مبارك الفاضل اجرام لؤم وعنجهية (2)
شوقي بدري
1 October, 2022
1 October, 2022
سادة الطائفية تصرفوا لما يقارب القرنين وكأنهم يمتلكون مصير السودان واهل السودان . ولا يزال الكثير من اهل السودان يعظمهم ويتبعهم كالقطيع يلثم اياديهم بعد دفع البياض ويعطونم مالهم وقتهم وانقيادهم الأعمي . ولا يفيد كشف دجل الطائفية وتعديها على دينهم الحليف .
الدليل هو اجرام مبارك الفاضل لؤمة وعنجهيته . تحالف المراغنة مع اعداءهم اسرة المهدي يتحالفون لنهب استغلال المواطن المسكين . المصلحة اليوم تجمع حميدتي مع جبريل مناوي وكل المجرمين . الشعب هو دائما الضحية . الديمقراطية الاخيرة كانت عبارة عن دكتاتورية مدنيه بسبب انعدام المعارضة . ليس هنالك ديمقراطية بدون حكومة منتخبة ومعارضة . ما حدث كان مؤامرة ضد الشعب السوداني . ولهذا تصرف مبارك الفاضل كدكتاتور صغير ولا يزال ،، يتشابا ،، للسلطة التي يحسبها حقا الهيا ...... تصور .
حدثت مذبحة بشعة للدينكا في مدينة الضعين حيث الشرطة والجيش والسلطة المدنية والسلطة القبليه ممثلة في الناظر والعمد والشيوخ . وقتل وحرق 2 الف من المدنيين اغلبهم من النساء والشيوخ والاطفال . وكان هذا في فترة حكومة ديمقراطية يقودها حزب الامة . وكان مبارك احد وزراءها
في حكومة ديمقراطية سابقة يقودها حزب الامة حدثت مذبحة واو التي كانت في حفل زواج مذدوج . وقتل الجيش الاغلبية وماتت عروس وبقي عريسها ومات عريس وبقيت عروسه . وجلس رجال الجيش للشرب والاكل من طيبات العرس .
وكانت مذابح كثيرة منها مذبحة جوبا ومذبحة رمبيك . واغتيالات كثيرة منها اغتيال الزعيم وليم دينق عند كوبري التونجفي الطريق لرمبيك ومعة ستة من رفاقه . واشارت اصابع الاتهام للظابط صلاح فرج ، ونفذ المجزرة صنق من رجال الجيش ،، 11 جندي ،،. وقتل ممثل البابا الاب لوهيرو ومعه مجموعة من التابعين . وقتل القس ووالد الاخ مارتن مجاك امام داره في رمبيك بواسطة الجيش وواصلت السياره طريقها مثل ساعي البريد . ولم تحرك الحكومة الديمقراطية ساكنا.
ولكن في مذابح الضعين حدث الامر في مدينة وامام شهود . واحرق القطار والبشر , وسمعت من الناس ان شحوم الاجساد البشريه المحترقة كانت ظاهرة علي الرمال لسنين . وكتب الدكاترة عشاري وبلدو كتابا . وصف المذبحة بالتفصيل واعطوا اسماء المجرمين وشكلهم ومقاس احذيتهم . ولم تتحرك الحكومه الديمقراطية . بل قبض علي عشاري لان بلدو كان خارج السودان ووجهت له الديمقراطية تهمة محاربة الدولة . وتلك التهمة عقوبتها الموت . ولم يقدم الجناة الي المحاكمة .
والآن نقرأ لمبارك فرفصة وتملص من المسئولية في سودانايل. ويقول انه ليس مسئولا عن حظر عشاري من السفر الذي امتد لتسعة سنوات . وان وزير الداخلية وقتها كان سيد احمد الحسين . وهذا يعني ان مبارك الذي كان يدفع له الدينكا مرتبه ومخصصاته كمواطنين ليس معنيا بما يحدث لهم . وانه كان يجلس في مجلس الوزراء كمتفرج .
