متى ستنتهي العنصرية البغيضة ؟
كيف يستطيع بشر من الهجوم على مدنيين عزل في مساكنهم الوادعة ، يقتلون29 ضحية من الرجال والنساء ويموت بعضهم حرقا في منازلهم ، يخطفون 15 من الاطفال ؟ احد الاطفال في الثانية من عمره . وهذه العملية حدثت عدة مرات كما في الضعين وغير الضعين من قبل.ولا يزال البعض ينكر ان قتل المدنيين من نساء ورجال وخطف الاطفال هو نوع من الاسترقاق . وهذه جريمة ضد الانسانية بدوافع عنصرية .طوبى لقتلى كولوم واهل كولوم والاطفال المختطفين . اين الحكومة ؟
نحن من واجهنا العنصرية في عشرات الاقطار وعشنا كسود في بلاد البيض ، اشباه البيض ،الآسيويين والعرب لاكثر من نصف قرن من الزمان نعرف ما هى العنصرية . ونحتقر من يمارسها . انها اكثر ايلاما عندما يتعرض لها الجنوبيون في عقر دارهم من بشر هم مثلهم من السود الا انهم مخدوعون ومغيبون ويعتبرون انفسهم من العرب . والعرب يضحكون عليهم وعلى كل السودانيين.
اليس من المخزي ان يقوم وزير الدفاع المسؤول عن حماية كل المواطنين فضل الله برمة بتسليح اهله المسيرية لقتل الجنوبيين ، ويعترف بل يفتخر بهذا امام عدسات التلفزيون . وفضل الله واهله يتعرضون للتفرقة بدورهم من آخرين من بني وطنهم ويعتبرونهم اقل درجة . متى ستنتهي العنصرية البغيضة ؟
في سنة 1970 تعرفت بامريكي اسود وسيم طويل القامة ،، هيرمان هندرسون ،،هو اول انسان اقابله يؤمن بنظريات المفكر الشيوعي تروتسكي الذي كان من المفروض ان يحكم الاتحاد السوفيتي بعد لينين لانه هو وليس لينين من نظم وحقق ثورة اكتوبر الاشتراكية ولنين كان المفكر وكان يقول اعطوني رجلا له مقدرة تروتسكي في التخطيط والتنظيم . تروتسكي انقلب عليه استالين وطرد من روسيا . وعندما واصل التبشير بنظرية الثورة المستدامة ارسل له استالين من قتله ببلطة في المكسيك . انتقل هيرمان الذي غير اسمه الى جمال وصار يقدم نفسه بجمال من امدرمان للسكن معي في غرفة الطلبة في المنزل العالمي للطلاب . هيرمان كان قد اكمل دراسة القانون وانتقل من تكساس لبيركلي كاليفورنيا وهو من تكساس هيوستن . كان يريد ان يكتشف العالم . عمل معي في الميناء لفترة . ذهب للجزائر مثل بعض الامريكان السود للتعلم من الثورة الجزائرية . استضيف في التلفزيون الجزائري . عاد للسكن معي . ذهب الى افغانستان بالسيارات وعاد مرة اخرى للسويد . ذهب لامريكا اللاتينية للتفاعل مع نضال شعوبها ولتكوين فكرةعن الحياة . منه تعلمت الكثير عن حركات حقوق الانسان ووضع السود ونضالهم في امريكا . كان على اتصال بمنظمات السود مثل الفهود السود مثلا . شارك في توزيع الطعام الذي ارغمت عائلة هيرتز الغنية التي اختطفت ابنتهم ثم ظهرت مع بعض السود وهى تحمل بندقية وتشارك في نهب البنك لدعم العمل سياسي في بداية السبعينات .
تطورت علاقتي مع جمال واطلقت اسمه على احد اولادي .
كان يقول لى عندما اذهب مع افارقة آخرين بحثا عن عمل في اجازة الجامعة ويجدون العمل ويرفضوني ..... ان البيض لا يحسون بالارتياح امام الاسود الذي يبدو معتدا بنفسه ولا يبدي الخضوع والانكسار . انت تمثل كل ما يكرهونه . اذا كنت ابيضا صاحب عمل فلن اوظف امثالك . انتم الافارقة لاتعرفون التعامل مع البيض لانكم كنتم السادة في مجتمعاتكم . نحن نعرف متى نتراجع ومتى نحارب ونتقدم لننتزع حقوقنا ، انه فن . وسيأتي يوم يكون فيه رجلا اسودا رئيسا لامريكا . ولم اكن اصدق هذا . وهيرمان لم يكن الوحيد الذي يردد هذا .
