متى تنتصر فينا نوازع الخير على نوازع الشر ، لنرتقي بالوطن !!!؟
عبد القادر محمد أحمد/المحامي
29 October, 2022
29 October, 2022
السبت ٢٩ أكتوبر 2022
🔴 مواكب الرفض الضخمة التي خرجت في مدن العاصمة والولايات ، بعد مرور عام على إنقلاب الجنرال البرهان ، تؤكد أن هذا الإنقلاب بلا مستقبل وبلا رؤية وسيظل في حالة توهان وعجز عن إدارة البلاد ، مهما عقد من تحالفات داخلية أو خارجية.
🔴 لكن أنصار الإنقاذ والانتهازيون لن يستسلموا بسهولة ، فقد أفاقوا من صدمة السقوط ، فتسللوا وسيطروا علي كل مواقع الدولة ، تغلب على نفوسهم نوازع الشر وحب السلطة والمال وشهوة التشفي ، فما لم يتم تدارك الأمر ، سيعم الفساد المالي والإداري والسياسي ، وسيحدث انهيار تام للخدمة المدنية والعدلية والأمنية ، وضيق في المعيشة .! ولا شي بعد ذلك سوى الفوضى.!
🔴 ما يحدث في بلدنا ، يأتي في إطار سنة كونية وصراع أزلي ، بين الخير والشر ، بين الوطنية والذاتية ، بين الطهر والفساد ، بين الفضيلة والنقيصة ، بين البناء والهدم ، بين العدل والظلم ، بين الحرية والعبودية ، وبين السلام والحرب .. لذلك سيكون للشر صولات وجولات ، فأهله بلا خجل وبلا مبادئ وبلا محاذير تمنعهم من قتل ودهس وترويع وأسر وظلم وقطع رزق ، كل من يقف في طريقهم ، همهم الأول أن يحكموا الناس ، ودون ذلك : "الطوفان" .!!!
🔴 لكن مهما كان للشر من صولات وجولات ، لن تكون له الغلبة ، وسيستمر التدافع بينه والخير ، لأن الله تعالى لم يكتب العصمة للبشر ، فما من إنسان إلا وتتنازع نفسه قوتا الخير والشر ، وفقاً لاختلاف وتغير الدوافع والأسباب ، فإذا انتصر الخير كان الإنسان مفيداً لمجتمعه ، وإذا انتصر الشر كان عكس ذلك ، وهكذا يكون الإنسان على تقلب من أمره.!
🔴 لهذا من الصعب أن تنتصر قوة الخير في نفوس أصحاب المصالح الذاتية ، فمن جلس على كرسي السلطة وإكتنز المال وشيد القصور ، ستطغى عليه نوازع الشر ، فيعتقد أنه على حق وأن الآخرين هم الأشرار، ناسياََ أو متناسياََ، أنه يحمي الكرسي (المغتصب) والمال (المنهوب).!
ويبقى المأمول أن تجاهد قوى الثورة نفسها، وتبتعد عن التحدي وتقبل بالحل السياسي الذي يجنب البلاد الفتنة ، و يعيد الثورة لمسار أهدافها ويضمن عدم تكرار الإنقلابات .
🔴 المأمول أن تعلم قوى الثورة بأنه لا مجال للنظر للصراع بمنظار المنتصر والمهزوم ، فالمطلوب فقط تحقيق رغبة الشعب في التحول الديمقراطي ، وما يستلزمه ذلك من مطلوبات أهمها، تفكيك بنية التمكين وإسترداد المال العام ، بتطبيق سيادة القانون بعيداً عن أي دوافع أخرى .!
🔴 المأمول أن يعلم أنصار الإنقاذ بأن ما ارتكبوه من ظلم وقهر للعباد ، وكنز للثروات ، وتفريط في حدود الوطن وسيادته ، لن يمحوه الحديث عن أخطاء الفترة الانتقالية وحشد المواكب ، مهما كان حجمها ، فذلك لن يغنيكم عن الإعتذار للشعب ورد الحقوق والمظالم ، وبعد ذلك إذا أتت بكم صناديق الإنتخابات فهذه هي الديمقراطية .!
🔴 المأمول أن يعلم من يتمسكون بالتغيير الجذري ، بأنه لا تغيير لسنة الله في خلقه ، فلا يمكن بأي حال هزيمة وإستئصال الشر نهائيا ، فالمشيئة الإلهية تقضي بأن يدور الخير والشر داخل النفس البشرية صعوداََ وهبوطاََ ، إلى يوم القيامة ، تبعاََ للدوافع والأسباب .! وللوقوف على هذه الحقيقة ، ليقس كل منا على نفسه.!!
(ولن تجد لسنة الله تبديلا) صدق الله العظيم.