لقد نشر البطل عشاري وثيقتين سريتين تؤكد ان السلطات الامنية قد برأته وطالبت برفع الحظر عن قرار منعه من السفر . ويقول مبارك في فرفصته المنشوره في سودانايل ، انه عندما صار وزيرا للداخلية لم ياتيه التماس من عشاري او اي جهة اخري . الالتماس والاستسماح وطلب العفو يقدم للملوك والاباطرة في الديمقراطية هنالك حقوق المواطن . والوزير خادم واجير عند المواطن . والوزير لا ينتظر الالتماس . ولقد اعتقل في زمن مبارك الاساتذة الحاردلو و الواثق كمير ومحمد محمود وآ خرين الذين ذهبوا لمفاوضة قرن في ندوة امبو . ومنعوا من السفر في ظل نظام ديمقراطي يكفل حريه الرأي والتنقل . انها المحن السودانية .
يتفرفص مبارك ويقول ان ما حدث هو شئ عادي يحدث بين القبائل السودانية . كما يحدث اليوم بين الرزيقات والمعاليا . وان هنالك استعلاء يمارس بين القبائل . فما يحدث بين المسيرية ليس اي استعلاء فهم قبيلة واحدة ولكنه اقتتال بسبب مصالح اقتصادية . ولقد لعبت الانقاذ كعادتها واججت النيران . وساعد وجود السلاح الناري في ايدي الجميع . واول من وضع السلاح الناري في يد المراحيل لمقاومة الحركة الشعبية هو حزب لامة والكيزان . وكان عصام ابن الترابي يوزعه بنفسه ، بمباركة خاله ووالده . ولكن غارات القبائل الشمالية علي الجنوبيين سمتها الاستعلاء العرقي .
ولقد هدد الظابط محمد باشا ابن السلطان دينق مجوك لانه منعه من نهب ابقار الدينكا وارجع الابقار المنهوبة لاصحابها . وقتل ثلاثة من ابناء السلطان وثلاثة من ابنائه في لحظة واحدة . ولم يطاله القانون . واغتيال السلطان الاخير ماهو الا نتاج للتعالي العرقي .
في حاله السيدة ابوك التي اغار الرزيقات علي قريتها وقتلوا ابوها واهلها واخذها خاطفها وطفلها الرضيع الي قريته . وقام ببيع طفلها بعشرة خراف . يقول مبارك ان والده الخاطف كانت رحيمة بابوك وان الخاطف قد تزوج ابوك وخلف منها توئمين . وهذا لا يعني ان هنالك جريمة . والذي ساعد ابوك هو ان شقيقها كان ظابطا في الخرطوم . والا لما انقذت وعاد لها ابنها وذهبت لتعيش مع شقيقها .
هل يقبل مبارك بمثل هذا الزواج لشقيقاته او بنات اسرته . السيدة ابوك كانت متزوجة . وعندما تقول انها عندما كانت لا تقدر علي العمل الشاق كمسترقة يقوم خاطفها بتحطيم اسنانها . ووزير الداخلية حامي الدم والمال والعرض لا يتأثر .
بالنسبة لي السيدة ابوك ليست باقل قيمه من شقيقاتي او بناتي واعرف سيده من الدينكا . كانت تطلب مني ان اتوقف في شارع العرضة في نهاية الثمانينات لكي تنظر الي منزلها في شارع العرضة . وهو المنزل الضخم من الطوب الاحمر والذي هو صوره طبق الاصل من المنزل الذي يجاوره ، وهو منزل آل محمد علي شوقي صديق والد ابنها. وكانت تطلب مني ونحن في طريقنا الي ابنة خالتها والدة الاخت مريم النجومي كابتن فريق كرة السلة في الخرطوم ، ان اتوقف في الاسكلة في مواجهة فندق الهيلتون حيث كانت تصل بالباخرة من الجنوب وفي صالونات الدرجة الاولي وتتنزه بالحنطور في الخرطوم مع زوجها وهي ابنه السلطان . وكان زوجها يفتخر بانه حفيد التربال وتزوج ابنة السلطان . تلك كان الوالدة منقلة عمر مرجان والدة عمر ابراهيم بدري . كان ذالك زواج دفع مهره بقطيع من الابقار حسب عادات الدينكا . والا لما صار عمر ابنا لابيه .
ابوك اسم مقدس عند الدينكا . ولقد قلت عند موت الزعيم جون قرنق . وكنت اسميه باكون ديت او الفيل الكبير . اهلنا الدينكا اروع الرائعين يقولون عن المصاب ضارعين . ابوك ام دينق ،احضري من السماء لتملئي بيت دينق بالضياء . فحياتنا قد صار مليئة بالحزن والشقاء ,,, فحسب المثولوجيا الدينكاوية فابوك هي ام دينق ويطلب منها الرحمة . ودينق احد الملائكة الثمانية الذين يتواصل الانسان عن طريقه بالخالق ,,نجاليك ,,. واثنين منم من الاناث ومن الآخرين قرنق ارانق ، دينق ونقور .