في السبعينات ذهبت الى هيوستن تكساس لزيارة جمال . وقبلها كان اخي الدكتور ابو بكر بدوي مصطفي والذي زاملنا في السويد في زيارة جمال . والدة جمال كانت تسكن في منزل جميل بخمسة غرف نوم وهي مدرسة تخرجت من الجامعة . زوجها هيرمان سينير كان يسكن في منزل منفصل لانهما منفصلين وهو ناظر مدرسة. ويمثلان الطبقة الوسطى بين السود .
كنا في مطعم البرج الذي يستدير ويشاهد الانسان كل هيوستن وما يقارب عاصمة تكساس القديمة قالفستون على الخليج والتي هجرت في بداية القرن الماضي بعد ان مسحها اعصار قوي . وبينما نحن نسترجع زكريات جامعة لند حيث كنا محور الحدث، اطلقت ضحكة مدوية بعفوية . ولم الاحظ في البداية النظرات النارية التي كان ينظر بها الينا الآكلين بعد ان توقفوا عن الاكل . كنا السود الوحيدين وما زاد الطينة بلة اننا كنا نرتدي البدل وربطات العنق الجميلة . لاحظت ان جمال كان مشدودا ، فتكساس في السبعينات لم تنفض عنها رداء العنصرية تماما .
بعدها بايام كنا في طريقنا الى مدينة اوستن الجامعية التي عرفناها في بداية الستينات بسبب صعود جندي سابق الى برجها واطلاق النار على المارة بعد ان كتب، انه يريد ان يكشف على عقله بعد موته لانه لا يستطيع ان يسيطر على نفسه. كما كنت اريد ان اشاهد نهر كالورادو الذي مع نهر القاش من الانهار التي تحمل كميات ضخمة من الطمئ .
في الطريق توقفنا بسيارة حمال الجديدة وهى صناعة يابانية وتعتبر وقتها في تكساس نوع من الخيانة للوطن .توقفنا في محل من سلسلة مطاعم ،، جاك ان ذي بوكس ،، ونحن جلوس كان ثلاثة من رجال تكساس وما يسميهم هيرمان ب ،، ريد نكس ،، الاعناق الحمراء . وقفت الجرسونه امامنا بطريق مستفزة سائلة ماذا تريدون ؟ قلت لها اننا ندرس قائمة الطعام . ردت باستفزاز واضح لماذا لا تذهبون لمكان آخر . قلت لها ولماذا نذهب الى مكان آخر ؟ ردها كان لان هذا خير لكم . وقبل ان ارد عليها انتصب جمال ليذهب ، الا انني واصلت الجلوس . ومع تململ الحضور كان جمال يكاد ان يجرني جرا الى الخارج . جلست في السيارة صامتا وانا اغلى .
عند التوقف لمشاهدة نهر كلورادو الهادر في شهر يناير . حاول جمال ان يخفف عني قائلا ... انا اعرف انك لا تهرب من المعارك ، الا ان البطل الميت ليس ببطل ،، اي ديد هيرو اذ نو هيرو ،، البطل من يعش ليحارب ليوم جديد . كان ممكنا ان نكون متعة لاولئك البيض او شئ يلهون به . لا تنسى انه في تلك البلدة الصغيرة ان الشريف قد يكون عم احد اولئك الخنازير ورجل البوليس زوج شقيقة احدهم وقد يكون من حطمت اسنانه او اصبته بكدمات ابن العمدة وسنوضع في السجن ولن يسمع بنا انسان . والمحلفون في المحكمة سيكونون جيران من تعاركنا معهم . لقد قلت لك يجب ان نختار معاركنا ، نحن السود في بداية الطريق الصحيح وسننتصر .
بعد الاستقبال اللطيف من صديقة جمال البيضاء وصديقاتها كان هنالك حفل لطيف . تخلله بعض النقاش السياسي والاجتماعي وكما في جامعة لوند في السويد كنا ضيوف الشرف . قال لي بعدها هيرمان . هل ترى يا اخي اسكوربيون ؟ انه بدلا من اثنين من السود الموتى في منطفة لا تذكر في مجاهل تكساس . ها نحن وسط مجموعة من الجامعيات وهن يخطبن ودنا . يجب ان تختار معركتك المكان الزمن والظروف .المعركة التي خضناها ذلك المساء كانت معركة حب وود .