وسلام الله على وطننا الحبيب.
aabdoaadvo2019@gmail.com
//////////////////////////
🔴 مواكب الرفض الضخمة التي خرجت في مدن العاصمة والولايات ، بعد مرور عام على إنقلاب الجنرال البرهان ، تؤكد أن هذا الإنقلاب بلا مستقبل وبلا رؤية وسيظل في حالة توهان وعجز عن إدارة البلاد ، مهما عقد من تحالفات داخلية أو خارجية.
🔴 لكن أنصار الإنقاذ والانتهازيون لن يستسلموا بسهولة ، فقد أفاقوا من صدمة السقوط ، فتسللوا وسيطروا علي كل مواقع الدولة ، تغلب على نفوسهم نوازع الشر وحب السلطة والمال وشهوة التشفي ، فما لم يتم تدارك الأمر ، سيعم الفساد المالي والإداري والسياسي ، وسيحدث انهيار تام للخدمة المدنية والعدلية والأمنية ، وضيق في المعيشة .! ولا شي بعد ذلك سوى الفوضى.!
🔴 ما يحدث في بلدنا ، يأتي في إطار سنة كونية وصراع أزلي ، بين الخير والشر ، بين الوطنية والذاتية ، بين الطهر والفساد ، بين الفضيلة والنقيصة ، بين البناء والهدم ، بين العدل والظلم ، بين الحرية والعبودية ، وبين السلام والحرب .. لذلك سيكون للشر صولات وجولات ، فأهله بلا خجل وبلا مبادئ وبلا محاذير تمنعهم من قتل ودهس وترويع وأسر وظلم وقطع رزق ، كل من يقف في طريقهم ، همهم الأول أن يحكموا الناس ، ودون ذلك : "الطوفان" .!!!
🔴 لكن مهما كان للشر من صولات وجولات ، لن تكون له الغلبة ، وسيستمر التدافع بينه والخير ، لأن الله تعالى لم يكتب العصمة للبشر ، فما من إنسان إلا وتتنازع نفسه قوتا الخير والشر ، وفقاً لاختلاف وتغير الدوافع والأسباب ، فإذا انتصر الخير كان الإنسان مفيداً لمجتمعه ، وإذا انتصر الشر كان عكس ذلك ، وهكذا يكون الإنسان على تقلب من أمره.!
🔴 لهذا من الصعب أن تنتصر قوة الخير في نفوس أصحاب المصالح الذاتية ، فمن جلس على كرسي السلطة وإكتنز المال وشيد القصور ، ستطغى عليه نوازع الشر ، فيعتقد أنه على حق وأن الآخرين هم الأشرار، ناسياََ أو متناسياََ، أنه يحمي الكرسي (المغتصب) والمال (المنهوب).!
ويبقى المأمول أن تجاهد قوى الثورة نفسها، وتبتعد عن التحدي وتقبل بالحل السياسي الذي يجنب البلاد الفتنة ، و يعيد الثورة لمسار أهدافها ويضمن عدم تكرار الإنقلابات .
🔴 المأمول أن تعلم قوى الثورة بأنه لا مجال للنظر للصراع بمنظار المنتصر والمهزوم ، فالمطلوب فقط تحقيق رغبة الشعب في التحول الديمقراطي ، وما يستلزمه ذلك من مطلوبات أهمها، تفكيك بنية التمكين وإسترداد المال العام ، بتطبيق سيادة القانون بعيداً عن أي دوافع أخرى .!
🔴 المأمول أن يعلم أنصار الإنقاذ بأن ما ارتكبوه من ظلم وقهر للعباد ، وكنز للثروات ، وتفريط في حدود الوطن وسيادته ، لن يمحوه الحديث عن أخطاء الفترة الانتقالية وحشد المواكب ، مهما كان حجمها ، فذلك لن يغنيكم عن الإعتذار للشعب ورد الحقوق والمظالم ، وبعد ذلك إذا أتت بكم صناديق الإنتخابات فهذه هي الديمقراطية .!
🔴 المأمول أن يعلم من يتمسكون بالتغيير الجذري ، بأنه لا تغيير لسنة الله في خلقه ، فلا يمكن بأي حال هزيمة وإستئصال الشر نهائيا ، فالمشيئة الإلهية تقضي بأن يدور الخير والشر داخل النفس البشرية صعوداََ وهبوطاََ ، إلى يوم القيامة ، تبعاََ للدوافع والأسباب .! وللوقوف على هذه الحقيقة ، ليقس كل منا على نفسه.!!
(ولن تجد لسنة الله تبديلا) صدق الله العظيم.
وسلام الله على وطننا الحبيب.
aabdoaadvo2019@gmail.com
//////////////////////////