ان الجنوبيون اهلنا واحبابنا . واذا كان الشماليون يقتنعون بهذه الحقيقة لما انفصل الجنوب ولعشنا جميعا في سلام .
في قضية تيجوك يكتب عشاري بالتفصيل . بعد دردقة برميل الجازولين بواسطة من كتب عشاري وبدلوا اسمائهم . خرجت من القطار تيجوك ، لتجد زهرة ابنة العمدة مسلحة بعكاز وسكين وبعد ان طعنتها علي راسها وخاصرتها تنتزع الف جنيه كانت تحت ثيابها وتنتزع ابنها وتأخذه الي قريتها . وتتمكن استخبارات الدينكا من استرجاع الطفل فيما بعد . ماذا عمل الصادق ومبارك لهؤلاء المجرمين ؟؟ واليوم يتفرفص مبارك ويحاول بتبريرات فطيرة ، ويقول ان هذا يحدث بين القبائل . متي اختطف المعاليا اطفال الرزيقات بغرض الاسترقاق ؟ هل يستطيع مبارك ان يتخيل خطف ابناءه او ابناء اهله بغرض ارسترقاقهم ؟؟ المشكلة ان عدم محاسبه المجرمين في حوادث الضعين . شجع آ خرين في حرق وقتل مئات من الشلك في الجبلين .ولم يكن للشلك دخل،، بالشكلة،، بين بعض الدينكا واهل الجبلين التي مات فيهااحد اهل الجبلين الذي تعدى على الدينكا . عندما لم يجد اهل الجبلين الدينكا قاموا ببساطة بارتكاب مذبحة على الشلك الذين تختلف شلوخهم عن الدينكا ولا دخل لهم بالامر , وكان هذا بعد سنتين من مذابح الضعين التي اعطت الضوء الاخضر لقتل الجنوبيين , وبالرغم من البوليس و القرب من كوستي والجيش السوداني الذي كان يجوب المنطقة لم يسلم الشلك . وهذا الامر اصابني باقتناع بأن السودان كان يسير نحو الهاوية . والشلك اهلي وعشت وسطهم ويحمل اربعة من ابنائي دمائهم . والشلك شعب منضبط لهم حكومة مركزية ممثلة في الرث والسلاطين والشيوخ . ولهم نظام ديمقراطي راقي .
ويتفرفص مبارك ويتحدث عن مذابح بور في 1991 ومذابح بانتيو قبل شهور . وهذه اشياء ليست في المقرر او الاجندة . الموضوع هو مذابح الضعين واعتقال عشاري ووضعه في السجن وحظره من السفر . ومواجهته لعقوبة الموت في نظام ديمقراطي بسبب كتاب . فليرد علي هذه الاسئلة . ولا تحاول ان تلقي اللوم علي الانقاذ . فانت كنت باختيارك جزءا من الانقاذ . ووصفك الصادق بآكل الفطيسة . وقلت انت ان الصادق قبض من الانقاذ ولا يزال يقبض . وصدقناكم الاثنين . فالساعة الخربه تصدق في تحديد الوقت الصحيح مرتين في اليوم .
لماذا لم تقدم انت كوزير للداخلية عمر حسن احمد البشير الي المحاكمة عندما اصاب ثلاثة من البشر في عرس في المجلد عندما كان يجاري فرسان المسيرية ويطلق الرصاص بيد واحدة في حفل عرس . ووقتها صديقك فضل الله برمه وزير للدفاع و للصادق المهدي كان وزيرا للدفاع .لماذا ولماذا ومرة اخري لماذا .
نحن الذين تفتحت عيوننا علي الدنيا وسط الدينكا ، يرتبط البشر بالنسبة لنا الي اهلنا الدينكا . وعندما نقرأ في مذابح الضعين كيف ضربت دينكاوية حامل وداسوا بطنها حتي اخرجت جنينها لا نقدر ان نمسك دموعنا بعد كل هذه السنين لانها اختنا . وعندما نسمع مبارك يتحدث عن اغتصاب اختنا او ابنتنا ابوك ويصفه بالزواج ، نتألم نفس الالم عندما نسمع الترابي يقول ان البشير قد قال ,, ان الغرباويبة اذا ركبها جعلي فهذا شرف بالنسبة لها ,,.