الا ان اهل كولوم المساكين خارج ابيي ، والكلمة ابيي تعني الجميز بلغة الدينكا لم يجدوا الفرصة حتى للفرار مثل ملايين الجنوبيين كما في مذايح الجنوب 1956 والتي بداها الشماليون في يوليو وفي مدينة انزار بواسطة الجيش وتم الرد عليها بوحشية وغباء من بعض الجنود الجنوبيين في بلدة توريت ارتكبت فيها وحشية غير مبررة ضد الاطفال والنساء الرجال ، احدهم ابن اختي ونجم الاسرة الضابط عصمت بحيري الذي لم توجد جثته الى اليوم وانتظرت حضوره اختى السهوة ادريس الى ان غادرت هذه الدنيا . ان الجهوية ، الاقصاء والعنصرية تولد العنصرية والكراهية . لسوء الحظ في السودان ان هنالك من يعتبرون انفسهم عرب ومسلمين وهذا يعطيهم الحق في معاملة الآخرين كما قال ابن المقفع عن الزنج .... انهم انعام هاملة وان العرب هم الكل في الكل . ولهذا كانت مذابخ واو رمبيك جوبا الجبلين الضعين التي هى ابشع من جرائم النازيين . واخيرا كولوم التي بالنسبة لى تماثل مذبحة الهنود الحمر في ،، ويندد ني ،، وقتل قببيلة هنود حمر وزعيمهم بيق فوت .
هنالك فيلم شغل الناس في الفترة الاخير اسمه الكتاب الاخضر او ....قرين بوك ، والمخرج بيتر فيرلي ..... تدور قصته عن رجل اسود امريكي دون شيرلي ،، ماهر شالا على ،، دارس لعلم النفس وعلى درجة عالية من المدنية العلم والتحضر والثقافة كما انه موسيقار عظيم يحاول الجميع كسب وده . احتاج لسائق لسيارته . ويرد على الاعلان توني ليب ،،فيجو مورتنسون ،، حارس في ملهى ليلي سريع الاشتعال يتمتع بقدر كبير من احتقار للسود وهو من اصل ايطالي , يتعرض في الفيلم لاهانة من شرطي يسخر من اصله الايطالي . وهذا يكشف ان من يفرق البعض قد يتعرض هو للتفرقة . مثل الشماليين عندما يخرجون من السودان لدول الخليج ، اوربا او امريكا . توني ليب كان يحتاج لوظيفة باى ثمن ليتكفل باسرته وزوجته الطيبة التي هى على عكسه تحب كل الناس بغض النظر من لونهم وشكلهم .
يمر المتناقضان العالم والموسيقار الاسود والبلطجي الابيض بمفارقات عظيمة ، مخاطرات مواقف هزلية الخ وينتهيان كصديقين . لماذا اطلق على الفيلم اسم الكتاب الاخضر . اللطيف في الفيلم انه يصور الاسود كرجل عالمم متحضر والابيض بالرجل شبه الجاهل المتوحش .
جمال او هيرمان عندما تعرضنا للموقف الغريب في المطعم في الطريق الخلوي حكى لى عن الكتاب الاخضر . هذا الكتاب الاخضر من اكثر الكتب المتداولة في امريكا وقد اعيد منذ الثلاثينات طبعه مرات لا تحصى وكانت تضاف اليه معلومات جديدة كل مرة . والسبب ان بعض المدن خاصة في جنوب الولايات الجنوبية كانت تضع يافطات تطالب السود المتوقفين بالخروج من البلدة قبل غياب الشمس . الكتاب كن يوضح للسود المسافرين الاماكن التي يجب تجنبها والاماكن التي فيها فنادق صغيرة تستقبل السود ، متاجر صيدليات اطباء الخ . في بعض المدن الصغيرة ان الظفر باسود بعد غروب الشمس قد يعرضه للاعتقال التعذيب وربما الشنق في اقرب شجرة . صاحب الكتاب هو السيد قرين رجل اسود وسيم ومهندم تبدو صورته على الكتاب الذي جنب السود الكثير من المشاكل وربما الموت .
