باقى ضباط القياده من أعضاء المجلس وفي هذه المقاله طلب جمال عبد الناصر من مصطفى امين ان يوحى للقارىء بأنه بطل الثورة ورئيسها الذى يختفى في الظل وانا لم اهتم بهذا الكلام لكن الذي اهتم به باقى الضباط الاحرار الذين غضبوا من نشره خاصة وان هناك ‏اتفاق قديم بينهم بعدم نشر صورهم في الجرائد ‏ورفض الدعايه وانكار الذات .
‏واثارت مقاله مصطفى امين الفتنه بين صفوف ‏الضباط الاحرار وحرضت بعض منهم على التمرد ‏والانقلاب كما حدث مع ضباط المدفعيه قد بداوا ‏فى رصد انحرافات ضباط القياده وكانت فضائحهم في الحقيقة كثيره .
‏قد ترك احدهم شقته المتواضعه واستولى على قصر من قصور الامراء في جاردن سيتى حتى ‏يكون قريباً من إحدى الاميرات التى كان قصرها ‏قريبا من ذلك القصر الذى استولى عليه وكان ‏لا يتورع ان يهجم على قصرها بعد منتصف الليل ‏وهو في حالة اغماء بسبب الخمر .
‏وكثيرا ما طلبتنى الاميرة في الفجر لانقاذها ‏من ذلك الضابط الذي تصور على حد تعبيرها ‏انه ملك جديد .
‏وعندما حاولت ان اثنيه عما يفعل قال :
‏اننا نسترد جزء مما دفعناه لسنوات طويلة ‏وللاسف كان بعض زملائه يضحكون .
اه ‏والان اريد ان استوثق من ضمير استاذ فلسفة ‏القيم الاسلامية في الجامعة ولاول مرة اجد ‏ناصرى يدرس الطلاب اخلاقيات القيم الإسلامية ‏حدث ولا حرج هذا عطاء الترابى والبشير الذي ‏كان من نتيجته تربع ناصرى على وزاره اعلام الثوره الذي باع دماء شهداء فض الاعتصام بثمن بخس ودافع بحراره عن السدنه الذين يدقون الطبول ويحرقون البخور للفلول وكبرائهم .
‏هل من قيم الفلسفة الاسلاميه ان تعتقل وتسجن ‏رئيسك لأنه اختلف معك في الرأى ؟
‏هل من قيم الفلسفة الاسلاميه ان تعدم افضل من كتب في ظلال القرآن برغم وساطات بعض اصدقائك من الرؤوساء اعدمته لانه رفض طلبك ‏وقد ارسلت اخته إليه تترجاه ان يكتب إنه كان عميلا للسى اى أيه فرفض ؟
‏هل من قيم الفلسفة الاسلاميه ان تعذب معارضيك في السجون حيث يغتصب الرجال والنساء ؟
‏يا استاذ القيم الاسلامية هل من العداله ان يعدم الدكتور عبد القادر عوده افضل من كتب في التشربع الاسلامي اهذه حقوق فلسفة القيم الاسلامية التى تمجد اله الناصريه البقرة المقدسه ‏صاحبه الحق الالهى التى لا تخطا بينما سيدنا المسيح عليه السلام قال:
‏( من كان منكم بلا خطيئه فليرمنى بحجر) .
‏بقلم
‏الكاتب الصحفى
‏عثمان الطاهر المجمر طه
‏باريس
‏7/2/2023
‏
‏ elmugamar11@hotmail.com