لقد كان عمر نور الدائم رحمة الله عليه يقول بملء فمه البلد بلدنا وانحنا اسيادها والبتكلم حنضربوا بمليشياتنا . وبعد ده حنسلمها للمسيح الدجال . ولقد سلموها للترابي الدجال . كان اجدي بالدكتور ان يقول البلد بلدنا وانحنا خدامها . وتصرف الصادق ومبارك من منطلق البلد بلدهم .
وعندما حقق الرائد آدم دليل الذي صار لواء شرطة فيما بعد مع عشاري . لم يتطرق للتهمة وكان ما يهمه كما اورد عشاري هو ، كيف كتبوا ؟ ومن ساعدهم ومن مولهم ؟؟وهذا ما كان يهم الثالوث عمر مبارك صادق .
من وثائق عشاري ان ادارة المباحث الجنائية المركزية بوثيقة ,, سري للغاية ,, بتاريخ 10 مارس 1988 الي السيد مدير الجوازات بتبرئة الدكتور عشاري احمد محمود من البلاغ رقم 17836 لعام 87 وبتوقيع لواء شرطة عبد الله عبده كاهن.
ووثيقة اخري بتاريخ 13 مارس 1988 من وزارة الداخلية سري وعاجل لسلطات مطار الخرطوم وثغور متعددة بسبب رفع الحظر عن دكتور عشاري . وبتوقيع نقيب شرطة عبد الحافظ ابراهيم عن فريق الشرطة . وبالرغم من هذا لم يطلق سراح عشاري . لان البلد بلدهم وهو اسيادها والبقية اولاد الغسالة . ويستعجب البعض كيف وصلنا الي هذا الدرك . ولم يستمع حزب الامة من قبل لقرار المحكمة الدستورية بقيادة القاضي صلاح حسن . بخصوص القضية الدستوريه في الستينات .
من المحن السودانية وكما كتبت انا قبل سنين عديدة وقبل اي اتصال بيني وعشاري ان نطام الصادق ارسل الفانح سليمان من دائرة المهدي التجارية لمساومة عشاري . والآن يعود اسم الفاتح . وبينما عشاري في سجن الانقاذ يصير الصادق شريكه في السجن . اما مبارك فلقد سهل له صهره غازي للهروب خارج السودان
شوقي .
shawgibadri@hotmail.com
الدليل هو اجرام مبارك الفاضل لؤمة وعنجهيته . تحالف المراغنة مع اعداءهم اسرة المهدي يتحالفون لنهب استغلال المواطن المسكين . المصلحة اليوم تجمع حميدتي مع جبريل مناوي وكل المجرمين . الشعب هو دائما الضحية . الديمقراطية الاخيرة كانت عبارة عن دكتاتورية مدنيه بسبب انعدام المعارضة . ليس هنالك ديمقراطية بدون حكومة منتخبة ومعارضة . ما حدث كان مؤامرة ضد الشعب السوداني . ولهذا تصرف مبارك الفاضل كدكتاتور صغير ولا يزال ،، يتشابا ،، للسلطة التي يحسبها حقا الهيا ...... تصور .
حدثت مذبحة بشعة للدينكا في مدينة الضعين حيث الشرطة والجيش والسلطة المدنية والسلطة القبليه ممثلة في الناظر والعمد والشيوخ . وقتل وحرق 2 الف من المدنيين اغلبهم من النساء والشيوخ والاطفال . وكان هذا في فترة حكومة ديمقراطية يقودها حزب الامة . وكان مبارك احد وزراءها
في حكومة ديمقراطية سابقة يقودها حزب الامة حدثت مذبحة واو التي كانت في حفل زواج مذدوج . وقتل الجيش الاغلبية وماتت عروس وبقي عريسها ومات عريس وبقيت عروسه . وجلس رجال الجيش للشرب والاكل من طيبات العرس .
وكانت مذابح كثيرة منها مذبحة جوبا ومذبحة رمبيك . واغتيالات كثيرة منها اغتيال الزعيم وليم دينق عند كوبري التونجفي الطريق لرمبيك ومعة ستة من رفاقه . واشارت اصابع الاتهام للظابط صلاح فرج ، ونفذ المجزرة صنق من رجال الجيش ،، 11 جندي ،،. وقتل ممثل البابا الاب لوهيرو ومعه مجموعة من التابعين . وقتل القس ووالد الاخ مارتن مجاك امام داره في رمبيك بواسطة الجيش وواصلت السياره طريقها مثل ساعي البريد . ولم تحرك الحكومة الديمقراطية ساكنا.