من الحوادث التي لا ننساها نحن السود والتي وقعت ضد السود هو ما حدث في بيرس سيتي لانها كانت عمليةعنصرية واضحة بغرض الانتقام ونهب الارض كما حدث ويحدث في دارفور واماكن اخرى .
افتباس
1901 lynchings
On August 19, 1901 a large white mob took three African-American men from jail in Pierce City and lynched them. French and William Godley, and Peter Hampton[12] were suspects in the murder of a young white woman. Two of the men were quite aged and were unlikely suspects; none had a chance at a trial. These are the only recorded lynchings in Lawrence County.[13]
Unrest continued, and the white mob burned five black homes, and drove "30 families into the woods", affecting the roughly 300 black residents in the town. (It had about 1,000 white residents.) Most of the African Americans lost all their land and property; whites simply took over the empty properties.
This was part of a pattern of violence in southwest Missouri in the early 20th century; there were also large public lynchings in Joplin and Springfield, resulting in many African Americans abandoning the region for less hostile territory. "Monett, Peirce City, Rogers, Ark., and several other towns around here have driven the negros out."[14] By 1910 only 91 African Americans remained in Lawrence County and their numbers continued to
هذا المنشور اعلاه يتكلم عن حفلات الشنق الي كان يتعرض لها السود في امريكا بسبب العنصرية وفي بعض الاحيان كنوع من اللهو . فعندما وجدت امرأة بيضاء مقتولة يعتقل ثلاثة من السود اثنان في سن متقدمة مما يؤكد عدم مقدرتهم ومشاركتهم في القتل .الشاب علق من مبنى وقام الشرات باطلاق النار عليه بعد حفلة الشنق تحرق بعض المنازل ويتم طرد 30 % من سكان البلدة وهم من السود وتنتزع مساكنهم مزارعهم . يطردون الى الغابات . وتتكرر نفس العملية في مدن الجوار حتى لا يبقي سود في المنطقة .
لويس رجل لطيف بطريقة مميزة . في ايام الشباب ارتبط بفتاة كانت صديقة حميمة لوالدة ابنتي نضيفة التي صارت طبيبة بيطرية . له محل صغير كصائغ في شارع المشي الذي لا يسمح فيه بركوب الدراجات او السيارات . كثيرا ما ادخل محلة الصغير مندفعا وكانني اهم بنهب المحل . وينتهي الامر بمزاح وضحك . لم اشاهده ابدا في خالة غضب يحب البشر والدعابة. له الكثير من الاصدقاء . وبما انه ارجنتيني فكنت حذرا في التعامل معه في البداية .
الم تلاحظوا ان كل فرق الكرة في لاتين امريكا بها نجوم من السود فيما عدى الارجنتين . الارجنتين بلد عنصري كامل الدسم . كان بها الكثير من السود . وبعض مدنها كان عدد السود بها يقارب ثلث السكان . وعندما حرم الرق في 1810 واصل الارجنتينيون ممارسة الرق الى 1835 . وبعدها تخلص الارجنتينيون بكل بساطة من السود . دفعوا بهم في الخطوط الامامية في حربهم مع باراقوي ، ثم ارسلوهم في مناطق موبوءة بالحميات والامراض ليموتوا كما عمل الامريكان مع الاباتشي الذين سكنوا في مناطق شبه صحراوية ارسلوهم لفلوريدا بلد المستنقعات للموت مع زعيمهم المحارب المرعب جيرانيمو بعد استسلامهم .
عندما يبدا النيزيلنديون مباريات الركبي التي هم من ابطالها يبدأون بتقاليد الماوري سكان نيوزيلندة الاصليين من صراح وضرب الارض باقدامهم اخراج السنتهم لاخافة العدو ويجد الماوري الاحترام !!! لماذا كان الاستراليون الى سنة 1967 يعتبرون الابوريجنال السود جزء من مملكة الحيوان ولم يكن لهم حقوق ؟ وفي القرن التاسع عشر كانوا يوظفون من يجيد اصابة الهدف لقتل السود اصحاب الارض للتخلص منهم كالحيوانات الضارة . لن تجد موظفا في احد مطارات استراليا الكثيرة من الابوريجنال السود ليحقق معك لدرجة السخف قبل ان يسمح لك بدخول القارة وليس القطر التي سرقها البيض. وطالبي اللجوء من غير البيض قامت استراليا باستئجار معسكرات خارج استراليا في نيوغينيا.
