مبارك للشعب الأمريكي .. مبارك للديمقراطيةِ
كلام الناس
هذه ليست المرة الأولى التي أكتب فيها عن الإنتخابات الرئاسية الأمريكية وأن أبارك للشعب الأمريكي الديمقراطية التي حاول تلطيخ سمعتها الرئيس السابق المثير للجدل والقلق
والتوتر في أمريكا والعالم أجمع.
لا أكتب من منطلق حزبي مع او ضد لكن نتيجة لمواقف مشهوة للرئيس السابق دونالد ترامب منذ حملته الانتخابية السابقة وإبان حملته الحالية التي جاءت بعيدة عن الروح الديمقراطية ومشككة في نزاهة العملية الانتخابية بمجرد تأكده من هزيمته المبكرة فيها.
على الجانب الاخر ظل المرشح الديمقراطي جو بايدن الذي لم تكن لي به معرفة سابقة يدلي بتصريحات صحفية هادئة وإيجابية وظل يطالب الأمريكيين بضبط النفس وعم الاستجابة لاستفزازات دونالد ترامب ويؤكد انه في حال فوزه سيكون رئيساً لكل الأمريكيين، ولن تكون هناك ولايات حمراء وأخرى زرقاء فقط ستكون كلها ولايات أمريكية.
لذلك لم يكن بالغريب هذه الاحتفالات الشعبية التي انتظمت الولايات الأمريكية معبرة بعفوية وصدق عن فرحتها بفوز المرشح الديمقراطي وطي صفحة ترامب العنصري المريض بعقدة سياسية أسميتها "عقدة الرئيس أوباما".
علمتنا التجارب أن لانفرط في التفاؤل بالحكام عامة و نترك الحكم عليهم أو لهم بأعملهم، ونقول للرئيس المنتخب جو بايدن : أمامك تحديات كبيرة داخل أمريكا وفي العالم المحيط خلفها الرئيس السابق الذي كان يستند على ظهر المخابرات الأمريكية وصحبه التجار ورجال الأعمال الذين يسخرون السياسة لخدمة مصالحهم الخاصة.
سعدنا كما سعد الشعب الأمريكي بفوز المرشح الديمقراطي جو بايدن وننتظر مع الشعب الأمريكي وكل الديمقراطيين في العالم ثمار هذا الإنجاز الديمقراطي في أمريكا وفي بلادنا وفي العالم اجمع لصالح تعزيز السلام و الديمقرطية والتعايش الإنساني الإيجابي ومكافحة ظاهرة تنامي العنصرية البغيضة التي تعد نكسة سالبة في مسار الإنساية المرتكزة على قيم ومبادئ وممارسات الإخاء والمحبة والسلام.