ولكن في مذابح الضعين حدث الامر في مدينة وامام شهود . واحرق القطار والبشر , وسمعت من الناس ان شحوم الاجساد البشريه المحترقة كانت ظاهرة علي الرمال لسنين . وكتب الدكاترة عشاري وبلدو كتابا . وصف المذبحة بالتفصيل واعطوا اسماء المجرمين وشكلهم ومقاس احذيتهم . ولم تتحرك الحكومه الديمقراطية . بل قبض علي عشاري لان بلدو كان خارج السودان ووجهت له الديمقراطية تهمة محاربة الدولة . وتلك التهمة عقوبتها الموت . ولم يقدم الجناة الي المحاكمة .
والآن نقرأ لمبارك فرفصة وتملص من المسئولية في سودانايل. ويقول انه ليس مسئولا عن حظر عشاري من السفر الذي امتد لتسعة سنوات . وان وزير الداخلية وقتها كان سيد احمد الحسين . وهذا يعني ان مبارك الذي كان يدفع له الدينكا مرتبه ومخصصاته كمواطنين ليس معنيا بما يحدث لهم . وانه كان يجلس في مجلس الوزراء كمتفرج .
لقد نشر البطل عشاري وثيقتين سريتين تؤكد ان السلطات الامنية قد برأته وطالبت برفع الحظر عن قرار منعه من السفر . ويقول مبارك في فرفصته المنشوره في سودانايل ، انه عندما صار وزيرا للداخلية لم ياتيه التماس من عشاري او اي جهة اخري . الالتماس والاستسماح وطلب العفو يقدم للملوك والاباطرة في الديمقراطية هنالك حقوق المواطن . والوزير خادم واجير عند المواطن . والوزير لا ينتظر الالتماس . ولقد اعتقل في زمن مبارك الاساتذة الحاردلو و الواثق كمير ومحمد محمود وآ خرين الذين ذهبوا لمفاوضة قرن في ندوة امبو . ومنعوا من السفر في ظل نظام ديمقراطي يكفل حريه الرأي والتنقل . انها المحن السودانية .
يتفرفص مبارك ويقول ان ما حدث هو شئ عادي يحدث بين القبائل السودانية . كما يحدث اليوم بين الرزيقات والمعاليا . وان هنالك استعلاء يمارس بين القبائل . فما يحدث بين المسيرية ليس اي استعلاء فهم قبيلة واحدة ولكنه اقتتال بسبب مصالح اقتصادية . ولقد لعبت الانقاذ كعادتها واججت النيران . وساعد وجود السلاح الناري في ايدي الجميع . واول من وضع السلاح الناري في يد المراحيل لمقاومة الحركة الشعبية هو حزب لامة والكيزان . وكان عصام ابن الترابي يوزعه بنفسه ، بمباركة خاله ووالده . ولكن غارات القبائل الشمالية علي الجنوبيين سمتها الاستعلاء العرقي .
ولقد هدد الظابط محمد باشا ابن السلطان دينق مجوك لانه منعه من نهب ابقار الدينكا وارجع الابقار المنهوبة لاصحابها . وقتل ثلاثة من ابناء السلطان وثلاثة من ابنائه في لحظة واحدة . ولم يطاله القانون . واغتيال السلطان الاخير ماهو الا نتاج للتعالي العرقي .
في حاله السيدة ابوك التي اغار الرزيقات علي قريتها وقتلوا ابوها واهلها واخذها خاطفها وطفلها الرضيع الي قريته . وقام ببيع طفلها بعشرة خراف . يقول مبارك ان والده الخاطف كانت رحيمة بابوك وان الخاطف قد تزوج ابوك وخلف منها توئمين . وهذا لا يعني ان هنالك جريمة . والذي ساعد ابوك هو ان شقيقها كان ظابطا في الخرطوم . والا لما انقذت وعاد لها ابنها وذهبت لتعيش مع شقيقها .