البقية من السود في الارجنتين تم قتلهم او هربوا الى دول الجوار مثل شيلي بوروقواي البرازيل شيلي . ولا يزال الارجنتينيون يفتخرون بانهم اهل الرقصة العالمية التانقو والتي اخذوها من السود ولا تزال موسيقى السود عائشة ولكن السود قد تم اجتثاثهم من الارجنتين . هذا العالم كريه . اذا كان ،، الابطال ،، من قتلوا الاهل في كولوم واختطفوا الاطفال واصابوهم بصدمة ستتبعهم الى نهاية حياتهم في الارجنتين لكانوا قد ذبحوهم للاحتفاظ بالارجنتين ،، نظيفة ،، .
في يوليو 1954مع السودنة قام الشماليون بطرد 300 عامل وموظف من مشروع انزارا الزراعي للغزل والنسيج واتو باهلهم من الشمال . وعندما تظاهر الجنوبيون اتوا بالجيش بقيادة الملازم المقبول الذي امر باطلاق النار على قادة المظاهرة بالبنادق ومدفع رشاش . شارك التاجران محمد على وعباس حسون في اطلاق النار ببنادق صيد على الجنوبيين الذين رفضوا في مؤتمر جوبا في 1947 الانضمام ليوغندة او الانفصال ، ارادو ان يكونوا سودانيين ونحن الذين غادرنا وليسوا هم . والاستقلال لم يأت به احد لقد قرر في مؤتمر نيوفاوندلاند 1941 ومؤتمر يالطا 1945 اكتمل التنظيم للاستقلال . من 800 وظيفة تركها الانجليز تحصل الجنوبيون على وظيفتين فقط . قرراستقلال كل المستعمرات والمحميات مثل السودان الذي لم يكن مستعمرة فقط تحت الادارة البريطانية .
مذبحة انزارا وما حدث فيها ، ورد في التقرير الذي رفعته اللجنة المكونة من السلطان لادو لوليك القاضي قطران والاداري خليفة محجوبب بخصوص احداث الجنوب . وبعد اصدار الامر الخاطئ بنقل الجنود الجنوبيين الى الشمال تمردت وحدة توريت لانهم ظنوا انهم سيبعدون لكي تعود العبودية التي عانوا منها قديما ، وكانت مذبحة الشماليين الدنيئة في توريت بسبب العنصرية والجهوية . لعن الله العنصرية بغض النظر من الذي يرتكبها .
الكتاب الاخضر وفر الكثير من المعاناة للسود . بعض البيض تمكنوا من تهيئة غرف للمسافرين السود الا انها كانت متواضعة ولا تزال رائحة الحيوانات التي كانت تعيش فيها متعلقة بالهواء .
كان هناك لاول مرة ما عرف بفندق قاستون لصاحبه اي جي قاستون كان فندقا من الدرجة الاولى مثل الملهي الاسطوري ،،كوتون كلب ،، الذي كان على مستوى عالمي رفيع غنى فيه ملوك الجاز مثل ديوك ايلينقتون لوي آرمسترونق وبقية العمالقة . عندما اعتقل البطل مارتن لوثر كينق و مرافقيه بواسطة العنصريين البيض في بيرمنقهام دفع السيد اي جي قاستون الضمان المالي لاطلاق سراحهم . حول الرئيس براك اوباما فندق قايستون الى مركز اثري .لانه فخر للسود من امثالنا .
كان ممنوعا للسود التواجد في شواطئ البيض احواض السباحة ، واخيرا حدد لهم يوم واحد في الاسبوع وكثيرا ما كان الماء مختلطا بالمطهرات والكيمائيات لمنع السود من السباحة في يوم السود . اما المنتجعات فكانت محرمة على السود . اول منتجع للسود هو آيدل وايلد .