هل يقبل مبارك بمثل هذا الزواج لشقيقاته او بنات اسرته . السيدة ابوك كانت متزوجة . وعندما تقول انها عندما كانت لا تقدر علي العمل الشاق كمسترقة يقوم خاطفها بتحطيم اسنانها . ووزير الداخلية حامي الدم والمال والعرض لا يتأثر .
بالنسبة لي السيدة ابوك ليست باقل قيمه من شقيقاتي او بناتي واعرف سيده من الدينكا . كانت تطلب مني ان اتوقف في شارع العرضة في نهاية الثمانينات لكي تنظر الي منزلها في شارع العرضة . وهو المنزل الضخم من الطوب الاحمر والذي هو صوره طبق الاصل من المنزل الذي يجاوره ، وهو منزل آل محمد علي شوقي صديق والد ابنها. وكانت تطلب مني ونحن في طريقنا الي ابنة خالتها والدة الاخت مريم النجومي كابتن فريق كرة السلة في الخرطوم ، ان اتوقف في الاسكلة في مواجهة فندق الهيلتون حيث كانت تصل بالباخرة من الجنوب وفي صالونات الدرجة الاولي وتتنزه بالحنطور في الخرطوم مع زوجها وهي ابنه السلطان . وكان زوجها يفتخر بانه حفيد التربال وتزوج ابنة السلطان . تلك كان الوالدة منقلة عمر مرجان والدة عمر ابراهيم بدري . كان ذالك زواج دفع مهره بقطيع من الابقار حسب عادات الدينكا . والا لما صار عمر ابنا لابيه .
ابوك اسم مقدس عند الدينكا . ولقد قلت عند موت الزعيم جون قرنق . وكنت اسميه باكون ديت او الفيل الكبير . اهلنا الدينكا اروع الرائعين يقولون عن المصاب ضارعين . ابوك ام دينق ،احضري من السماء لتملئي بيت دينق بالضياء . فحياتنا قد صار مليئة بالحزن والشقاء ,,, فحسب المثولوجيا الدينكاوية فابوك هي ام دينق ويطلب منها الرحمة . ودينق احد الملائكة الثمانية الذين يتواصل الانسان عن طريقه بالخالق ,,نجاليك ,,. واثنين منم من الاناث ومن الآخرين قرنق ارانق ، دينق ونقور .
ان الجنوبيون اهلنا واحبابنا . واذا كان الشماليون يقتنعون بهذه الحقيقة لما انفصل الجنوب ولعشنا جميعا في سلام .
في قضية تيجوك يكتب عشاري بالتفصيل . بعد دردقة برميل الجازولين بواسطة من كتب عشاري وبدلوا اسمائهم . خرجت من القطار تيجوك ، لتجد زهرة ابنة العمدة مسلحة بعكاز وسكين وبعد ان طعنتها علي راسها وخاصرتها تنتزع الف جنيه كانت تحت ثيابها وتنتزع ابنها وتأخذه الي قريتها . وتتمكن استخبارات الدينكا من استرجاع الطفل فيما بعد . ماذا عمل الصادق ومبارك لهؤلاء المجرمين ؟؟ واليوم يتفرفص مبارك ويحاول بتبريرات فطيرة ، ويقول ان هذا يحدث بين القبائل . متي اختطف المعاليا اطفال الرزيقات بغرض الاسترقاق ؟ هل يستطيع مبارك ان يتخيل خطف ابناءه او ابناء اهله بغرض ارسترقاقهم ؟؟ المشكلة ان عدم محاسبه المجرمين في حوادث الضعين . شجع آ خرين في حرق وقتل مئات من الشلك في الجبلين .ولم يكن للشلك دخل،، بالشكلة،، بين بعض الدينكا واهل الجبلين التي مات فيهااحد اهل الجبلين الذي تعدى على الدينكا . عندما لم يجد اهل الجبلين الدينكا قاموا ببساطة بارتكاب مذبحة على الشلك الذين تختلف شلوخهم عن الدينكا ولا دخل لهم بالامر , وكان هذا بعد سنتين من مذابح الضعين التي اعطت الضوء الاخضر لقتل الجنوبيين , وبالرغم من البوليس و القرب من كوستي والجيش السوداني الذي كان يجوب المنطقة لم يسلم الشلك . وهذا الامر اصابني باقتناع بأن السودان كان يسير نحو الهاوية . والشلك اهلي وعشت وسطهم ويحمل اربعة من ابنائي دمائهم . والشلك شعب منضبط لهم حكومة مركزية ممثلة في الرث والسلاطين والشيوخ . ولهم نظام ديمقراطي راقي .
ويتفرفص مبارك ويتحدث عن مذابح بور في 1991 ومذابح بانتيو قبل شهور . وهذه اشياء ليست في المقرر او الاجندة . الموضوع هو مذابح الضعين واعتقال عشاري ووضعه في السجن وحظره من السفر . ومواجهته لعقوبة الموت في نظام ديمقراطي بسبب كتاب . فليرد علي هذه الاسئلة . ولا تحاول ان تلقي اللوم علي الانقاذ . فانت كنت باختيارك جزءا من الانقاذ . ووصفك الصادق بآكل الفطيسة . وقلت انت ان الصادق قبض من الانقاذ ولا يزال يقبض . وصدقناكم الاثنين . فالساعة الخربه تصدق في تحديد الوقت الصحيح مرتين في اليوم .
لماذا لم تقدم انت كوزير للداخلية عمر حسن احمد البشير الي المحاكمة عندما اصاب ثلاثة من البشر في عرس في المجلد عندما كان يجاري فرسان المسيرية ويطلق الرصاص بيد واحدة في حفل عرس . ووقتها صديقك فضل الله برمه وزير للدفاع و للصادق المهدي كان وزيرا للدفاع .لماذا ولماذا ومرة اخري لماذا .
نحن الذين تفتحت عيوننا علي الدنيا وسط الدينكا ، يرتبط البشر بالنسبة لنا الي اهلنا الدينكا . وعندما نقرأ في مذابح الضعين كيف ضربت دينكاوية حامل وداسوا بطنها حتي اخرجت جنينها لا نقدر ان نمسك دموعنا بعد كل هذه السنين لانها اختنا . وعندما نسمع مبارك يتحدث عن اغتصاب اختنا او ابنتنا ابوك ويصفه بالزواج ، نتألم نفس الالم عندما نسمع الترابي يقول ان البشير قد قال ,, ان الغرباويبة اذا ركبها جعلي فهذا شرف بالنسبة لها ,,.
لقد كان عمر نور الدائم رحمة الله عليه يقول بملء فمه البلد بلدنا وانحنا اسيادها والبتكلم حنضربوا بمليشياتنا . وبعد ده حنسلمها للمسيح الدجال . ولقد سلموها للترابي الدجال . كان اجدي بالدكتور ان يقول البلد بلدنا وانحنا خدامها . وتصرف الصادق ومبارك من منطلق البلد بلدهم .
وعندما حقق الرائد آدم دليل الذي صار لواء شرطة فيما بعد مع عشاري . لم يتطرق للتهمة وكان ما يهمه كما اورد عشاري هو ، كيف كتبوا ؟ ومن ساعدهم ومن مولهم ؟؟وهذا ما كان يهم الثالوث عمر مبارك صادق .
من وثائق عشاري ان ادارة المباحث الجنائية المركزية بوثيقة ,, سري للغاية ,, بتاريخ 10 مارس 1988 الي السيد مدير الجوازات بتبرئة الدكتور عشاري احمد محمود من البلاغ رقم 17836 لعام 87 وبتوقيع لواء شرطة عبد الله عبده كاهن.
ووثيقة اخري بتاريخ 13 مارس 1988 من وزارة الداخلية سري وعاجل لسلطات مطار الخرطوم وثغور متعددة بسبب رفع الحظر عن دكتور عشاري . وبتوقيع نقيب شرطة عبد الحافظ ابراهيم عن فريق الشرطة . وبالرغم من هذا لم يطلق سراح عشاري . لان البلد بلدهم وهو اسيادها والبقية اولاد الغسالة . ويستعجب البعض كيف وصلنا الي هذا الدرك . ولم يستمع حزب الامة من قبل لقرار المحكمة الدستورية بقيادة القاضي صلاح حسن . بخصوص القضية الدستوريه في الستينات .
من المحن السودانية وكما كتبت انا قبل سنين عديدة وقبل اي اتصال بيني وعشاري ان نطام الصادق ارسل الفانح سليمان من دائرة المهدي التجارية لمساومة عشاري . والآن يعود اسم الفاتح . وبينما عشاري في سجن الانقاذ يصير الصادق شريكه في السجن . اما مبارك فلقد سهل له صهره غازي للهروب خارج السودان
شوقي .
shawgibadri@hotmail.com