الطبيب الاخصائي محمد على والذي يحمل شلوخ الدناقلة يعتبر عبقريا في الطب في الدنمارك ، عندما عمل في مستشفي الجيزان الذي بناه الدنماركيون واداروه لمدة 10 سنوات قبل تسليمة للسعوديين ، تقلصت العمليات القيصرية بمعدل 75 % على يديه . بعد ان اكمل دراسة الطب في مصر في الستينات اتي للسودان للعمل بين 1969 و 1971 ترك السودان متقززا . بسبب سيدة جنوبية ومعها طفلها في مستشفي بحري . قام بوضعها في عنبر مع ثلاثة من المريضات الشماليات . بعد يوم وفي الصباح اتى الفراش ليبلغه ان الدكتور سليم يطلبه ، ووجد مع الدكتور بعض الرجال وهم في حالة غضب . وبدأ الدكتور في الحديث امام الضيوف الكرام فرفض محمد على الاستماع والتقريع امام ناس لا دخل لهم بالطب . لحقه الدكتور سليم ليقول له ... انت ما عشت في السودان ما بتعرف الاصول ما ممكن ترقد الجنوبية دي مع النسوان . سؤال محمد على كان .... ليه مش مريضة ؟ وعاوزني اعمل ايه . الرد كان .... تخرجها . رفض محمد قائلا انا مش حاخرجها انا دكتور اديت القسم . تخرجوها انتو . وخرجوها وكانت ترقد في البرندة وبعد كم يوم توفيت .محمد كان يقول مش عارف عملوا ايه مع ابنها . ترك محمد على السودان لانه كان يعرف ماذا يعني وجود طفل مشلخ في مصر وما يتعرض له السودانيون .
حتى في الدنمارك كان محمد على يتعاطف مع اهل قرينلاند التي هي في مساحة الدنمارك مرات عديدة ويعيش اهلها الذين يشبهون الاسكيمو في ظروف قاسية . محمد انتقل الى ياكوب هامن عاصمة قرينلاند التي لا يفضل الاطباء الدنماركيون العمل فيها بالرغم من المحفزات . كان يقول لنا انا سعيد وسط القرينلنديين ؟
اخي الحبيب منوا بيج كان مهندسا في مشروع سنار للسكر و يحمل اسمه احد اولادي . هو من الدينكا بور وابن خال مولانا ابيل الير نائب الرئيس السوداني وشقيق الداعية الاسلامي شيك بيج زميل الدراسة في ملكال.احس بالم في بطنه . ذهب الى المستشفي وبالرغم من المه اهملوه الى ان انفجرت قرحته وانتقل الى جوار ربه . هنالك قصيده بعنوان شقيقي منوا .يمكن قوقلتها ؟
في 1948 وبعد الحرب وعودة الكثير من الجنود السود من امريكا تغيرت الحياة وظهر ما عرف ب ،، بروجكت سي ،،. وتعني بروجكت كونفورميشن وصار السود يحجزون في بعض الاماكن لقضاء الاجازة .
ما حدث ضد السود في الجنوب الامريكي دفع بهم الى الشمال خاصة المدن الصناعية مثل ديترويد امبرطورية صناعة السيارات . شركة فورد كانت تحتاج للايدي العاملة ووظف فورد الكثير من السود الذين بدورهم قد تحصلوا على المال وابتاعوا السيارات وغير السيارات . شركة ايسو لمحطات الوقود وظفت الكثير من السود وبعد فترة صار بعض السود مالكين لهذه المحطات .
ينسب الناس لجون اف كينيدي شرف فرض وثيقة الحقوم المدنية . ولكن في الحقيقة ان من وقعها ودعمها وارسل الجيش لفرض بنودها مثل ادخال الطلاب السود الى الجامعات التي كانت محرمة على السود ، المطاعم ، المواصلات وحتى الحمامات ، هوالرئيس لندون جونسون .
الا ان مع الخير قد يأتي شر . فسرعان ما استولى البيض على اعمال السود من هوتيلات مطاعم اماكن ترفيه الخ .فلقد صار للسود خيارات واسعة بعد ان كانت محصورة على السود . المال هو ما يغير الكثير . فعندما صار للسود قوة شرائية تغير الحال .
سيقول البعض كالعادة ان هذا وقت النسيان وتجنب اثارة النعرات واجترار الماضي . ولكن فلتضعوا انفسكم مكان الامهات والاسر التي اختطف اطفالها . ولنفكروا في ان من حرقوا احياء هم اخوتكم امهاتكم او احبابكم .
كركاسة
هنالك عرب على درجة عالية من الروعة والانسانية ، المشكلة انه لا يوجد ما يكفي من الوقت للتنقيب بحثا عنهم .
shawgibadri@hotmail.com